الوطني لمكافحة الأوبئة يعقد ورشة بشأن تحديد المخاطر الصحية

WhatsApp Image 2024-03-04 at 17.38.00
ورشة عمل بشأن تحديد المخاطر الصحية في الأردن
عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الإثنين، بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وبحضور ممثلين عن وزارات ومؤسسات مختلفة، ورشة عمل بشأن تحديد المخاطر الصحية في الأردن.اضافة اعلان

ورحب رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، في مستهل كلمته الافتتاحية، بالخبراء والمختصين والمعنيين والشركاء الذين اجتمعوا في هذه الورشة التي ستستمر 3 أيام، مؤكدا أن نتائجها لن تسهم في تطوير ملف المخاطر الصحية الوطنية في الأردن فحسب، بل ستضع أيضا حجر الأساس لتعزيز خطط التأهب والاستجابة للطوارئ.

وقال البلبيسي إن "ورشة العمل هذه لحظة محورية في جهودنا الجماعية للتخفيف من المخاطر الصحية وإدارتها بشكل فعال باستخدام الأداة الاستراتيجية لتقييم المخاطر (STAR) بحيث سيصبح لدينا إطار شامل لإجراء تقييمات استراتيجية قائمة على الأدلة لمخاطر الصحة العامة"، مبينا أنه وعبر تحديد المخاطر وتحديد أولوياتها، يمكن تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة وتطوير تدخلات مستهدفة لحماية صحة المجتمع ورفاهيته.

وأضاف أن "العلاقة بين تغير المناخ والصحة والهجرة تؤكد الطبيعة المترابطة للتحديات التي نواجهها"، مشيرا إلى أنه "يتعين علينا إجراء تقييمات نوعية تتعمق في هذه التقاطعات، وتمكننا من صياغة نهج شامل ومتكامل لإدارة المخاطر".

وتابع أن الأردن، مثل العديد من الدول، ليس بمنأى عن هذه التحديات. لقد وضع تدفق المهاجرين، إلى جانب آثار تغير المناخ ضغطا كبيرا على البنية التحتية للرعاية الصحية والموارد. "وفي حين نشهد تحولات في الديموغرافيا السكانية والأنماط الوبائية، يصبح من الضروري بالنسبة إلينا تكييف وتعزيز قدراتنا على التأهب والاستجابة".

ووجه البلبيسي شكره لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء على جهودهم وتعاونهم المستمر مع المركز.

وأوضحت الأمينة العامة في وزارة الصحة، الدكتورة إلهام خريسات، بدورها، أن الحاجة ملحة لوجود تقييم حقيقي وواقعي للمخاطر الصحية بوصفها حجر الأساس لوضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة، لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، حفاظا على الأمن الصحي في الأردن.

وبينت خريسات أن تقييم المخاطر الصحية هو عملية نظامية لتحديد المخاطر الصحية المحتملة التي من الممكن أن تؤثر على الأفراد والمجتمعات.

وأشار القائم بأعمال ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتور محمد العماد، من جهته، إلى أن المنطقة تواجه عدة مخاطر، بدءا من مخاطر تغير المناخ إلى نقص المياه والصراعات، موضحا "سننظر على امتداد أيام الورشة الثلاثة بشكل مشترك في هذه المخاطر وغيرها، ونرتبها حسب الأولوية، ونقرر كيفية المضي قدما".

وقال العماد إنه "يأمل في أن تكون الأفكار التي ستتمخض عنها الورشة حجر الأساس الذي نستند إليه في تطوير خطة شاملة للتأهب والاستجابة لجميع المخاطر الصحية"، لافتا إلى أن "هذه الورشة ضرورة ملحة ومسؤوليتنا جميعا للعمل المشترك، لتوقع آثار حالات الطوارئ الصحية المحتملة على مجتمعاتنا، والاستعداد لها والتخفيف من آثارها". 

وذكر أن "الرؤية التي توفرها التقييمات المشتركة للمخاطر ليست أكاديمية فحسب، بل إنها ركيزة أساسية في استراتيجيات الاستعداد والاستجابة لدينا"، فالتقييمات الجيدة للمخاطر تنقذ الأرواح".

وتقدم العماد بالشكر إلى المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، ووزارة الصحة، لالتزامهما بالأمن الصحي الوطني، مشيرا إلى أن جهودهما في تنظيم هذه الورشة تؤكد التفاني المشترك لحماية المجتمع وإعداده لجميع المخاطر.

وقال مدير مديرية الاستعداد والاستجابة للطوارئ والتهديدات في المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، المهندس بلال شتيات، من جانبه، إن هذه الورشة تأتي في إطار الحاجة الوطنية الصحية، وتعزز جاهزية النظام الصحي والاستجابة السريعة والمبكرة للأوبئة والكوارث التي من الممكن حصولها.

وأضاف شتيات أن هذه الورشة تهدف إلى تحديد وتصنيف المخاطر ذات الأولوية حسب مستوى المخاطر في الأردن، والتقييم النوعي لعلاقة مخاطر تغير المناخ والصحة والهجرة، وكذلك بناء قدرات الخبراء المحليين فيما يتعلق بتطوير ملامح المخاطر الصحية المستويين المحلي والوطني، باستخدام مجموعة الأدوات الاستراتيجية لتقييم المخاطر، مشيرا إلى أن إجراء تقييم للمخاطر الصحية على المستوى الوطني يشمل المخاطر الصحية المباشرة وغير المباشرة التي قد تؤثر بشكل أو بآخر على الصحة العامة.