"خرافات" تتعلق بتنظيم الوقت.. تعرف عليها

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- لو طرحنا تساؤلا حول نسبة الراغبين بتنظيم وقتهم، سنجد بأن النسبة ستتعدى الـ90 %، فمن منا لا يريد أن يكون منظما في مسألة الوقت؟ لا بد وأننا جميعا نسعى لهذا الأمر.اضافة اعلان
لكن لو قربنا الصورة أكثر لنعرف الأسباب الكامنة وراء الرغبة بتنظيم الوقت، سنجد أن تلك الأسباب مبنية، مع الأسف، على خرافات متداولة بين الناس متعلقة بتنظيم الوقت ودأبوا على تصديقها.
يعد تنظيم الوقت من مفاتيح النجاح التي لا يمكن الخلاف عليها، لكن السبب بفشل المرء للوصول إلى القدرة على تنظيم الوقت يعود في كثير من الأحيان لتلك المعتقدات الخاطئة.
ولتوضيح هذا الأمر، نستعرض فيما يلي عددا من تلك الخرافات الخاصة بمسألة تنظيم الوقت:

  • تنظيم الوقت يساعدك على إنجاز كل ما تريد إنجازه: هذه من الخرافات الشائعة جدا بين الناس والتي تعرضت لنوع من إساءة الفهم، فمجرد تمكن المرء من تنظيم وقته لن يمكنه فعليا من إنجاز كل ما يريد، كأن يقوم بعمله وبواجباته تجاه عائلته وتجاه نفسه كالخروج للتنزه معهم وممارسة التمارين الرياضية وممارسة هواياته الأخرى كقراءة الكتب أو ما شابه، وفي الوقت نفسه يشارك الأقارب والأصدقاء مناسباتهم المختلفة، وكل هذا بدون أن يشعر بأي نوع من الإرهاق.
    على الرغم من أن البعض قد يتمكن من تحقيق تلك الأمور لفترة من الزمن بالفعل، لكن وبمرور الوقت سيشعر بالإرهاق من كثرة الالتزامات. لذا فمن أراد تنظيم حياته بشكل عام، يجب عليه أولا أن يعيد تقييم المسؤوليات المطلوبة منه ويحدد بشكل منطقي الطريقة الأنسب لتنظيم يومه وما إذا كان بإمكانه تقليل التزاماته حتى يتمكن من الاستفادة الفعلية من تنظيم الوقت.
  • لا يوجد إلا أسلوب واحد فقط لتنظيم الوقت: يخطئ البعض بالاعتقاد أن مسألة تنظيم الوقت تتم عبر أسلوب واحد وهو النوم باكرا مثلا والاستيقاظ عند ساعة مبكرة جدا والبدء بإنجاز أعمال محددة في تسلسل خاص.
    الواقع أن مثل هذا الأسلوب يعد ناجحا في حالتين؛ الأولى أن يكون المرء من الأشخاص الذين ينشطون في ساعات النهار الباكر والذين لا يجدون في أنفسهم القدرة على استغلال الساعات المتأخرة من النهار. والحالة الثانية أن يكون هذا النظام مصمما لروبوت يتم برمجته ليعمل بهذه الطريقة. لكن في الواقع أننا كبشر أولا وكبشر مختلفين عن بعضنا بعضا ثانيا، فإنه من حسن الحظ أنه يوجد الكثير من طرق تنظيم الوقت المتاحة بحسب احتياجات المرء.
    وبالتالي، فالأفضل أن يحرص المرء على إنشاء نظامه الخاص بالنسبة للوقت الذي يجعله يلتزم بالفعل، لكن بدون وضع أهداف بعيدة كل البعد عن طبيعته التي اعتاد عليها.