مادبا تعيد ترميم مقام النبي موسى لاستقبال الزوار من مختلف دول العالم

فاعليات شعبية وضيوف يحضرون حفل افتتاح مشروع تأهيل مقام النبي موسى في جبل نبو السبت الماضي - (الغد)
فاعليات شعبية وضيوف يحضرون حفل افتتاح مشروع تأهيل مقام النبي موسى في جبل نبو السبت الماضي - (الغد)

محمد أبو الغنم

مادبا -  أكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، أن إعادة فتح مقام النبي موسى بعد الانتهاء من عمليات الترميم  أمام الزوار، سيكون له دور كبير وفعال لجذب السياحه الداخلية والخارجية بشكل عام الى مادبا، لافتا أن أعدادا كبيرة من الزوار بدأت تأتي الى المكان.اضافة اعلان
وقال الجعنيني إن مقام النبي موسى يعد من أهم الاماكن الدينية والسياحية في العالم، لأنه يجمع كافة الاديان السماوية في مكان واحد، ويتمتع بإطلالة بانورامية جميلة جدا، حيث تطل على نهر الاردن وأوديته، بالإضافة إلى إطلالته على البحر الميت والمغطس وفلسطين، حيث وقف النبي موسى عليه السلام على هذا الجبل ونظر إلى الأراضي المقدسة في فلسطين، ولكنه لم يصلها وتوفي في منطقة صياغه حسب الروايات.
وتم افتتاح المقر يوم السبت الماضي من قبل رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والمبعوث البابوي لقداسة البابا فرنسيس نيافة الكردينال ليوناردو ساندي، بحضور وزيرة السياحية والآثار لينا عناب، ومحافظ مادبا الدكتور محمد السميران، ورئيس بلدية مادبا المحامي مصطفى المعايعة الازايدة، ومدير شرطة مادبا العقيد ماهر الخالدي، والسفير البابوي منسنيور اورتيغا مارتين والعديد من من السفراء والآباء والراهبات، إضافة إلى السفيرة الأميركية في الاردن اليس ويلز، ووجهاء منطقة الفيصلية ومادبا وابناء المجتمع المحلي في المحافظة و ممثلين عن القطاع السياحي.
وأشار الجعنيني ان مقام النبي موسى عاد من جديد لاستقبال زواره من كافة دول العالم بعد إغلاق دام أكثر من 5 سنوات لإعادة ترميمه من جديد؛ ليفتح احضانه لترحيب بزوراه الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر.
وبين الجعنيني ان مقام النبي موسى تم اكتشافه منذ العام 1864، حيث تم اعتماده كمكان للحج والتعميد والصلاة عقب زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى جبل نيبو العام 2000 وإقامة قداس ديني فيه وإعلانه من أهم المواقع الدينية للمسيحين في الأردن والعالم، ودعا العالم الى زيارته.
ويضم جبل نيبو الذي كان تحت حراسة الاراضي المقدسة منذ العام 1933 مقام النبي موسى ومجمعا واسعا من الكنائس، والعديد من النصب التذكارية والأثرية واللوحات الفسيفسائية، وكنيسة بيزنطية مستطيلة الشكل تم ترميها في السنة الخامسة الميلادية، بالإضافة إلى مجسم لعصى سيدنا موسى الذي صممه فنان إيطالي يدعى جيوفاني فانتوني.
وأفاد الجعنيني بجهود كافة القائمين على إعادة ترميم المقام الذي اصبح لوحة فنيه لجذب الزوار، بعد سنوات طويلة، حيث شارك في العمل العديد من الآباء والراهبات بالإضافة الى المهندسين المعماريين وعلماء آثار سيما الأب باتشيرلو صاحب الجنسية الايطالية، الذي ساهم في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية في مادبا خاصة منطقة ام الرصاص، وله دور كبير في تطوير مقام النبي موسى والمحافظة عليه، والذي عاش عشرات السنين في مادبا حتى توفي فيها وكانت وصيته ان يدفن في مادبا في مقابر جبل نيبو من شدة حبه وتعلقه بمادبا وجبل نيبو.
ويقع جبل نيبو الذي يضم مقام النبي موسى عليه السلام في بلدية الفيصلية التي تبعد نحو 9 كلم غرب مدينة مادبا.