"الرجبي" يواصل سعيه لبناء مجمع رياضي ويطلق برنامج "تي ون" لرعاية الجيل الجديد

من مواجهة سابقة في سلسلة ايسوزو تي 1 للرجبي - (من المصدر)
من مواجهة سابقة في سلسلة ايسوزو تي 1 للرجبي - (من المصدر)

يواصل اتحاد الرجبي التزامه بتنمية وتطوير اللعبة داخل المملكة، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها مع انتهاء الثلث الأول من العام الحالي.

اضافة اعلان

 

"الرجبي" من دون ملعب.. وهيكلة "طموحة" للنهوض باللعبة


ويشكل فقدان الملعب العشبي في جامعة البتراء بسبب الصيانة الدورية - بعدما كان شاهدا على احتضان العديد من فعاليات وأنشطة الرجبي - مشكلة مضاعفة للقائمين على اتحاد الرجبي، مع استمرار التحديات المالية.


وقام "الرجبي" بخطوة استباقية في "إدارة المخاطر" من خلال، تعزيز شراكته مع مؤسسات القطاع الخاص، وبما يضمن له تحقيق الاستقرار والاستدامة لعملياته، فضلا عن جهوده الحثيثة بتأمين منشأة دائمة لرياضة الرجبي، حيث يواصل اتصالاته المكثفة مع الجهات الرسمية للحصول على قطعة أرض لبناء مجمع رياضي متكامل، يحتضن أنشطة "الرجبي" ويساهم في نموها.

 

ويثق الرجبي بقدرته على إقناع الرعاة لتأمين الدعم اللازم لإنجاح مشروعه، الذي يوفر له فرصة استثمار حقيقية، حيث يقول المدير التنفيذي والأمين العام لاتحاد الرجبي، عزيز أبو خلف: "مع سيرنا نحو انتصاف الربع الثاني من العام الحالي، ينصب تركيزنا على رفع مستوى رياضة الرجبي من خلال مبادرات استراتيجية شاملة". 


وأضاف: "الجهود التعاونية التي يبذلها مجلس إدارة اتحاد الرجبي والفريق التنفيذي، ساهمت في تمكين الرجبي من التوسع، بعدما أظهر نظامنا الرياضي الداخلي مرونة استثنائية مكنتنا من التغلب على التحديات المحتملة بشكل فعال"، مؤكدا التزامهم بجعل رياضة الرجبي جزءا أساسيا من الثقافة الرياضية في الأردن ودول الجوار.


وحول تركيز اتحاد الرجبي على برنامج "T1" للرجبي، باعتباره مسارا شاملا لإشراك لاعبين جدد، يقول أبو خلف: "نسعى للحفاظ على اللاعبين الحاليين وتمكين الأندية وإشراك المدربين وبناء نظام متين لدعم نمو الرياضية، لتجاوز القيود التشغيلية والتحديات المالية التي تؤثر على الأندية والاتحاد".


ويشرف المدير الفني للمنتخب الوطني للرجبي الرجال، أحمد حموقة، ومدير الأداء العالي، على برنامج "T1"، مع سعيه إلى تطوير مسارات فعالة ووضع معايير عالية للرجبي في الأردن، حيث يقول حموقة: "ملتزمون ببناء إطار عمل قوي لرياضيينا، وبما يعزز نمو المواهب، لذلك قمنا بتعديل قواعد T1، وبشكل يتيح للاعبين تحسين مهاراتهم وزيادة الانسجام، لدعم هيكل الرجبي السباعي الأولمبي". 


واستطرد: "يعتبر برنامجT1 عنصرا استراتيجيا مهما، بتوفيره منصة حقيقية لضم لاعبين جدد وتنمية مهاراتهم وتعريف المشاركين بنسخة الرجبي التي لا تعتمد على الاحتكاك الجسدي، وبشكل يساهم في خلق بيئة آمنة وشاملة لجميع المشاركين"، لافتا إلى أن البرنامج نجح بجذب 100 لاعب مع تأكيد تسجيلهم للممارسة اللعبة، منهم ما تشكل نسبته 18 في المائة من النساء، مما يعكس جاذبيته الواسعة النطاق وفعاليته في رعاية الجيل الجديد.


ويكثف "الرجبي" تركيزه على البرامج التطويرية وذات الأداء العالي، وهو ما عكسته مشاركته في بطولة سباعيات الرجبي العربي في المملكة العربية السعودية، والتي أقيمت مطلع شباط (فبراير) الماضي، حيث ساهمت المشاركة في إكساب اللاعبين الخبرة التنافسية، فضلا عن دمج لاعبين جدد في ديناميكيات الفريق الأول، وتزويدهم بفرص اللعب والتطوير الأساسية.


وأشاد أبو خلف بسلسلة "ايسوزو تي 1 للرجبي"، والتي تمثل علامة فارقة السلسلة الأولى، للرجبي غير الاحتكاكي التي تدرج في التقويم السنوي للرجبي، وظفر بلقب جولتها الأولى نادي سسروقة للرجبي آنذاك للفئتين (أ، ب)، بقوله: "تعتبر هذه السلسلة محورية للمسابقات المحلية، حيث تتنافس الأندية في بيئة ودية تنافسية، ونترقب بفارغ الصبر إقامة الجولات المقبلة". 


ويواصل المنتخب الوطني للرجال والسيدات، خوض تدريباته الجماعية، انسجاما مع الجدول الشامل لمعسكرات التدريب التي تستمر حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، حيث يضمن هذا الإعداد بقاء رياضيي الرجبي ذوي الأداء العالي في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية لخوض المسابقات الدولية المرتقبة خلال العام الحالي.


وما تزال جدولة سلسلة سباعيات الرجبي معلقة لحين تأمين ملعب بديل، حيث يتعاون اتحاد الرجبي مع الجهات الرسمية لمعالجة هذا الأمر، إلى جانب توجه "الرجبي" لبناء شراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وواحة آيلة لاستضافة بعض الفعاليات في مدينة العقبة، حيث يقول أبو خلف في هذا الصدد: "نتطلع إلى تسخير السياحة الرياضية وجعل الأردن مركزا ديناميكيا للأحداث الرياضية الإقليمية، وستكون النسخة الثانية من بطولة كأس الأردن، بوابتنا لتصبح بطولة إقليمية رائدة تعرض أفضل ما في رياضة الرجبي إلى دول منطقة الشرق الأوسط". 


وتتضمن الأجندة الاستراتيجية للرجبي، توسيع برامج تنمية الشباب من خلال الرجبي الغير احتكاكي، إلى جانب إنشاء مسار شامل للاعبين الرياضيين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، لدمجهم في المنتخبات الوطنية بحلول العام 2027، على أن يكون الصيف الحالي شاهدا على إطلاق أكاديمية للناشئين، تركز على أساسيات وقيم الرجبي وبناء الشخصية وتعزيز المهارات والمعرفة وإعداد الشباب المستقبلي، للمشاركة التنافسية وضمان التدفق المستمر للمواهب.