80 فنانا وفنانة بافتتاح معرض "الفن للتغيير البيئي"

Untitled-1
Untitled-1

معتصم الرقاد

عمان- بعد عمل استمر لما يزيد على شهرين، افتتح معرض "الفن للتغيير البيئي" في هنجر الكهرباء في رأس العين، تحت رعاية مندوب أمين عمان نائب مدير المدينة للتنمية المجتمعية حاتم الهملان، وبحضور مديرة الدائرة الثقافية لأمانة عمان المهندسة شيمة التل، ويستمر حتى العاشر من شباط (فبراير) المقبل.اضافة اعلان
وجاء المعرض تتويجا لمبادرة الفن للتغيير البيئي، التي أبدعت في تأسيسها الفنانة خزامى أبوجودة والمنسقة لها حياة هندية، وسط حضور منظم يراعي التباعد والحد العددي ضمن شروط السلامة العامة؛ حيث حضرت بشكل متتابع مجموعات من الفنانات والفنانين ومتذوقي ومهتمي الفنون، خصوصا مهتمي ومشتغلي فن التدوير البيئي.
وقالت مديرة الدائرة الثقافية المهندسة شيمة التل "إن المبادرة التي تقوم على تحويل اليافطات الانتخابية لمرشحي البرلمان تم جمعها وتحويلها لأعمال فنية تشكيلية، وفنون تصميم الأزياء هادفة في ورش عملها، وتم إنتاج عشرات الأعمال الفنية المذهلة منها وذلك في المعرض، للحفاظ على البيئة والحد من مخلفات المناسبات والأنشطة الإنسانية أياً كانت، وإعادة تدويرها لتصبح أعمالا فنية خالدة، تعكس البعدين البيئي والحضاري للعاصمة عمان ومواطنيها".
وستمتد هذه التجربة المفردة التي ترعاها خزامى أبوجودة والمنسقة حياة هندية وتتبناها الدائرة الثقافية لأمانة عمان أسوة بعدد كبير من الشراكات الثقافية لهذا العام لمواقع تعليمية وتربوية مختلفة.
يذكر أن أكثر من 80 فنانا وفنانة شاركوا في هذه التظاهرة الفنية الرائدة، وقد تم إشراك عدد كبير من الشباب والشابات هواة الفن من الطلبة بالمبادرة بهدف تمكين تلك الفئة ودعم إبداعاتهم الفنية، وسيكون لجاليري رأس العين وبالتحديد الدائرة الثقافية لأمانة عمان موعد مع تظاهرات فنية نوعية وابتكارية للعام الحالي، لاسيما أننا نشهد ونشارك بعزم وعطاء غير محدود احتفالات مئوية الدولة الأردنية.
وبهدف دمج الفن والحفاظ على البيئة، وحدت خزامى أبوجودة وشريكتها بالمبادرة حياة هندية جهودهما بإطلاق مبادرة "الفن للتغيير البيئي" عن طريق إعادة تدوير اليافطات الانتخابية وتحويلها إلى أعمال فنية، والتي تصب في المساهمة برفع وعي المجتمع في الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بيئياً ومجتمعياً، وإعادة تشكيلها واستخدامها بطرق إبداعية.
وتقول أبوجودة "يواجه الأردن بعد كل انتخابات، ظاهرة تؤثر سلباً على البيئة من حيث الكمية الكبيرة والمهولة لليافطات والدعايات الانتخابية للمترشحين، والبالغ عددهم (1717) مترشحاً ومترشحة؛ حيث يكون كل من المترشحين والبلديات والجهات المعنية مضطرين للتعامل مع اليافطات والإعلانات بعد انتهاء العملية الانتخابية، بهدف جمعها وإتلافها، وذلك في منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، من هنا جاءتنا الفكرة للاستفادة منها بإعادة تدوير المواد المستخدمة من يافطات وأقمشة وأخشاب وتحويلها إلى أعمال فنية مفيدة".
وتضيف أبوجودة "في مبادرة الفن للتغيير البيئي، وإعادة تدوير اليافطات الانتخابية وتحويلها إلى أعمال فنية والمحافظة على البيئة، عملنا والفريق المشارك ما يقارب 35 طالبا وطالبة من كليات الفنون من عدد من الجامعات الأردنية، على المساهمة في حل المشاكل؛ وذلك باستغلال هذه اللوحات واليافطات والملصقات وبجميع أحجامها، وإعادة تدويرها والاستفادة منها في إنتاج أعمال فنية مختلفة".
وتنبع المبادرة من مبدأ تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير، وإبرازها كأهمية فنية اقتصادية وبيئية؛ حيث ستحافظ على الموارد الطبيعية المستخدمة في الدعايات الانتخابية، والتقليل من استنزافها باستخدامها كـ"لوحات للرسم، مجسمات فنية وحقائب للتسوق"، والتقليل من كمية النفايات، بتدويرها في صناعة الفن، إضافة لأهمية المبادرة في المساهمة بعض الشيء في التخفيف من الضغط النفسي الاجتماعي على الفئة المستهدفة من فنانين وطلاب جامعات وأطفال، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.