لوحات تعبيرية وتجريدية في المعرض الاستعادي للتشكيلية حلمي

جانب من لوحات التشكيلية نبيلة حلمي- (من المصدر)
جانب من لوحات التشكيلية نبيلة حلمي- (من المصدر)
عمان- الغد- برعاية الأميرة وجدان الهاشمي، ينظم المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة “المعرض الاستعادي للفنانة نبيلة حلمي”، وذلك عند الساعة السابعة من مساء غد في المتحف الوطني مبنى1، ويستمر المعرض حتى 20 تموز (يوليو) المقبل. وتعرف الفنانة عن نفسها: “ولدتُ في القدس ونشأت في مصر، وعشت في لبنان والأردن، قبل الاستقرار في الولايات المتحدة. أرست هذه البلدان في كثير من الأحيان إحساسًا قويًا بالزمان والمكان والتاريخ في أعماقي. الشخوص والأماكن التي غالبًا ما تظهر مجردة تملأ المساحات في أعمالي، وتتحرك بحرية في عالم بلا حدود: تأتي بذكريات الناس والأماكن من تجارب سابقة، وتعكس حاجة للعيش في اللحظة والسيطرة على الزمان والمكان”. وتتابع قائلة: “أدركت عبر السنوات أن ممارستي الفنية عبرت عن العديد من الأماكن التي عشت فيها وما تعنيه بالنسبة لي. أرسم عالمي؛ عالم روّضته أنا لاحتضان ذكرياتي البصرية وتجاربي وتطلعاتي. أرسم حركة الناس في الزمان والمكان، وكذلك هجرتهم العاطفية المستمرة وبحثهم عن علاقات وثيقة وآمنة ضمن حدود فضفاضة ومساحة حرة خاصة بهم”. تركت نبيلة حلمي، وهي إحدى أشهر الفنانات الفلسطينيات في الولايات المتحدة، كنزا نفيسا من الأعمال الفنية الرائعة، وعرضت أعمالها في مساحات وطنية ودولية على حد سواء، مثل المعارض الرائدة “قوى التغيير: فنانون من العالم العربي” في متحف النساء في الفنون في واشنطن العاصمة، وكذلك معرض “غير مرئي” ضمن حفل تدشين المتحف الوطني العربي الأميركي. عاشت نبيلة حلمي المولودة في القدس (1940-2011) معظم حياتها في الولايات المتحدة، ونالت شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة (بتقدير عالٍ) من كلية بيروت الجامعية العام 1983، ودرست أيضا في رابطة طلاب الفنون (1981-1986) في نيويورك، وأكملت برنامج السنوات الثلاث في “فلسفة وتقدير الفن” من مؤسسة بارنز (1994) في ميريون/ بنسلفانيا. وحازت حلمي على جوائز عديدة، ومنذ العام 1978، عرضت أعمالها في كل من المتحف الوطني للمرأة في الفنون في واشنطن العاصمة، ومركز Nexus للفن المعاصر في أتلانتا، ومعهد Balch في فيلادلفيا، ومتحف توسان للفن، وThe Presidio في سان فرانسيسكو ومتحف الجنوب الغربي في تكساس وفي مساحة White Columns في مانهاتن. وعرضت نبيلة حلمي أعمالها أيضا في كل من إيطاليا والأردن وألمانيا وتونس وبنجلاديش والسويد. وفي العام 2001، ظهرت على قناة “ناشيونال جيوغرافيك” في سياق معرض “نساء العالم”. بصفتها من أوائل أعضاء غاليري فاوندري، استخدمت الفنانة حلمي مواد مختلطة، ويلعب اللون والضوء دورين مهمين في أعمالها، وغالبًا ما تستخدم حلمي الشكل كأساس للاستكشافات المجردة للكتلة واللون، وتتمتع أعمالها بالحسية والرقة، بطبقات من الخطوط والأشكال المتكررة والإيقاعية، كلها تعبر عن تدفق الوقت وتتابعاته وبصماته. وتنوعت أعمالها من التعبيرية إلى التجريدية، إضافة الى استخدامها النصوص وقصاصات الورق التي تمنح أسلوبها عمقا وعفوية في آن واحد.اضافة اعلان