تحويل منطقة تجمع مياه خطرة لمتنزه ببلدية الجنيد.. خطوة هل يكتب لها النجاح؟

مياه أمطار تجمعت في الساحة التي يجري تحويلها لمتنزه ببلدية الجنيد - (ارشيفية)
مياه أمطار تجمعت في الساحة التي يجري تحويلها لمتنزه ببلدية الجنيد - (ارشيفية)

عامر خطاطبة

عجلون - في خطوة سباقة، تعمل بلدية الجنيد في محافظة عجلون على معالجة احد اكبر التحديات بتحويل ساحة تشهد تجمع لمياه الأمطار وتشكل خطورة على السكان المجاورين الى متنزه.اضافة اعلان
وتعد الساحة التي تحيطها منازل مواطنين، أحد أكثر البؤر الساحنة، والتي يصل فيها منسوب المياه إلى مستويات مرتفعة جدا، وكانت تشكل على مدار سنوات قلقا للسكان المجاورين والمجالس البلدية السابقة.
وتسعى البلدية التي بدأت بتنفيذ اعمال تمنع تجمع المياه بالساحة وازالة اطنان من الأتربة والحجارة، إلى إستثمار الموقع وتحويله من منطقة خطر إلى متنزه لخدمة أبناء قضاء الجنيد.
ووفق مواطنين، فإن الساحة طالما كانت تشكل خطرا حقيقيا على السكان وخاصة الأطفال لتجمع مياه الامطار فيها وبمنسوب مرتفع.
وقال المواطن يوسف المومني، إن خطوة البلدية تعد سباقة، متأملا أن تنجح خطة البلدية في تحويل المنطقة الخطرة الى متنزه يخدم الأهالي.
ولفت رغم عدم وقوع حوادث بسبب تجمع المياه بالساحة، ولكن مجرد وجود بركة مائية بمستويات وصلت في سنوات سابقة الى أكثر من متر ونصف، يبقى أمرا مقلقا.
ووافقه بالرأي ثابت المومني احد السكان المجاورين للساحة بقوله، كان من الممكن معالجة المشكلة منذ وقت طويل، مستدركا الوقت ما يزال مناسبا لإنهاء خطورة تجمع المياه، والأكثر من ذلك استثمارها كمتنزه للأهالي.
من جهته، يقول رئيس بلدية الجنيد الدكتور مهدي المومني، إن منطقة البيادر التي تشهد تجمعا للمياه كانت من أصعب التحديات التي واجهت المجلس الحالي، وكانت تواجه المجالس البلدية السابقة، مبينا أن المنطقة كانت تتحول الى برك مائية كبيرة خلال الشتاء، وتشكل خطورة كبيرة على أهالي المنطقة وخاصة الأطفال، مشيرا الى أنه تم حل المشكلة جذريا من خلال كوادر البلدية وبالاستعانة بخبرات أهالي المنطقة.
وأوضح أنه تم الدخول الى مناطق تصريف المياه في المنطقة، وسحب عشرات الأطنان من الأتربة والحجارة منها، لافتا إلى أنه تم تجربتها على أرض الواقع بواسطة ضخ كميات كبيرة من المياه فيها حيث نجحت التجربة وتم تصريف المياه بكل يسر وسهولة في المنطقة.
وأكد المومني أن خطة المجلس البلدي خلال المرحلة القادمة، ستتركز على إقامة متنزه كبير لأهالي المنطقة في منطقة البيادر ليكون عبارة عن متنفس ترتاده جميع فئات المجتمع.
وزاد، أن خطة المجلس البلدي الحالي تتركز على إعادة تأهيل شاملة للبنية التحتية في المنطقة، لافتا الى أنها السبيل الوحيد لجلب الاستثمار وخدمة المستثمرين وأهالي المنطقة التي تضم بلدات صخرة وعبين وعبلين.
واكد أن العمل يجري على مدار الساعة من خلال فتح وتوسعة وتعبيد ما يقارب الـ45 طريقا في المنطقة، إضافة الى عدد كبير من الدخلات، مؤكدا أن العمل سينفذ من خلال أربعة عطاءات طرحتها البلدية بقيمة 850 ألف دينار.
وبين المومني أن العمل انتهى من عطاءين، ويجري حاليا المباشرة بالعطاءات الأخرى التي تستهدف كافة مناطق البلدية، مبينا أن البلدية تعاملت مع إزالة كافة العوائق في مناطق العمل من أعمدة إنارة وخطوط مياه وأشجار وسلاسل حجرية وإزالة تعديات من قبل المواطنين وغيرها من المعيقات.
إلى ذلك، أشار المومني الى أن موازنة البلدية للعام 2022 بلغت 4 ملايين دينار، لافتا الى أنه تم ضبط وتخفيض النفقات غير الضرورية وتوجيهها الى أعمال أخرى وخاصة في مجال النظافة التي تحتل أولوية عند المجلس البلدي، مشيرا الى أن هناك خمس ضاغطات من مختلف الأحجام تعمل على مدار الساعة لخدمة أهالي المنطقة.
وأشار الى أن منطقة الجنيد شهدت أكبر عملية لجوء في المنطقة ما زاد الضغوطات على البنية التحتية وعلى كافة المرافق وخاصة الصحية والتعليمية، مؤكدا أن البلدية قدمت الكثير في هذا المجال بالتشارك مع كافة مؤسسات الدولة المختلفة.
ودعا المومني أهالي المنطقة وزوارها الى إعطاء البلدية الوقت الكافي لتنفيذ خططها وبرامجها، مؤكدا أن البلدية تعمل على مدار الساعة لخدمة أهالي المنطقة وإعادة ترتيب كاملة للبنية التحتية من خلال فتح وتوسعة وتعبيد طرق جديدة وربط أحياء ببعضها البعض، مؤكدا أن المرحلة الأولى من العمل ستنتهي قريبا من خلال تنفيذ أربعة عطاءات كبيرة في المنطقة سوف يتبعها أعمال أخرى كبيرة سيلمس أثرها جميع أهالي المنطقة وزوارها.
وأكد أن العمل يجري وفق الأولويات وحسب الحاجة وليس هناك مجال للواسطة والمحسوبية، مشيرا الى أن الخدمة تقدم للجميع بكل شفافية وعدالة وإنصاف، ومن حق المواطنين الذين ينتظرون المشاريع الخدمية والتنموية.
وزاد أنه يجري حاليا إعادة تأهيل شاملة لمبنى بلدية الجنيد بكلفة تصل الى حوالي 15 ألف دينار، لافتا الى أن المبنى كان بحاجة ماسة جدا الى أعمال دهان وصيانة وبلاط وتغيير خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء والعديد من الأعمال الأخرى في المبنى.