عزيزة علي
عمان- قالت الفنانة عبير عيسى، إن ما يمر به الأردن والعالم من جائحة فيروس كورونا هو أزمة كونية، متمنية أن يجتازها الجميع بخير. ولفتت إلى أن الشعب الأردني مرّ بالكثير من الصعاب وتجاوزها، وهو قادر على تحمل المسؤولية وسوف يخرج منها أقوى من قبل.
وحول دور الفن في هذه الجائحة، ترى عيسى أن الفن هو "أمل منير وإبداع مشرق"، والفنان صاحب رسالة، لذا عليه أن يكون واجهة مشرقة لبلده ولجمهوره.
ورأت عيسى أن الدراما الأردنية كانت تعاني من مشاكل عديدة قبل هذه الجائحة، وللأسف لم يلتفت المسؤولون للفن والفنانين والدراما الأردنية، متمنية أن يكون هنالك موقف حقيقي تجاه الدراما والفنان والثقافة.
وتلفت إلى أن السياسيين في بعض الدول عندما يريدون أن يوصلوا فكرة ما، ولا يقولونها بشكل مباشر، فإنهم يلجؤون إلى الدراما من أجل إيصال فكرتهم، وهذا يدل على أهمية الدور المؤثر للفنان صاحب الرؤية والموقف ومن لديه جمهور يحبه ويقدره.
ودعت عيسى المسؤولين إلى الانتباه لدور الفن والتعامل معه على حقيقته وأهمية دوره في المجتمع، حتى نستطيع أن نحقق الكثير لبلدنا، مبينة أن الفن جزء مهم من ثروة الوطن القومية، لافتة إلى أن الفنان الأردني صاحب تاريخ عريق، وله احترامه في العالم العربي، وهذا نتاج أعماله التي نالت احترام وتقدير المشاهد العربي من كل أطياف العالم العربي وعلى مدار عقود عدة.
وقالت عيسى إنها تقضي وقتها في ظل هذه الجائحة في القراءة ومشاهدة الأفلام، فهي من هواة السينما، وممارسة الرياضة إلى جانب أعمال المنزل العادية التي تقوم بها أي سيدة، مؤكدة أنها تحاول أن تستفيد قدر المستطاع من وقتها بالأشياء المفيدة والمهمة، وأن تقوم في ظل هذا الوباء على إطلاق مبادرات خيرية تساعد الناس على تجاوز المرحلة.
والفنانة عبير عيسى هي صاحبة تاريخ فني عريق؛ حيث بدأت مسيرتها الفنية في العام 1977، وأول عمل قدمته كان مع "الرحابنة"، من خلال أحد المسلسلات، وأول بطولة لها كانت في مسلسل "وعاد الحب" في العام 1978، ثم قدمت العديد من الأعمال في المسرح والسينما والدبلجة، أما مسلسل "حارة أبو عواد"، فقد شكل نقطة مميزة في تاريخ عيسى الفني من خلال شخصية "نجاح"، وكذلك شخصية الآنسة "وردة" في مسلسل "العلم نور".
كما أبدعت عيسى في العديد من الأعمال البدوية التي شاركت بها في الأردن وفي الخليج وكذلك في بعض الأعمال الدرامية المصرية، وهي عضو في فرقة "خشب" المسرحية، كما عينت العام 2019 رئيساً للجنة العليا في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي.
