الناجحون يحافظون على هدوئهم في الأوقات الصعبة

إدراك أن لكل مشكلة حلا يدفع المرء بأن يضع  قدمه على أولى خطوات الخروج من المشكلة - (أرشيفية)
إدراك أن لكل مشكلة حلا يدفع المرء بأن يضع قدمه على أولى خطوات الخروج من المشكلة - (أرشيفية)

علاء علي عبد

عمان- بين الحين والآخر لا تكتفي الحياة برمي سهم في طريق المرء، بل تقذفه بمجموعة كاملة من السهام بشكل يجعله لا يعرف كيف يتجنبها أو كيف عليه أن يتصرف. وهنا يبدأ المرء يشعر بالتوتر والرهبة من القادم المجهول. ويشعر المرء في تلك الحالة إما بنشاط متوتر زائد، أو بخمول وعدم قدرة على الحركة.اضافة اعلان
لكن موقع "PTB" يرى بأن البعض يواجه صعوبات الحياة واختباراتها بهدوء وثبات، ترى كيف يمكنهم القيام بهذا الأمر؟
• إدراك أن لكل مشكلة حلا: بمجرد اقتناع المرء بهذه الحقيقة فإنه وضع قدمه على أولى خطوات الخروج من مشكلته. فهذا النوع من التفكير يسمح للمرء بمواجهة أي مشكلة مهما بلغت صعوبتها كونه انتقل من مرحلة الضحية إلى مرحلة بعد النظر والتفكير بالنتائج والسعي لان تكون تلك النتائج إيجابية قدر الإمكان.
• الابتعاد عن "المتاهات العقلية": المقصود بـ"المتاهات العقلية" هي تلك الأفكار المتكررة مثل "ما الذي يجب علي فعله؟"، "إلى أين سيستقر بي المطاف؟"، "لماذا يحدث هذا الأمر لي بالذات؟". فهذه الأفكار وما شابهها لا تعمل سوى على زيادة حدة الموقف، وإبقاء المرء أسيرا لمرحلة الضحية التي يرى نفسه من خلالها. فالأفضل بهذه الحالة أن يأخذ المرء نفسا عميقا ويسأل نفسه "ما أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث نتيجة لهذا الأمر؟" فهذا من أفضل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المرء على نفسه كون الأمور قد تبدو في البداية أنها لا تحتمل، لكن شيئا فشيئا يبدأ المرء بإيجاد حل أو أكثر لمشكلته.
• تجنب المبالغة وتضخيم الأمور: يميل البعض إلى تضخيم الأمور، فقد تتعرض سيارة أحدهم لارتطام بسيط في شجرة، لتجده يقول "لقد كدت أفقد حياتي اليوم". حاول أن تنظر للحدث كما هو دون أن تقوم بزيادة تفاصيل إضافية وتقنع نفسك بها.
• تنفس بعمق: من الأشياء البسيطة ذات النتائج الواضحة والسريعة والتي غالبا ما نتجاهلها هي أهمية التنفس بعمق. فالتنفس يمكنه أن يعيد لك الهدوء بشكل أسرع مما تتخيل. لذا، عندما تتعرض لموقف ما أسهم بارتفاع درجة توترك حاول أن تترك كل شيء وتبدأ بأخذ نفس عميق لعدة مرات وستلحظ الفرق بوضوح. حيث إن التنفس بعمق سيشتت انتباهك مؤقتا عن المشكلة التي تواجهك لتتمكن فيما بعد من التفكير بحلول لها بشكل هادئ وسليم.
• تفكيك المشكلة لأجزاء صغيرة قابلة للحل: عندما يواجه المرء مشكلة ما، فغالبا يشعر بأنها تفوق طاقة احتماله، لكن بعد أن تمر مرحلة الصدمة الأولى يصبح بمقدوره أن يقوم بتفكيك المشكلة لأجزاء صغيرة. ولو استطاع أن يجد حلا لواحدة من تلك الأجزاء الصغيرة فإنه يكون منح نفسه الثقة اللازمة للمضي قدما وحل باقي الأجزاء.