حي البرج الشرقي بالكرك.. سكانه هجروه لتردي الخدمات - فيديو

1563980698320130900
1563980698320130900

هشال العضايلة

الكرك- بات حي البرج الشرقي بمدينة الكرك، والذي كان يعج بالحياة والنشاط قبل سنوات عديدة، خاليا من السكان إلا من أعداد قليلة من المواطنين والعمال الوافدين، أغلبهم ليسوا من سكانه الأصليين، والذين هجروه على مدار السنوات الماضية بسبب تردي حالة وانعدام الخدمات المختلفة فيه. اضافة اعلان
وحي البرج الشرقي هو الحي الملاصق للبرج الشرقي لقلعة الكرك من الجهة الجنوبية، وكانت تقطنه مئات من الأسر الكركية التي يعمل أهلها بالقطاع الحكومي والتجارة والقوات المسلحة وغيرها من المهن، ولم يتبق من قاطنيه الأصليين سوى عدد محدود من المواطنين.
ويؤكد سكان من الحي، أن غياب الخدمات وخصوصا النظافة والشوارع المناسبة وعدم وجود الإنارة الكافية، وحالة الفوضى التي تسود الحي بسبب وجود موقف الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الداخلية في محيط الحي، دفع غالبية سكان الحي لهجرته رغم كونه أحد الأحياء القديمة والتاريخية، والتي تحوي قصصا عن سكانه وتاريخ المدينة.
وقال عصام المبيضين أحد أبناء الحي إن غالبية السكان هجروا الحي القديم والعريق لأسباب عديدة، مشيرا إلى أن ما يحدث يعتبر مشكلة يجب النظر إليها جيدا، بسبب خطورة هجرة السكان من منازلهم ومغادرتهم للمدينة، ما يؤدي إلى تراجع السكان فيها بشكل كبير، داعيا بلدية الكرك الى استملاك المنازل الواقعة في محيط موقف الحافلات وإعادة تنظيم المنطقة بشكل يؤدي إلى إعادة إحيائها من جديد.
ويؤكد أحمد الضمور وهو احد سكان الحي، والذي غادره قبل أكثر من خمس سنوات، أن الحي لم يعد مكانا مناسبا للسكن فيه، بسبب تردي اوضاعه وغياب الخدمات المناسبة المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن الشوارع الداخلية في المنطقة قديمة ومهترئة منذ اكثر من ثلاثين عاما، ولم يتم تعبيدها أو تحسين أوضاعها على الإطلاق رغم المخاطبات للجهات المعنية بالمدينة، مشيرا إلى أن الشوارع والتي في غالبها منحدرة بسبب طبيعة الحي الجبلية تعاني من كثرة الحفر والمطبات، بحيث لم تعد المركبات قادرة على السير فيها وخصوصا في موسم الشتاء بسبب خطورة السير عليها.
وبين الضمور، أن الحي يعاني من انعدام النظافة وتراكم كبير للنفايات وخصوصا في المناطق الملاصقة للبرج الشرقي، رغم أنه أحد أهم المرافق السياحية بقلعة الكرك، مؤكدا ان غالبية سكان الحي غادروه منذ وقت طويل.
وأشار إلى أن تواجد موقف الحافلات العمومية وحالة الفوضى التي يتسبب بها، وغياب المراقبة الرسمية للموقع ساهم في هجر السكان له، ما أدى إلى خلو عشرات المنازل من قاطنيها.
وأشار احمد العشوش احد سكان الحي، انه قدم للسكن في الحي قبل عدة سنوات، مشيرا الى ان المنطقة تعاني من ترد في غالبية الخدمات، وخصوصا النظافة والشوارع والكهرباء، لافتا إلى انعدام إنارة الشوارع.
وبين العشوش، أن تواجد موقف الحافلات وسط الحي يساهم في صعوبة العيش بالحي، بسبب الفوضى والضوضاء التي يتسبب بها الموقف، وتراكم كميات كبيرة من النفايات في محيطه يوميا.
ويؤكد أن السكان يضطرون الى القيام بحرق للنفايات المتراكمة، وخصوصا التي يتم رميها بجانب البرج الشرقي للقلعة، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمواطنين من الدخان والروائح المنبعثة من عمليات الحرق، مطالبا البلدية والجهات المعنية بالعمل على إنهاء معاناة سكان الحي.
من جهته لم يستجب رئيس بلدية الكرك ابراهيم الكركي لاتصالات" الغد" للحصول على تصريح بخصوص شكاوى سكان الحي.
في حين أكد مدير سياحة الكرك محمود الصعوب، أن وزارة السياحة نفذت العديد من المشاريع بمدينة الكرك من بينها المشروع السياحي الثالث، والذي شمل تأهيلا للبنية التحتية لجميع مناطق المدينة ومن بينها الحي الشرقي.
وبين أن المديرية تتطلع إلى جملة من المشاريع التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة، ومنها انشاء مجمع البركة الواقع ضمن محيط الحي الشرقي، ليكون مواقف للحافلات السياحية، وبحيث يتم اعادة تأهيل كامل المنطقة بهدف تحسين الخدمات فيها.

;feature=youtu.be