أجواء إيجابية تسود ختام مفاوضات الأسرى اليمنيين

مشهد للعاصمة عمان
العاصمة عمان

اختتمت أول من أمس في العاصمة عمان أعمال الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة.

اضافة اعلان


وأجرت الأطراف خلال الاجتماع بحسب مصدر مطلع، مناقشات تفصيلية وجادة وفي أجواء سادها الشعور بالمسؤولية في ضرورة الاستمرار في تحقيق تقدم مضطرد في الإفراج التدريجي عن المعتقلين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل. 


وقال المصدر، إن الطرفين اتفقا على استمرار المشاورات حول المقترحات والأفكار التي تم تداولها، وعلى التشاور مع قياداتها بشأن تلك المقترحات بهدف التوافق على مقترح تفصيلي يتضمن الأولويات التي حددتها الأطراف لهذه الجولة وعلى الآلية اللازمة للتنفيذ.


وأشار المصدر إلى أن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام لليمن سيقوم بالعمل مع الأطراف خلال الأيام القادمة لضمان استمرار التواصل وتنسيق الجهود لإحراز تقدم في هذا الملف الإنساني الذي يؤرق آلاف العائلات اليمنية. 


وأوضح المصدر أن مكتب المبعوث حث الأطراف على مضاعفة جهودهم لتخفيف معاناة آلاف الأسرى وعائلاتهم في أسرع وقت ممكن، مقدما الشكر باسم المكتب للحكومة الأردنية على استضافتها لأعمال هذا الاجتماع ولدعمها المستمر لعمل اللجنة الإشرافية.


من جهته، أعلن المتحدث باسم فريق مفاوضات الأسرى والمختطفين الحكومية وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضائل، أن جولة المشاورات انتهت بإيجابية، لافتا إلى طرح مقترحات سيتم رفعها من كل طرف إلى قيادته للموافقة عليها والعودة بعد العيد لجولة جديدة من المفاوضات.


وشدد فضائل في تصريحات صحفية، على أن الفريق الحكومي تعامل بمسؤولية وإلتزام كبير وجدية كاملة، مشيرا إلى أن ملف الأسرى ملف إنساني بحت مهم للبناء عليه في أي عملية سياسية قادمة، ولذا فإن الطرفين كانا حريصين كل الحرص على الوصول إلى نتائج إيجابية.


وتابع: وافقت جماعة الحوثي بشكل نهائي على إطلاق سراح السياسي محمد قحطان ضمن صفقة تبادل قادمة قد تكون بعد عيد الأضحى، وأضاف أن جماعة الحوثي قدمت قائمتين بأسماء أسرى حوثيين لدى الحكومة اليمنية للإفراج عنهم مقابل السياسي قحطان، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي قدم القائمتين إلى الحكومة وأن الوفد في انتظار ردها.


وأشار فضائل إلى أن قوائم أخرى بأسماء أسرى ومختطفين تم تبادلها بين الفريق الحكومي وفريق جماعة الحوثي بهدف تبادلها أيضا في الصفقة المقبلة.


بدوره، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى إن المشاورات درست عددا من الأفكار والمقترحات المبدئية تشمل إطلاق سراح قحطان، مؤكدا تقديم فريقه قائمتين من الأسرى تعتقد جماعة الحوثي أن الحكومة اليمنية تخفيهم.

 

وأضاف المرتضى أن قائمة أخرى تم إيصالها للفريق الحكومي لتختار إحداها مقابل إطلاق سراح قحطان، مضيفا "اتفقنا على أن يعود كل طرف للتشاور مع قيادته وعقد جولة أخرى (من المشاورات) بعد عيد الأضحى".


وشهدت المفاوضات على ملف الأسرى والمختطفين بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، انعقاد 3 جلسات، دشنت بجلسة افتتاحية بروتوكولية تلاها جلسة بينيه لكل من وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مع مكتب المبعوث الأممي والصليب الأحمر، فيما خصصت الجلسة الثالثة للنقاشات المباشرة بين الوفدين.


وتأجلت الجولة الجديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والتي كان من المقرر انطلاقها منتصف أيار الماضي، نتيجة تعثر تبادل زيارات الأسرى في سجون صنعاء ومأرب.


وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيين وقتها، الاتهامات بعرقلة زيارة السجون، واستغلال ملف السياسي محمد قحطان، الأسير لدى جماعة الحوثي منذ ثماني سنوات.


وكانت الأمم المتحدة قد رعت جولة مفاوضات يمنية في آذار الماضي في سويسرا، وتم بموجبها إتمام عملية تبادل في أبريل الماضي شمل الإفراج عن أكثر من 800 أسير ومعتقل بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.


وفي آب الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق مفاوضاتها مع الحوثي في العاصمة عمان، ردا على هجوم حوثي في تعز (جنوب غرب) تزامن مع هدنة معلنة بين الطرفين.


وخلال مشاورات في السويد العام 2018، قدم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، ليغيب بعد هذا التاريخ أي إحصاء رسمي دقيق للأعداد.

 

اقرأ المزيد : 

آمال بإطلاق سراح أسرى الحرب اليمنية قبل عيد الأضحى