عمان- يتذمر أغلب من حولنا من النسيان وقلة التركيز وتراجع مهاراتهم العقلية إجمالاً، ولكن -وعلى الرغم مما سبق- قلة من هؤلاء يدربون عقولهم للحفاظ عليها!
نحن معتادون على رؤية أشخاص متصالحين مع هذه الأمور على أنها قدر لا مفر منه: إذا كبرنا؛ فلا بأس أن ننسى الكثير، أو نفقد التركيز، أو نكتسب الوزن أو نعيش حياة غير صحية.
لسوء الحظ، فإن غالبية الناس لا يعرفون أن الحفاظ على صحة أدمغتهم يتطلب الكثير من التمارين مثل أجسامهم تمامًا. إن الحفاظ على دماغ سليم يعني أسلوب حياة صحي، وممارسة الرياضة البدنية، والنوم الكافي، والغذاء الصحي، والمحافظة على تمرينات الدماغ. ولحسن الحظ، لياقة الدماغ غير مرتبطة بسن محددة.
تدريب الدماغ
خلال عملي، رأيت العديد من الأشخاص الأقوياء والواثقين الذين لجؤوا لي بسبب تحديات التركيز والذاكرة، في غضون شهرين من تدريب الدماغ والقيام ببعض تمارين الدماغ الممتعة، حدثت تغييرات جذرية، إذ تغير دماغهم وأعاد ربط نفسه ليتذكر أكثر ويفكر بشكل أسرع ويركز بشكل أفضل، حتى المهمة البسيطة المتمثلة في الذهاب للشراء من البقالة لم تتطلب قائمة مكتوبة، بل أصبحوا قادرين على تذكر ذلك باستخدام ذاكرتهم فقط.
تحسين الدماغ وتدريبه قابل للتطبيق في أي عمر، حيث يساعد التدريب على استهداف المناطق الأضعف وزيادة المهارات العقلية إجمالاً، بما في ذلك الذاكرة (على المديين القصير والطويل)، والتركيز والانتباه، والسرعة العقلية، والمنطق، والمهام البصرية والسمعية.
تدريب الدماغ مبكراً
لا تنتظروا حتى يعجز دماغكم عن تذكر العيش وفقًا لنمط حياة صحي. إجمالاً، يعد مطلع الخمسينات من العمر وقتًا مثاليًا للبدء بتدريب الدماغ، تأكدوا من أن الخلايا العصبية الخاصة بكم قوية حتى تكونوا جاهزين وواعين لأولادكم وأحفادكم. من المريح معرفة أن النسيان وفقدان التركيز ليسا من العواقب المحتومة للتقدم في السن، إذا بدأ دماغكم بالفعل بالنسيان وبفقدان التركيز؛ فاحرصوا على البدء بالعيش وفقًا لنمط حياةٍ صحي منذ الآن.
دينا هلسة
اختصاصية علم نفس تربوي
مجلة "نكهات عائلية"
اضافة اعلان
