مستو لـ "الغد": سحب الاعتماد الدولي لمطار تمناع الإسرائيلي بعد شكوى الأردن

IMG_20190804_235100
IMG_20190804_235100
أحمد الرواشدة العقبة- كشف رئيس مجلس المفوضين لهيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، ان منظمة الطيران المدني الدولي " ICAO " والمنبثقة عن منظمة الامم المتحدة سحبت اعتماد مطار تمناع الاسرائيلي بعد شكوى قدمتها وزارة النقل ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني لأمور تتعلق بالسلامة الجوية. وقال مستو في لقاء مع " الغد" ان التحقيق والدراسات من جانب منظمة الطيران المدني الدولي" ICAO " مستمرة، للتوصل الى تحليل للوضع الراهن وتقييمه بشكل كامل، مؤكداً انه لن يكون هناك مساومة فيما يتعلق بسلامة الطيران او السيادة على اجواء المملكة. واشار ان الهيئة حركت شكوى لأمور تتعلق بالسلامة الجوية وخاطبت رئيس المنظمة لشرح الموقف الاردني، الرافض لإنشاء مطار تمناع الاسرائيلي. وأكد مستو، ان إنشاء المطار قرب مطار الملك حسين الدولي في العقبة مخالف لاتفاقية شيكاغو 1944، ومتطلبات السلامة العامة الواجب اتباعها عند تصميم اي مطار جديد، مشيرا الى انه تم الحديث عن حتمية التعدي على سيادة الاجواء الاردنية عند اقتراب وهبوط الطائرات في مطار تمناع، بالإضافة الى تعريض سلامة الطائرات العاملة في مطار الملك حسين الدولي للخطر، علما بأن المطار يستخدم من قبل ثلاث اكاديميات لتدريب الطيارين ايضا. من جانب آخر قال مستو، ان السياحة لا يمكن ان تنمو دون وجود خطوط طيران مباشرة ومنتظمة بين الاردن وباقي دول العالم. وقال ان الهيئة وعلى هامش أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر لمفاوضات خدمات الطيران (أيكان)، الذي بدات اعماله اول من امس وتنظمه منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو (ICAO) في العقبة تمكنت خلال اليوم الاول من توقيع 9 اتفاقيات لتشغيل خطوط جوية مباشرة دخلت فيها 3 اتفاقيات بالصيغة النهائية مع دول كينيا واغوندا وزنباوي، مشيرا ان عدد الاجتماعات بين الهيئة وباقي الدول الاخرى بلغت 21 اجتماعاً في اليوم الاول والثاني. وبين مستو ان الهيئة حاليا في المراحل النهائية لإقرار تعليمات تعنى بحماية حقوق المسافرين جوا وتعليمات المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة بعد مرورها بالسبل القانونية حسب الأصول، وبما ينسجم مع متطلبات الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي ويكمل حقوق المسافرين جوا، والواردة في "اتفاقية توحيد بعض قواعد النقل الجوي الدولي" والمعروفة باتفاقية مونتريال 1999 والتي انضمت إليها المملكة منذ 2002. وقال انه يفترض بأن هذه التعليمات ستوفر مرجعية لضبط الممارسات المخلة بمصلحة المسافر، مثل حالات إلغاء الرحلات والتأخير ومنع صعود المسافر إلى الطائرة، وكذلك حقوق المسافرين جوا من ذوي الاحتياجات الخاصة على جميع شركات الطيران، التي تغادر المطارات الأردنية والشركات الوطنية أينما كان تشغيلها، حيث توفر مرجعية قانونية لآلية التعامل مع المسافرين للتعويضات المالية، لصالح المتضرر التي ستترتب على الشركات غير الملتزمة، بالإضافة إلى فرض عقوبات على مثل هذه الشركات. واضاف مستو، ان كوادر الهيئة فور علمها بوجود تأخير أو إلغاء لأي رحلة جوية في المطارات الأردنية أو للطائرات الأردنية خارج المملكة، تقوم بالمتابعة عن كثب مع إدارات الشركات المعنية، للتأكد من سلامة عمليات الطائرة إلى أقصى الدرجات وضمان تعاملها مع مثل هذه الوقائع بمسؤولية، وحسب الممارسات الدولية والوطنية المعمول بها، للنأي بالمسافرين والطائرات عن أي عواقب غير محمودة. يشار الى أن الهيئة قد حصلت على مستوى ودرجة رفيعة في التدقيق الدولي الدوري، الذي أجرته المنظمة الدولية للطيران المدني في شهر نيسان(ابريل) 2017، وهي منظمة متخصصة تتبع هيئة الأمم المتحدة، مما ترتب عليه منح المملكة جائزة تميز خاصة بالارتقاء بتطبيق معايير السلامة، والتي سيتم تسلمها في مقر هذه المنظمة في مدينة مونتريال الكندية. وحسب مستو، فإن الهيئة عقدت خلال السنوات الماضية كذلك، اتفاقيات ثنائية لغايات تنظيم خدمات النقل الجوي الدولي مع الدول الاخرى لتحرير هذه الخدمات على أسس تبادلية مع مراعاة الضمانات المقررة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO والمتعلقة بسياسات فتح الاجواء، حيث تم توقيع 56 اتفاقية ثنائية ذات طابع تحريري لخدمات النقل الجوي الدولي مع دول عربية وأجنبية من أصل 86 اتفاقية، تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لقطاع النقل الجوي واتفاقية الطيران الاورومتوسطية بين المملكة، كطرف أول والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه كطرف ثان، وتشمل 28 دولة أوروبية. وبين مستو، ان الاجتماعات والاتفاقيات بالصيغة النهائية سترفع مع ختام المؤتمر الذي ينهي اعماله غدا لما له من اهمية كبيرة للاقتصاد الاردني بكافة قطاعاته لا سيما السياحي، بالاضافة الى انه فرصة لتعزيز منظومة النقل الجوي لدى الاردن مع أكبر قدر ممكن من الوفود المشاركة في المؤتمر، كما يهيئ الفرصة للحصول على الاستشارات في قطاع النقل الجوي وتبادل الخبرات المتعلقة بها من المنظمات الدولية الرئيسة لقطاع النقل. ونمت حركة المسافرين القادمين والمغادرين للمطارات الاردنية في العام الماضي بنسبة 230 %، حيث تجاوز عدد المسافرين 8 ملايين و 600 الف مسافر، بينما لم يتجاوز عددهم قبل عشرين عاما مليونين و500 الف مسافر. وبين مستو، ان المؤتمر والذي يعقد لاول مرة عربيا في العقبة أتاح للدول المشاركة وعددها 77 دولة الاطلاع على واقع الحال للدولة المستضيفة، ويعتبر أمرا أساسيا في مباحثات الاتفاقيات الثنائية والإقليمية، حيث تمكنت الدول المشاركة من الاطلاع على التجهيزات والإمكانات، سواء كانت سياحية أو صناعية أو في أي مجال آخر قد يكون محورا لاهتمامها، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين الاردن ودول اخرى من جهة، او فيما بين الدول نفسها من جهة ثانية. واضاف مستو، ان هيئة الطيران المدني حولت الى خزينة الدولة العام الماضي 2018 اكثر من 2 مليون دينار، مؤكداً ان 80 % من عوائد الهيئة هي رسوم عبور. يذكر ان الهيئة قامت بتطوير تشريعات الطيران المدني ومواءمة هذه التعليمات مع التعليمات الاوروبية، واصدار نظام رسوم الطيران المدني رقم 106 لسنة 2018، اضافة لاصدار تعليمات مسؤولية شركات الطيران في حال عدم السماح للمسافر دخول المملكة و إعداد مسودتي تعليمات لحقوق المسافرين جوا وذوي الاحتياجات الخاصة. وتعنى هيئة تنظيم الطيران المدني بالحفاظ على أمن وسلامة الطيران المدني ومراعاة المعايير الدولية والارتقاء بخدمات الطيران المدني ومهام مراقبة السلامة والأمن، والتحقق من التزام المشغلين بشروط الترخيص الممنوحة لهم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في خدمات الطيران المدني، بما يتفق واحتياجات السوق ومراقبة أداء المستثمرين والناقلين والمشغلين.اضافة اعلان