الرصيد السالب.. نقطة ضعف تؤكد أزمات دوري المحترفين الفنية

من مباراة الأهلي وسحاب بدوري المحترفين -( من المصدر)
من مباراة الأهلي وسحاب بدوري المحترفين -( من المصدر)

تتواصل الأرقام السلبية في منافسات دوري المحترفين لكرة القدم، بعيدا عن الأداء الفني الضعيف وعدم الاستقرار والتذبذب في المستويات من مباراة إلى أخرى، والتوقفات المستمرة، إضافة إلى الغياب الجماهيري.

اضافة اعلان


وتبرز ظاهرة ضعف القوة الهجومية وضعف المنظومة الدفاعية عند معظم فرق الدوري خلال الموسم الحالي، مع تلقي الأهداف الغزيرة للفرق التي تعاني دفاعيا. 
وبالرجوع إلى جدول الترتيب العام مع نهاية الجولة الثامنة عشرة من المنافسات، نجد أن 4 فرق فقط تزيد أهدافها المسجلة عن الأهداف التي تلقتها شباكها، بينما هناك 8 فرق رصيدها متواضع، وهي حسب ترتيبها على الجدول من المراكز الأخيرة، فرق: الجليل (-14)، الأهلي (-13)، سحاب (-14)، شباب الأردن (-16)، مغير السرحان (-8)، السلط (-10)، معان (-9)، العقبة (-8). 


ويعد الفيصلي صاحب الفارق الأعلى بين الأهداف التي له والتي عليه، بفارق بلغ 38 هدفا، ويأتي بعده المتصدر الحسين اربد (34 هدفا)، والوحدات (18 هدفا)، ثم الرمثا الذي يبلغ فارق أهدافه هدفين فقط.


وهناك 7 فرق لم تبلغ نسبة الهدف الواحد في المباراة الواحدة، وهي: الجليل، الأهلي، سحاب، شباب الأردن، مغير السرحان، السلط ومعان، وبالكاد تجاوز معدل شباب العقبة هدفا واحدا في المباراة الواحدة مع تسجيله 19 هدفا في 18 مباراة، فيما تمكنت فرق الحسين والفيصلي والوحدات والرمثا، من تجاوز نسبة الهدف الواحد بأريحية.


ويبلغ عدد الأهداف المسجلة 255 هدفا في 108 مباريات، بمعدل 2.3 هدف في المباراة الواحدة، لكن من الأمور السلبية في الجانب الهجومي للدوري، أن ثلاثي صدارة الهدافين، نجم الفيصلي رونالد وانجا وزميله الذي انتقل للدوري الماليزي رزق بني هاني ونجم الحسين إربد محمود مرضي، يبلغ رصيد كل منهم 9 أهداف فقط، بنسبة 0.5 هدف في المباراة الواحدة. 


تأتي هذه الأرقام، رغم تواجد عدد من اللاعبين الأجانب في ظاهرة لافتة وتستحق إشارات استفهام وتعجب، حيث إن نسخة الدوري الحالي، تعتبر من أضعف النسخ التي مرت على المتابعين والجماهير. 


وساهمت العديد من العوامل في الحالة السلبية دفاعيا وهجوميا، ومنها الظروف المالية الصعبة التي تواجه أندية المحترفين وتسببت في عدم انتظام أندية المحترفين لكرة القدم في دفع مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية، والاختيارات غير الموفقة للإدارات في التعاقدات مع الأجهزة الفنية واللاعبين في بداية الموسم، والإقالات المستمرة للمدربين، إضافة إلى التوقفات قبل انطلاق فترات أيام الفيفا.  


ويرى المدرب الوطني عثمان الحسنات، أن ما حصل في الموسم الحالي، من عدم الانتظام في المنافسات بشكل مبرمج والمستويات الفنية غير المقنعة، والصعوبات المالية للأندية والتي انعكست سلبيا على اللاعبين والأجهزة الفنية، وعدم منح الأجهزة الفنية حرية اختيار اللاعبين المحليين والأجانب، عوامل ساهمت في ضعف القدرات الهجومية والدفاعية لمعظم الفرق المشاركة في الدوري. 

 

وأضاف في حديث لـ"الغد": "الأرقام السلبية وعدم قدرة الفرق على طرق المرمى بشكل منتظم أو الدفاع عن المرمى بأسلوب جيد، وضعت أكثر من علامة استفهام على الأداء العام للفرق، ولعل وجود عدد كبير من الأندية المهددة بالهبوط يدل على تقارب المستويات الفنية بين الفرق".


ويرى المشجع عبد المنعم سلامة، أن الأرقام الدفاعية والهجومية لمعظم الفرق، أكبر دليل على تواضع دوري المحترفين، وعدم وجود مستوى فني في المباريات، فكيف يمكن تفسير عدم قدرة الفرق على تسجيل نسبة هدف واحد في المباراة، وتتلقى سيلا من الأهداف نتيجة ضعف الحالة الدفاعية. 


وأكد سلامة، أن معالجة المستوى الفني يأتي عن طريق إيجاد شركة راعية للدوري ولجان فنية في الأندية وانتظام المسابقات المحلية، بحث يعرف النادي والجمهور موعد بداية ونهاية الموسم ومواعيد المباريات بشكل ثابت. 

 

اقرأ أيضاً: 

الأسبوع التاسع عشر من الدوري الأردني للمحترفين ينطلق غدا

تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين