بيرس وشيخ الأزهر وعاصفة المصافحة

  معاريف – من جاكي خوجي:

عاصفة في القاهرة في اعقاب المصافحة بين المواطن رقم واحد في إسرائيل، الرئيس شمعون بيرس ورجل الدين الاكبر في القيادة المصرية شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي. وفي بيان رسمي نشره الشيخ أمس (الثلاثاء)، بعد اسابيع من الضغوط، ادعى المسؤول المصري: "لم اعرف من اصافح". ولكن حسب المعلومات التي لدى "معاريف" فان طنطاوي هو الذي توجه بداية الى الرئيس بيرس كي يرحب به.

اضافة اعلان

"اقترب الي وصافحني حتى اني لم اعرف من هو"، ادعى د. محمد سيد طنطاوي الذي صافح الرئيس بيرس في مؤتمر "حوار الاديان"، الذي انعقد في 12 تشرين الثاني، في اطار مؤتمر الجمعية العمومية للامم المتحدة. وحضر الحدث زعماء ورجالات دين كبار من كل انحاء العالم، وقد عقد بمبادرة السعودية.

المصافحة بين الرجلين وثقت بعدسات الكاميرا ونشرت في وسائل الاعلام في العالم. ولكن منذ نشرت الصورة، اتهم د. طنطاوي، الذي يعمل كموظف عمومي يعينه الرئيس المصري حسني مبارك، كمن منح ظاهرا تسويغا لقتلة الفلسطينيين. "انا لا اصدق الصورة التي يصافح فيها الرجل الذي قتل، سلب، طرد واحرق اخواننا في فلسطين، ويجب تقديمه الى المحاكمة على جرائم حرب"، قال النائب السابق جمال زهران، محاضر العلوم السياسية. "هذه اهانة كبيرة للشعب المصري ولكل شهداء غزة"، اضاف رئيس كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان د. حمدي حسن.

في بيان رسمي نشر أمس (الثلاثاء)، في اعقاب الضغوط عليه، اضطر كبير رجال الدين في القاهرة التخفي وراء تبرير اضطراري. "الصورة صحيحة وغير زائفة، ولكن المصافحة وقعت دون تخطيط. فقد فوجئ الشيخ في أن يرى بيرس امامه وهو لا يعرفه".

في مكتب بيرس رفضوا أمس التعقيب على الاحداث في القاهرة، وان كانت المعلومات لدى "معاريف" تشير الى ان طنطاوي ادار حديثا وديا مع الرئيس. رغم  ذلك اضاف طنطاوي للصحافيين المصريين: "عشرات الاشخاص مروا علي وصافحت كل من مد يده للمصافحة. صافحته دون أن اعرفه. هذه مصافحة عابرة، عابرة، عابرة".