عبد الجبّار: الدفع الإلكتروني ضرورة ومكون أساسي لعملية التحول الرقمي

رئيس شركة الشرق الأوسط " ميبس" يتحدث للزميل المبيضين - (من المصدر)
رئيس شركة الشرق الأوسط " ميبس" يتحدث للزميل المبيضين - (من المصدر)

إبراهيم المبيضين

عمّان – في الوقت الذي تتجه فيه كل دول العالم ومنها الأردن نحو تطبيق مفاهيم " الرقمنة" و " الاقتصاد الرقمي" ، ومع الانتشار الكبير للإنترنت وتطبيقاتها الذكية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع الإلكتروني " ميبس" علي عبد الجبار يوم أمس بان " الدفع الإلكتروني " أصبح من ضروريات الحياة اليومية للناس والمؤسسات من مختلف القطاعات ، وليس ترفا أو نوعا من الكماليات في ظل هذه الطفرة التقنية والتحول الرقمي الذي نشهده في المنطقة.

اضافة اعلان

وقال عبد الجبار في مقابلة خاصة مع " الغد" إن عمليات الدفع الإلكتروني أصبحت من الضروريات في ظل التحوّل الرقمي التي تشهدها المنطقة، وهي أيضا من الأعمدة والمكونات الأساسية لمنظومة التحول الرقمي، لما توفره بشكل عام من الخدمات للتجار والأفراد لقبول وإدارة الحركات المالية مثل الدفع من خلال أجهزة نقاط البيع وحلول التجارة الإلكترونية وايضا خدمات المحافظ الإلكترونية الاخذة بالانتشار والتي تتيح خدمات التحويل الفوري بين المحافظ الإلكترونية ودفع الفواتير.

وأوضح عبد الجبار بأن أكبر التحديات التي تواجه مفهوم "الدفع الإلكتروني" اليوم تتمثل في تغيير ثقافة استخدام "الكاش" لاتمام الحركات المالية من قبل العديد من اطراف المجتمع المحلي مثل التجار والمؤسسات من جهة، والأفراد من جهة أخرى، حيث ان هناك تفضيلا وثقة أكثر من قبل هذه الاطراف بعملية الدفع بـ " الكاش" رغم ما توفره عمليات الدفع الإلكتروني بمختلف أشكالها وأدواتها من مزايا السرعة وتوفير الوقت والجهد وتخفيض الكلف وزيادة الانتاج والايراد لجميع الناس.

وأشار الى ان هناك في بعض الاحيان توجسات من قبل الافراد والمؤسسات بخصوص موضوع أمن المعلومات في عمليات الدفع الالكتروني وخصوصية البيانات ، مؤكدا حرص الشركات والمؤسسات القائمة على تقديم حلول وخدمات الدفع الالكتروني ومنها شركة " ميبس" على التأكد من أن البطاقات الائتمانية وبطاقات القيد الفوري والبطاقات المدفوعة مسبقاً المقدّمة لعملائها هي بطاقات آمنة ومرنة وموثوقة، لتلبي احتياجاتهم المتعلقة بعمليات الدفع.

وتأسست شركة "الشرق الأوسط لخدمات الدفع MEP" العام 2009 لتكون مزودا إقليميا لخدمات الدفع، حيث تقوم الشركة بتقديم للمؤسسات المالية وتجار التجزئة والشركات، عبر تسهيل الحركات الشرائية المنفذة باستخدام البطاقات الائتمانية وبطاقات القيد الفوري والبطاقات المدفوعة مسبقا من خلال معالجة الحركات مع كافة أطراف الخدمة، وإدارة أجهزة الصرّاف الآلي وتوفير بطاقات الدفع وحلول بوابات الدفع الإلكتروني، وغيرها من خدمات الدفع عبر الأجهزة المتنقلة ومجموعة من خدمات نقاط البيع.

وعن أزمة كورونا وما أحدثته من تأثيرات على القطاع قال عبد الجبار إن الازمة اسهمت في زيادة الوعي بموضوع الدفع الإلكتروني بطرقه وادواته المختلفة، مدللا على ذلك بتضاعف الطلب من قبل التجار بجميع احجامهم ومختلف قطاعاتهم للحصول على أجهزة نقاط البيع POS لقبول الدفعات من عملائهم حاملي البطاقات البنكية والاستفادة من الخاصية اللاتلامسية بالدفع Contactless Payment لتكون بديلا لاستقبال الكاش خلال أزمة كورونا والذي يعتبر أحد طرق انتقال العدوى.

وأشار ايضا إلى زيادة الطلب على خدمات الدفع الخاصة بالتجارة الإلكترونية، وذلك بسبب زيادة الوعي من قبل التجار في أهمية التجارة الإلكترونية في ذلك الوقت.

وفي هذا الاطار قال عبد الجبار بان شركة MEPS قامت مؤخرا في اطلاق خدمتين جديدتين لتمكين التجار والمؤسسات المتوسطة والصغيرة من استقبال دفعات المشتريات من عملائهم أصحاب البطاقات البنكية و بدون الحاجة لوجود موقع الكتروني او تطبيق ذكي، حيث يقوم التاجر فقط في ارسال الفاتورة لعميله عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني ليدخل العميل معلومات بطاقته الإلكترونية ويدفع قيمة المشتريات.

وأكد عبد الجبار الدور الذي أداه البنك المركزي الأردني في بداية ازمة الكورنا بتسهيل عملية التسجيل لعملاء المحافظ الإلكترونية من خلال السماح لمقدمي خدمات المحافط الإلكترونية بانشاء بوابات تسجيل إلكتروني ليمكن عملاءه من فتح محافظ إلكترونية خاصة بهم و هم في منازلهم ، ليتمكنوا بعد تفعيلها من دفع مشترياتهم و فواتيرهم المنزلية.

وقال : " نحن احدى تلك الشركات ونقدّم خدمة المحفظة الوطنية National Wallet التي تضاعف أعداد منتسبيها خلال فترة الحظر".

وعن خدمة المحفظة الإلكترونية التي تشرف عليها الشركة وسط منافسة قوية وخاصة في مجال خدمات المحافظ الإلكترونية قال عبد الجبار : " إن الشركة تتوجه دائما لتقدم خدمة المحفظة الوطنية ودمجها مع خدمات إضافية لتوفر حلولا ملائمة لعملائنا من المؤسسات فعلى سبيل المثال أطلقت الشركة بالتعاون مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية منذ بداية العام لتزويد العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة بخدمات المحفظة الوطنية مع ربطها ببطاقة دفع إلكتروني وانشاء نظام خصومات على أجهزة الدفع الذكية ليتمكن حاملوا البطاقة من الحصول على خصومات لمشترياتهم".

وأشار إلى أن لدى الشركة أكثر من 100 ألف مشترك بهذا المنتج حتى الآن.

إلا ان عبد الجبار أكد بان الشركة لديها خبرة لأكثر من 10 أعوام في توفير خدمات دفع الكتروني متكاملة للتجار وليس فقط المحافظ الإلكترونية كتوفير أجهزة نقاط البيع POS وحلول التجارة الإلكترونية واصدار البطاقات ومعالجة الحركات، بالإضافة لإدارة الصرافات الالية ATMs . مع العلم أن الشركة تمتلك التراخيص اللازمة لاصدار وقبول الحركات من شركات الدفع العالمية مثل شركة فيزا وماستر كارد ويونيون باي وقبول بطاقات أميركان اكسبرس.

وأكد أن الشركة " تسعى الشركة لتزويد خدمات المحفظة الوطنية للمؤسسات والشركات من مختلف القطاعات وتطويرها خصيصا لتلائم طبيعةعملهم مثل المدارس و المصانع و الاندية الرياضية موضحا بان المدارس تستخدم المحافظ للدفع داخل المرافق وتمكّن أهالي الطلبة من متابعة مصاريف ابنائهم، اما المصانع فتستعمل المحفظة لدفع الرواتب وايداعها بالمحافظ مباشرة وبكل سهولة، وأيضا تستعمل الأندية الرياضية مثل جميع خدمات المحفظة الوطنية مع اصدارهم لبطاقة دفع مرتبطة بها وتحمل شعار النادي ليتم تزويدها لمحبي ومشجعي النادي. وهنالك العديد من المؤسسات والجهات الحكومية التي تستعمل المحفظة الوطنية لأغراض مختلفة".