اللواء الدويري: انسحاب الاحتلال خاسرا من الزيتون متوقع

يسبسيبسي1-1699127952
جرافة لقوات الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي الزيتون (شمالي قطاع غزة) تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مؤكدا في ذات الوقت أن أنفاق القطاع لا تزال صندوقا أسود بعد نحو 5 أشهر من بدء الحرب على غزة.اضافة اعلان

وكانت إذاعة جيش الاحتلال أعلنت في وقت سابق أن الجيش سحب لواء المظليين من قطاع غزة، وحلّت محله قوات أخرى، بينما تسيطر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المعارك في حي الزيتون، ويوقع مقاتلوها خسائر بجيش الاحتلال.

وفي تحليل لقناة الجزيرة، أوضح اللواء الدويري أن حي الزيتون لا يزال معقلا رئيسيا من معاقل المقاومة في غزة، ولذا عاد جيش الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية فيه على أمل القضاء على الكتائب التي هي في حال اشتباك دائم منذ بدء العملية البرية في ظل انسحابات متكررة لجيش الاحتلال من المنطقة.

وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي دفع في اليوم الأول من الهجوم بكتيبة من كل لواء، واليوم الثاني دفع بباقي القوة، وهي بقية لواء 401 ولواء نحال مدعومين بـ3 كتائب نخبة وسريتين من جهاز أمان والشباك، لكنه في النهاية اضطر لبدء الانسحاب لضراوة المعركة التي أثبتها حديث وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت.

ولفت الدويري إلى أن انسحاب الاحتلال خاسرا تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مشيرا في هذا السياق إلى حديث المصدر القيادي في كتائب القسام للجزيرة عن إدارة الكتائب معركة حي الزيتون بكل قوة واقتدار، وإيقاعها خسائر فادحة في آليات جيش الاحتلال وضباطه وجنوده.

وحول حديث جيش الاحتلال عن تدمير جنوده فتحات أنفاق في حي الزيتون وعثوره على العديد من الأسلحة، قال الدويري إن ما يتم عرضه من أنفاق تم العثور عليها ليس ضمن شبكة الأنفاق المخصصة لأغراض القتال وإنما هي أنفاق معدة لأغراض أخرى تؤكدها طبيعة تلك الأنفاق ومساحتها.

وشدد على أن شبكة الأنفاق لا تزال سرا من أسرار المعركة في غزة لا يعلمها إلا من يقاتل داخلها، ولا تزال صندوقا أسود لن تنكشف خباياه.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن عساكر إسرائيليين قولهم إن الجيش لم يجد حلا منهجيا للعثور على أنفاق حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.