المجالي: الدراما الأردنية بحاجة إلى وجوه جديدة لتغدو امتدادا للنجوم الكبار

الفنان محمد المجالي- (من المصدر)
الفنان محمد المجالي- (من المصدر)
أحمد الشوابكة مادبا- دعا الفنان الأردني محمد المجالي إلى تعميق وتكريس مفهوم الثقافة الفنية، لما لها من جذور حقيقية برفع سوية العمل الفني الدرامي على وجه الخصوص، مبرهناً ذلك على الدعم الذي تتلقاه الدراما المصرية والسورية والخليجية التي وضعت اسمها بقوة على شاشات المحطات العربية كافة. وأضاف المجالي، في حديثه لـ"الغد"، أن الدراما الأردنية ما تزال تحتاج إلى الدعم الحكومي والقطاع الخاص لتعيد ألقها، عندما كانت السباقة وملتقى للفنانيين العرب، وذلك من خلال إنتاج المسلسلات الدرامية. وأكد أهمية تشغيل عجلة الإنتاج الفني، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود مع الجهات كافة التي تعنى بالإبداع الفني، والتي من واجبها عمل دراسة مستفيضة لإيجاد حلول تسهم في رفع سوية العمل الثقافي الفني ووضعه في مكانه الطبيعي وفق رؤى ممنهجة، بعيداً عن العشوائية. وأشار المجالي إلى مقدرة الفنان الأردني بتقديم ونشر إبداعاته إلى المتفرج العربي، وهنا بات واضحاً من خلال الكثير من الفنانين الأردنيين الذين طرزوا أسماءهم في سماء الدراما العربية، واحتلوا مكانة مرموقة في هذا الجانب، وهذا ما يثلج الصدر. واعتبر المجالي المغامرة المدروسة بحكمة تحديا مهما في النجاح المرهون بقدرته على الأداء التمثيلي لإقناع المشاهدين، مفضلا عن ذلك أن يبتعد الفنان عن الإغلاق في مسار تمثيلي فرادي، بل؛ عليه أن يحيد كل الأدوار الأدائية، وإتقان اللهجات كافة سواء المحكية أو البدوية أو حتى اللهجات العربية المختلفة، وهذا يسهم بوضع الفنان محط احترام المشاهد العربي الذي هو الفاصل بقبول أو رفض المنتج الفني بأشكاله. ويرى المجالي ذاته في المسلسلات البدوية والتاريخية، لأنها قادرة على إظهار ملكات الممثل بصورة تحتاج إلى جهد مضاعف وسط ظروف متعبة، لكنها ممتعة في آن واحد، على حد تعبيره. ويؤكد أهمية ما يفعله المنتج عصام حجاوي لضخ الوجوه الجديدة في الدراما الأردنية، لأن المتلقي العربي يمل جداً من مشاهدة الوجوه نفسها كل عام حتى لو كانت متميزة، مشيرا إلى أن الدراما الأردنية بحاجة إلى ممثلين جدد ملائمين للأعمال الاجتماعية والبدوية على حد سواء. ويضيف أن الدراما الأردنية بالذات بحاجة لوجوه نسائية ورجالية جديدة، ليكونوا امتداداً للنجوم الرواد الكبار ومساندين لهم. وأكد أن المشاهد أينما وجد يقتنع من خلال النص الجيد، والمصداقية في الأداء، والابتعاد عن الخداع والزيف وعدم الاستخفاف بذكاء المشاهد وذائقته. وأوضح ضرورة أن يلاقي الفنان الأردني الدعم بأشكاله كافة، حتى يستطيع أن يبرز مكنونه الإبداعي، ينقل الصورة الحقيقي للفن الأردني الذي هو مرآة الوطن. كما يؤكد أن الفنان الأردني بأمس الحاجة إلى الترويج الإعلامي، مشيرا إلى أهمية التفاعل الإيجابي بين الحكومة والقطاع الخاص للإنتاج الفني من تخفيف الأعباء والضرائب، وتسهيل مهمة عملية الإنتاج، كي لا تتوقف حركة الإنتاج الفني في الأردن، وتعاد الحركة الفنية إلى التراجع، بعد عملية الانتعاش. ويذكر أن الفنان محمد المجالي حاصل على درجة البكالوريوس في الدراما والإخراج من جامعة اليرموك، يعد أحد نجوم الصف الأول الشباب في الوسط الفني الأردني والعربي، انتهى من تصوير الجزء الأول للمسلسل البدوي السوري "صقار"، وينتظر لتصوير الجزء الثاني، وهو من بطولة مجموعة من الفنانين السوريين، ومنهم رشيد عساف، وفنانون أردنيون منهم جولييت عواد ورشيد ملحس. ويقوم الفنان المجالي حاليا بتصوير مسلسل أردني بعنوان "لعبة الانتقام"، وهو مسلسل قروي معاصر، يشارك فيه نخبة من الفنانين الأردنيين ومنهم ميس حمدان، وهو من إنتاج عصام حجاوي يجري تصوير أحداثه في العديد من المناطق الأردنية، كما قدم العديد من الأعمال البدورية والتاريخية والمعاصرة منها: "الحسن والحسين"، "آخر أيام اليمامة"، "الأمين والمأمون"، "الحجاج" و"نمر بن عدوان"نوف". وأيضا، "الوعد"، "رعود المزن"، "توم الغرة"، "عيون عليا"، "جلمود الصحاري"، و"الدمعة الحمراء". وقدم مسرحيتين هما: "تايكي"، و"فانتازيا الجنون" من إخراج فراس المصري، وشارك في مهرجان رم المسرحي، كما أفلام وثائقية وقصيرة، وحصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دلهي للأفلام عن فيلم "الواقع المفقود" من إحراج ساندرا قعور، كما أخرج ومثل في فيلم "وسط البلد".اضافة اعلان