بلال الغلاييني
عمان - تترقب جماهير الكرة الأردنية، باهتمام بالغ، نتائج لقاءات الجولة الثانية والعشرين من دوري المحترفين لكرة القدم، وما ستسفر عنه، والتي ستتحدد على إثرها هوية الفريق الذي سيحظى باللقب، والفريق الذي سيرافق البقعة في رحلة الهبوط إلى مصاف دوري أندية الدرجة الأولى.
وتبدأ لقاءات الجولة الأخيرة اعتبارا من اليوم من خلال إقامة لقاءين لن يؤثرا على الترتيب العام للفرق، حيث يستضيف فريق الفيصلي نظيره فريق الحسين إربد عند الساعة الخامسة مساء على ستاد عمان الدولي، ورغم ابتعاد الفريقين عن دائرة المنافسة كون الفيصلي يملك 37 نقطة، والحسين إربد لديه 32 نقطة، إلا أن الفوز سيكون حاضرا في هذه المواجهة، خصوصا للفيصلي الذي يطمح إلى التقدم نحو المركز الثالث.
والحال ينطبق على اللقاء الآخر الذي يجمع بين فريقي سحاب والبقعة، الذي يقام على ستاد الأمير محمد بالزرقاء عند الساعة السابعة والنصف مساء، حيث يملك فريق سحاب 22 نقطة وهو قد عبر المنطقة الآمنة، فيما تعد المباراة بالنسبة لفريق البقعة بمثابة الوداع الأخير كونه غادر رسميا إلى الدرجة الأولى ورصيده نقطة واحدة.
وتدخل الحسابات الرقمية الحساسة في هذه الجولة غدا من خلال مواجهتين قويتين تتحدد على نتيجتهما هوية الفريق الثاني الذي سيهبط إلى الدرجة الأولى رفقة بالبقعة، حيث يرنو فريق معان الذي يملك 20 نقطة تحصيل النقاط الثلاث وهو يواجه نظيره فريق السلط عند الساعة السادسة مساء على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، فيما لفريق السلط 40 نقطة، وهو يطمح لتحقيق الفوز والبقاء بالمركز الثالث.
وبالتوقيت ذاته يسعى فريق الجليل للخروج بنتيجة الفوز وهو يقابل نظيره فريق شباب الأردن على ستاد عمان الدولي، فهو يملك 19 نقطة طامحا إلى البقاء والذي يتوقف أيضا على ما ستسفر عنه المواجهة التي تجمع بين فريقي معان والسلط، بينما يملك فريق شباب الأردن 30 نقطة، وهو خارج الحسابات الرقمية.
ختام منافسات الدوري ستكون في الليلة الكبيرة بعد غد، والتي ستحدد هوية الفريق الذي سيحظى بزفة الأبطال، والتي يتنافس عليها فريقا الرمثا المتصدر برصيد 46 نقطة، والوحدات صاحب المركز الثاني برصيد 44 نقطة، حيث يحل الرمثا ضيفا على نظيره فريق الجزيرة في المباراة المرتقبة التي يحتضنها ستاد عمان الدولي، وتبدأ عند الساعة السادسة مساء.
وعلى الطرف الآخر، وبالوقيت ذاته، سيكون ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة على موعد مع المواجهة التي تجمع بين فريقي الوحدات صاحب الرصيد 44 نقطة وشباب العقبة، الذي ضمن البقاء برصيد 25 نقطة.
الفيصلي × الحسين إربد
تعد هذه المباراة فرصة مواتية لمدربي الفريقين لإدخال اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم الكاملة في اللقاءات السابقة، وبالوقت ذاته، فإن الفوز سيكون حاضرا في الأساليب الفنية التي يتم الاعتماد عليها، ففريق الفيصلي الذي أدى لقاءات جيدة في الآونة الأخيرة، يملك الأوراق التي تعزز من قوته وخياراته المنوعة، فهو يمنح يوسف أبو جلبوش ونزار الرشدان وأنس الجبارات ومحمد طنوس الحرية الكاملة في ترتيب الأدوار وإيجاد التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي، وإن كانت عمليات بناء الهجمات السلسة هي الأنسب في ضرب دفاعات الفريق المنافس بالكرات المطلوبة، التي من شأنها توجد الفرص أمام المهاجمين مجدي العطار وعبدالله عوض.
فريق الحسين يتطلع لإنهاء مشاركته الجيدة في منافسات الدوري بتحقيق الفوز، وهذا سيعتمد على قدرات اللاعبين أحمد ياسر وسعد الروسان ولؤي عمران ومحمد الموالي وفارس غطاشة، في العمليات الدفاعية المطلوبة، وبناء الهجمات المنظمة، والتي تأخذ طابع السرعة عند تقدم اللاعبين صوب المواقع الأمامية.
سحاب × البقعة
كل المقومات الفنية تشير إلى قدرة فريق سحاب على تحقيق الفوز وترك بصمة جيدة قبل وداع منافسات الدوري، وهو يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال التشكيلة المتجانسة التي فرضها مديره الفني جمال محمود في اللقاءات السابقة، والتي تتركز على مجهودات بهاء عبدالرحمن وأشرف المساعيد وماركوس وتوريه في بناء الهجمات المنوعة، والتي تتركز على اللجوء إلى الأطراف وإرسال الكرات العرضية نحو المهاجم يزن النعيمات، وهو الأسلوب الذي يعزز من القوة الهجومية، إلى جانب الإكثار من التمريرات البينية التي تهدف إلى إيجاد المساحات المناسبة بغية الوصول إلى المناطق الأمامية.
أسلوب فريق سحاب ينتظر أن يقابله فريق البقعة بتفعيل الواجبات الدفاعية والاعتماد على بناء الهجمات المضادة، التي يكون محورها تحركات بسام دلدوم وأحمد مناصرة وضياء أبو جرار وصلاح أبو السيد ومحمد عبدالمطلب، والأخير بات يعد الورقة المميزة بفريقه، والقادر على قنص الشباك.
