رالي الأردن يرتبط بجذور الوطن وتراثه وسوسنته

رالي الأردن يرتبط بجذور الوطن وتراثه وسوسنته
رالي الأردن يرتبط بجذور الوطن وتراثه وسوسنته

 

 

ايمن الخطيب

عمان- يرتبط رالي الاردن بجذور ارض الوطن وتراثه وسوسنته، حيث يعود تاريخ رياضة السيارات في الأردن الى عقد الخمسينيات، وحظي بدعم المغفور له بإذن الله جلاله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ويولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اهتماما كبيرا برياضة السيارات للوصول الى العالمية، كما تحظى رياضة السيارات برعاية الامير فيصل بن الحسين، وشهدت هذه الرياضة تقدما ملحوظا خلال السنوات الماضية.

اضافة اعلان

مدرسة عريقة

ويعتبر الرالي مدرسة عريقة في منطقة الشرق الاوسط، ووجد الكثير من السائقين في رالي الأردن الدولي الإثارة والتشويق من خلال دروبه لمواصلة مشوار التحدي في بطولة الشرق الاوسط للراليات، ولعل الاستقرار الأمني الذي يتمتع به الأردن من اهم اسباب حرص الاتحاد الدولي الـ(فيا) على اقامة جولة عالمية في الاردن خلال شهر نيسان/ابريل الحالي.

ويتفق "خبراء" رياضة السيارات على ضرورة العمل المتواصل والمتقن من اجل تطوير رالي الأردن، وفق أسس تنسجم وتتوافق مع تطلعات الأردن لاستضافة جولة من جولات بطولة العالم للراليات، مؤكدين أن الجميع يعملون كفريق واحد لإنجاح رالي الأردن الدولي وإدراجه ضمن بطول(WRC).

السياحة ورياضة السيارات

وكانت فكرة إقامة رالي الأردن في منطقة البحر الميت تعود لتحديات متعة قيادة سياراة الرالي تحت مستوى سطح البحر(400) متر، مما يعزز فرص الاردن لاستضافة جولة(WRC)، وهذا ما سيحدث في رالي الأردن الذي ستمر مراحله في البحر الميت بالكامل.

ويأتي دور السياحة مكملاً لرياضة السيارات، حيث تلعب دورا اساسيا في تعزيز استضافة الأردن لجولة من جولات بطولة العالم للراليات، وان الاتحاد الدولي للسيارات الهيئة المسؤولة عن رياضة السيارات في العالم، تولي اهتماما كبيرا في الاماكن السياحية التي يكتنزها الاردن، خصوصا منطقة البحر الميت أخفض نقطة على سطح البحر في العالم.

وسيتم الدفع بعملية الترويج للأردن سياحيا في الخطوة العالمية، التي سيخطوها الأردن في استضافة جولة من جولات بطولة العالم؟.

التحدي كبير

وبما ان التحدي كبير للجميع فلا بد للمنظمين والشركات الداعمة

(حكومية وخاصة)، وكافة المهتمين بالراليات والمتسابقين ان يقبلوا

"التحدي" والعمل على تحقيق الانجاز المطلوب والتكاتف فيما بينهم، ومساندة الدول العربية الاخرى التي تستضيف احداثا مهمة في رياضة السيارات، وجهود كافة العاملين في رياضة السيارات هي الاقوى في المنطقة من اجل الوصول الى العالمية واستضافة جولة من الجولات العالمية.

الرهان المقبل

وبما ان الاردن السباق منذ الخمسينيات الى اقامة سباقات السيارات، فإنه يضع في سلم اولوياته تطوير هذه الرياضة والدخول الى العالمية. ويبقى القول بأن تحدي السائقين وعزمهم على تحقيق إنجازات مرموقة يضعنا في مقدمة الاحداث الرياضية،

وجاء حصول رالي الاردن لعام(2007) على أعلى درجات الامتياز من قبل مراقبي الاتحاد الدولي، ليعزز من قدرة الاردن على استضافة إحدى جولات بطولة العالم للراليات(wrc)، كما يضع مسؤولية كبيرة على كاهل المنظمين واللجان العاملة لبذل أقصى طاقاتهم من اجل الارتقاء برالي الاردن الى المستوى العالمي.

وبدخول الاردن في رزنامة بطولة العالم للراليات، فإنه يصبح البلد الوحيد في المنطقة الذي يحظى بفرصة استضافة جولة راليات عالمية، وهي الخطوة الاولى من نوعها، حيث أكمل الاردن في استضافته حدثا عالميا في رياضة السيارات(حلقة) الشرق الأوسط في تنظيم السباقات، مما يدل على أن الاردن يتمتع بكوادر فنية عالية المستوى، وانه كان سّباقا في تنظيم سباقات رياضة السيارات، وكان لرالي الاردن(2007) رونق خاص، عندما فاجأ جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله المشاركين في الرالي بزيارتهما الخاصة الى منطقة إقامة الرالي.

ويحرص سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس هيئة مديري الأردنية لرياضة السيارات على إظهار رالي الاردن في أروع صورة.

السائقون الأردنيون القوة الضاربة

ولعب سائقو الراليات الأردنيون دورا أساسيا في تفعيل المنافسة في الرالي، حيث كانت الصدارة أردنية حتى آخر لحظة، وشكل السائقون الاردنيون قوة ضاربة في الرالي معلنين انهم على قدر التحدي، مما اثار حذر اسماء معروفة في الرالي، كما أشاد السائقون بحسن الأمور التنظيمية والإدارية مجمعين على أن المراحل في رالي الاردن كانت من أروع المراحل، وأثبتوا قدرتهم على القيادة بجدارة واستحقاق.