مستشفى معاذ بن جبل.. وحدة العلاج الطبيعي غير مفعلة رغم افتتاحها منذ عام

علا عبداللطيف

الغور الشمالي - أبدى العديد من المراجعين لمستشفى معاذ بن جبل حالة استياءهم، جراء عدم توفر أجهزة فحص الهرمونات والغدة الدرقية، وفحص حموضة الدم والتفول في مختبرات المستشفى، إضافة إلى عدم تفعيل وحدة العلاج الطبيعي بالمستشفى، رغم افتتاحها منذ حوالي عاما.اضافة اعلان
وأكدوا انهم يعانون من صعوبة التنقل من محافظة إلى أخرى، للحصول على نتائج تلك الفحوصات، ناهيك عن الكلفة المالية العالية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مطالبين من وزارة الصحة بضرورة العمل على توفيرها بمستشفيات اللواء لاهميتها الصحية.
وأكد مصدر في المستشفى، عدم توفر جهاز فحص الهرمونات والغدة الدرقية في المستشفى، مشيرا إلى وجود مخاطبات سابقة مع وزارة الصحة بضرورة توفير الجهاز، نظرا لحاجة المستشفى نتيجة زيادة الحالات المرضية التي تستدعي إجراء فحص الهرمونات والفيتامينات، والغدة الدرقية الا أنه لم يتم توفيره، رغم مضي حوالي بضعة أشهر على المخاطبات التي تتضمن عملية طلب تلك الأجهزة.
وأضاف المراجع علي شاتي من سكان اللواء، انه احتاج إلى اجراء بعض الفحوصات المخصصة لذلك للتأكد من حالته الصحية، الا انه تفاجأ بأنه يتم جمع العينات التي بحاجة لإجراء فحص الهرمونات مع بعضها أسبوعيا وإرسالها إلى مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في إربد.
وقال إن هذا يجعل المريض في حالة من القلق بسبب طول فترة الانتظار، وخصوصا أن أسبوعا مدة طويلة، رغم ان نتائج الفحص في حال توفر الجهاز لا تستغرق أكثر من نصف ساعة وفي حال ظهور النتائج يحصل المريض على التوصيات والعلاج المناسب دون الانتظار.
وأشار شاتي، ان عملية الانتظار على حساب المريض وخصوصا إذ كان المريض موظفا ولا يستطيع الحصول على اجازة في كل أيام الأسبوع لمراجعة العيادات، مطالبا من وزارة الصحة بضرورة العمل على رفد وتزويد المستشفى بالأجهزة الحديثة المخصصة لعمل الفحوصات المخبرية، وذلك بسبب ارتفاع عدد المراجعين بالمستشفى، ناهيك عن أهمية المستشفى في اللواء، إذ يعتبر هذا المستشفى، المستشفى الرئيسي للواء والمركز لقربه من المناطق السياحية والأثرية، والمعابر الحدودية.
وبين المصدر من مستشفى معاذ بن جبل، أن جهاز فحص حموضة الدم متوفر في المستشفى، إلا أن شرائح الفحص المعروفة باسم "كتات" غير متوفرة، مشيرا الى انه يتم تزويد المستشفى شهرياً بــ 25 شريحة وهي غير كافية ومدة صلاحيتها ثلاثة أشهر فقط، مشيرا إلى انه يتم مخاطبة وزارة الصحة لتزويد المستشفى بالشرائح، ومن المتوقع توفيرها خلال الأيام المقبلة.
بيد ان نقص أطباء اختصاص وبعض الأدوية، في مستشفى معاذ بن جبل بمنطقة الشونة الشمالية، مشاكل أصبحت ترهق كاهل مراجعي هذا المستشفى، وفق المواطن محمد الدلكي، الذي أكد أن المستشفى يشهد حالة اكتظاظ يومية وخصوصا في حال وقوع أي من الحوادث، مستذكرا حادثة مصنع الالبسة التي وقعت قبل حوالي يومين في منطقة الزمالية.
وأكد ان عدد الآسرة لم تعتد تستوعب عدد المصابين، مما اضطر إلى توزيع المصابين إلى المستشفيات الأخرى لتخفيف الضغط والنقص الحاصل، موكدا ان لواء الغور الشمالي لا يقل أهمية عن المحافظات الاخرى، وخصوصا ان عدد المراجعين يوميا للمستشفى يبلغ حوالي 800 مراجع، ناهيك عن الحالات الطارئة.
وطالب من وزارة الصحة بايلاء مزيدا من الاهتمام بمستشفيات اللواء، من خلال العمل على رفد المستشفى بالكوادر الصحية العاملة من اطباء وممرضين، إضافة الى الإداريين والخدمات، والأجهزة الطبية لمواكبة السرعة في انجاز الخدمات.
وطالب بضرورة التزام الأطباء الاختصاص بالوقت المحدد للدوام الرسمي، وتشديد وتكثيف الرقابة على دوام الأطباء المناوبين.
ويشير المواطن علي البواطي، الى عدم قيام مستشفى معاذ بن جبل بتفعيل وحدة العلاج الطبيعي بالمستشفى، رغم مضي حوالي عام ونيف على افتتاحها، مشيرا الى معاناة المريض في حال تم تحويله إلى مستشفى آخر، إذ يتكبد عناء الوقت والجهد ناهيك عن التكلفة المالية، مضيفا إن المستشفى يعاني من نقص في أطباء الاختصاص.
وتشرح المواطنة أم خالد أبو صهيون، معاناتها جراء عدم توفر أدوية تحتاجها في هذا المستشفى، مؤكدة أنها وعلى مدار ثلاثة أشهر تراجع صيدلية المستشفى لصرف دوائها إلا أنها تواجه مشكلة عدم توفره.
وتقول إن إدارة المستشفى غير معنية بمعاناة المرضى الذين يراجعون المستشفى، إذ يتم صرف أدوية لأناس على حساب آخرين، مضيفة أن مراجعين يضطرون إلى شراء الأدوية من صيدليات خاصة. وتتابع بحديثها أن عيادات المستشفى تشهد حالات اكتظاظ غير طبيعية، وأن المريض لا يحصل على الوقت الكافي للعلاج وشرح وضعه الصحي للطبيب، ويكتفي الطبيب بقليل من الوقت لا يكفي شرح ما يعاني منه المريض.
وأكد مراجعون للمستشفى، ان وحدة العلاج الطبيعي، والتي تم إنشاؤها في حرم مستشفى معاذ بن جبل من المفترض ان تكون كفيلة بحل العديد من المشاكل لأبناء اللواء، وخصوصا الطبقة الفقيرة، اذ يضطر المرضى في حال الحاجة إلى جلسات علاج طبيعي إلى الذهاب إلى إربد أو العاصمة عمان بحثا عن تأهيل جسماني أو نفسي، مما يزيد أعباء ذوي المريض في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها أهالي اللواء في المنطقة، وخصوصا ان لواء الغور الشمالي من المناطق الأشد فقرا.
ويذكر ان مستشفى معاذ بن جبل الذي تأسّس العام 1982 يخدم نحو 70 ألف مواطن، ويقدم العلاجات المختلفة واللازمة للمراجعين.