الخير والكرم.. الطريق نحو تحقيق السعادة والرضا

Untitled-1
Untitled-1

عمان- البعض منا قد يعتقد أن التركيز على حاجاتنا يشعرنا بالسعادة، بحيث ندلل أنفسنا بالذهاب للتسوق أو تناول الطعام في مطعم. ولكن الدراسات أظهرت غير ذلك، بحيث نستطيع أن نزيد سعادتنا من خلال "الكرم والعطاء".اضافة اعلان
نحن البشر مخلوقات اجتماعية نبني آليات نفسية للرفق والتي تساعد على تماسك مجتمعنا. اكتشفت الأبحاث الحديثة أنه عندما نقوم بعمل خيري نحصل على مكافأة معنوية كنوع من التحفيز ومن خلالها يمكننا أن نشعر بالسعادة عندما نقوم بالخير والكرم.
الأعمال الخيرية والكرم
الأعمال الخيرية لا نهاية لها، قد تكون بسيطة مثل فتح الباب لشخص ما أو التبرع بالدم أو مساعدة الأصدقاء أو زيارة أحد الأقارب المسنين، أو حتى كتابة رسالة شكر. ويمكن أن تكون المشاركة بالأعمال الخيرية من خلال الانخراط في التطوع في دار الأيتام أو إرشاد الأصغر سنًا، مثلاً.
استراتيجية تعزيز السعادة
أجرت سونيا ليوبوميرسكي (Sonja Lyubomirsky)، مؤلفة كتاب The How of Happiness، سنوات من البحث حول ما يميز الأشخاص السعداء من الأشخاص غير السعداء. توصي بأن نختار يومًا واحدًا في الأسبوع ولمدة ستة أسابيع للقيام بعمل خيري، بشرط أن يكون هذا العمل مختلفًا كل أسبوع.
أوضح علماء من جامعة أكسفورد أن القيام بالأعمال الخيرية من أجل الآخرين لمدة لا تقل عن أسبوع يرفع من مستوى السعادة والرضا عن الحياة، علمًا بأن التمرين لمدة ستة أسابيع يكون أكثر فعالية.
الأثر على المعطي
يستفيد المعطي من مجموعة من المشاعر الإيجابية عند القيام بأعمال خيرية مثل الامتنان وزيادة التفاؤل والثقة بالنفس، ما يزيد من مستويات السعادة وطول العمر ويقلل من الاكتئاب.
نصائح للاستفادة من الكرم والأعمال الخيرية

  • أن تكونوا كرماء وطيبين عن طيب خاطر. إن أجبرتم على مساعدة شخص ما، فإن امتعاضكم سوف يغطي على فوائد عمل الخير.
  • الصدق: إذا كان هدفكم إظهار كرمكم واهتمامكم أمام الآخرين، فمن المحتمل أنكم لن تستفيدوا كثيراً من العمل الذي تقومون به.
  • القيام بأعمال متنوعة من الخير والكرم.
  • عدم فرض مساعدتكم على الآخرين. في بعض الأحيان، قد لا يرغب بعض الأشخاص المحتاجين بمساعدتكم، ما يجعلهم عدوانيين.
    إبراهيم منكو
    مدرب مهارات حياتية واختصاصي علم النفس الإيجابي
    مجلة "نكهات عائلية"