رؤية في الإعلام الرياضي

يوم إعلامي رياضي مهني شهدناه الأسبوع الماضي في مدينة الرياض السعودية، تجسد في الاحتفال بجائزة التميز للإعلام الرياضي السعودي. جرى الاحتفال برعاية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة – رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وعدد كبير من رموز الإعلام الرياضي القدامى والجدد. 503 من المشاركين الإعلاميين الشباب الواعدين المؤهلين، شاركوا في مسابقات التميز في غالبية فروع العمل الصحفي والإعلامي شملت "المقال الصحفي، الحوار الصحفي، التحقيق الصحفي، الصورة الصحفية، التقرير التلفزيوني، الإعلامي الأولمبي، الإعلامي الواعد". من الأمور المهمة في المسابقة، تشكيل لجنة تحكيم مختصة من مجموعة من قادة العمل الصحفي والإعلامي والرياضي، وممن مارسوا المهنة أو أداروها في مؤسسات صحفية أو إعلامية ذات تأثير واسع على الرأي العام السعودي. الاحتفال كان رشيقا وسريعا، معبرا عن سرعة العصر والتطور الإعلامي الذي لامس كل صنوفه. الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي يضم الأعضاء العاملين في الإعلام الرياضي السعودي وعددهم 1015 زميلا، كان هو من تبنى هذه الرؤية والفكرة ونفذها بأسلوب يتمشى مع روح هذا العصر "عصر الإعلام والرياضة". لقد فتح هذا العمل الباب على مصراعيه، وأعطى فرصة ثمينة لكل الشباب للعمل في هذا الميدان، الذي يحتاج إلى أصحاب المواهب والتأهيل والمبدعين، لكي ينهلوا من المعرفة والتكنولوجيا في كل جوانب العمل الصحفي والإعلامي العصري. حضور الأمير عبدالعزيز وكذلك وزير الإعلام تركي شبانة وخبراء الإعلام، أعطى ثقلا لهذا الاحتفال، الذي كان فرصة ثمينة لكي تلتقي أجيال هذا العمل بشكل يوفر استمرار التواصل بينهم، وهو أمر ضروري تحرص عليه الأمم المتحضرة. إن إيمان الجهات الرسمية والأهلية يمثل هذا التوجه يوفر ظروفا ملائمة لإنجاح الإعلام الرياضي وتطوره. بقي أن نقول إن رئيس الهيئة العامة للرياضة، قد تبرع بمبلغ نصف مليون ريال كدعم لأسرة الإعلام الرياضي، تصرف ضمن مواصفات وشروط خاصة تخدم العاملين في هذا القطاع من الزملاء الإعلاميين الرياضيين الذين يحتاجون لهذا الدعم. لقد نجح الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي بقيادة الزميل الدكتور رجا السلمي، وبشكل مبشر يسهم كثيرا في مستقبل أفضل لهذا الإعلام إذا استمر مشواره على هذا المنوال وهو ما نتمناه.اضافة اعلان