الروائي المصري عادل عصمت يناقش روايته "الوصايا" في شومان

عمان - الغد - استضافت مكتبة عبدالحميد شومان، ضمن فعاليات برنامج "كاتب وكتاب"، الروائي المصري عادل عصمت في نقاش وحوار حول روايته "الوصايا"، وذلك عبر منصة (زووم) وصفحة المؤسسة على (الفيسبوك)، وأدار الحوار الدكتور مصلح النجار من الجامعة الهاشمية.اضافة اعلان
ويروي الكاتب في روايته التي صدرت لأوّل مرة في العام 2018 عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع في القاهرة، ودخلت في القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية"، حكاية عائلة سليم وأجيالها في صعيد مصر، بداية من عشرينيات القرن العشرين، مرورًا بحقب الملكية وقيام ثورة يوليو وحكم الرئيس جمال عبد الناصر ورحيله وفي خضمها حدوث النكسة، مرورًا بمجيء الرئيس محمد أنور السادات وحرب أكتوبر.
وتتناول الرواية التي استخدم فيها الكاتب لغته الخاصة المعتمدة على السرد المكثف وجمل الحوار القصيرة، قصة جد العائلة، عبد الرحمن، الذي يخلُف للحفيد عشر وصايا، حيث تظل ماثلةّ أمام ذلك الحفيد طوال عمره.
وقال الكاتب عصمت خلال الحوار، إنه "ينتمي الى مدرسة محاولة الفهم في كتابة رواياته، حيث إنه يقوم بتبسيط الامر على نفسه أولا من خلال مراحل كتابة الرواية او القصة، وتفكيك خيوط التعقيد في أحداثها للوصول الى الفكرة الأساسية، ومن هنا تخرج الرواية بلغة سهلة من خلال إيصال الأفكار بلغة بسيطة وأحداث متسلسلة دون تعقيدات".
وأشار عصمت الى تأثره بالأديب الكبير نجيب محفوظ، ليس فقط بسبب رواياته التي طالعها أكثر من مرة، ولكن بسبب الطريقة التي كان يكتب بها محفوظ ونظرته للحياة واتساع أفقه الذي كان يقربه بشكل كبير من وجدان القراء.
وبين أن كتابات محفوظ، كانت تحمل الوسطية في التفكير، وتحاول ربط التجارب الثلاث الكبرى للإنسان وهي التجربة الذاتية والتجربة الاجتماعية والتجربة الكونية، مشيرا الى أنه لم يصدف الكثير من الادباء الذين استطاعوا أن يربطوا التجارب الثلاث مع بعضها كما فعل نجيب محفوظ.
وأوضح أن الادباء والكتّاب يتأثرون دائما بما يدور حولهم، كما يتأثرون بمن حولهم، ويتعلمون أيضا مما يطالعون من الكتب من كل لغات العالم المختلفة، إضافة الى الكتاب الذين يكتبون باللغة نفسها ويعيشون في البيئة نفسها، مشيرا في هذا الصدد الى أن " الأدب المكتوب بلغتك يعلمك حتى وأن لم يعجبك".
وأكد عصمت أن أكثر أفضل وأقرب الجوائز الى قلبه خلال مسيرته الأدبية، هي جائزة نجيب محفوظ، وذلك لأنها عرفت الكثير من القراء بعادل عصمت داخل مصر والوطن العربي.
وعادل عصمت هو كاتب مصري ولد في عام 1959، وله مجموعة قصص قصيرة بعنوان "قصاصات" وتسع روايات منها "أيام النوافذ الزرقاء" التي فازت بجائزة الدولة التشجيعية للرواية العام 2011 وحصلت روايته "حكايات يوسف تادرس" على جائزة نجيب محفوظ للأدب المقدمة من الجامعة الأميركية بالقاهرة في العام 2016.
ويشكل برنامج "كاتب وكتاب"، حلقة وصل فريدة من نوعها بين الكتاب والقراء، حيث يتم شهرياً استضافة أحد الكتاب العرب المميزين لمناقشة أحد كتبهم مع القراء.