"صداقة" تعتزم تطبيق التجربة الفرنسية بالحضانات وبرامج حماية الأمومة

رانيا الصرايرة عمان - تعتزم مؤسسة صداقة، تطبيق التجربة الفرنسية في مجال الحضانات وبرامج حماية الأمومة، حيث ستقوم المؤسسة، بمشاركة جهات رسمية، بزيارة إلى فرنسا، بهدف الاطلاع على تجربتها في هذا المجال. وقالت المؤسسة، في بيان صحفي أصدرته أمس، إن الهدف من هذه الزيارة، إلى تعزيز المعرفة حول النموذج الفرنسي في تقديم خدمة رعاية الأطفال للأسر العاملة، والمساهمة في تطوير التعليمات الجديدة للمادة 72 من قانون العمل بعد تعديلها وتحديدًا على الفقرة (ب)، التي تنص على: "للوزير تحديد البدائل المناسبة إذا تبين عدم إمكانية صاحب العمل على تهيئة المكان المناسب في المنشأة أو محيطها ضمن تعليمات تصدر لهذه الغاية". وأضافت أن الزيارة هي جزء من مساعي "صداقة" بالعمل مع الجهات المعنية لتنفيذ اطارا وطنيا للحضانات المؤسسية للتوسع في تطبيق المادة 72، وزيادة انتشار الحضانات المؤسسية ، وتسهيل عملية تسجيلها، ومراقبة نوعية الحضانات وبناء قدرات مقدمي الرعاية، بالإضافة إلى الاستمرار بتوعية الأسر العاملة بحقوقهم وكسب التأييد حول أهمية الاستثمار بالطفولة المبكرة على المستوى الوطني. وتابعت "صداقة" أن الزيارة تهدف أيضًا إلى التعرف على سياسة فرنسا في دعم الطفولة المبكرة، والعوائد الاجتماعية والاقتصادية نتيجة توفير الحضانات لأطفال الأسر العاملة، والحوافز الضريبية المتوفرة، والدعم المادي الحكومي، نماذج الحضانات المتوفرة في فرنسا وكيفية دعمها قانونيا وماديا، ومتطلبات تسجيل وترخيص الحضانات، والجهة المسؤولة عن متابعة وإجراءات ضمان الجودة والسلامة والمنهاج التعليمي، وتكلفة الحضانة على الأسر العاملة، وكيفية احتساب الاقتطاع بناء على الدخل. وبحسب دراسات أجرتها "صداقة" ومؤسسات وطنية، فقد أظهرت أن خروج وعزوف المرأة عن سوق العمل يعود لثلاثة أسباب، هي: عدم توفر حضانات مؤسسية مناسبة أو أماكن لرعاية أطفال الأسر العاملة، عدم الإنصاف في الأجور وتدنيها، وعدم توفر مواصلات عامة فاعلة وآمنة. وأكدت "صداقة" ضرورة التركيز على توفير حضانات مؤسسية مناسبة وداعمة لعمل المرأة، وذلك من خلال تفعيل تطبيق المادة 72 من قانون العمل. فيما تسعى إلى جعل قضية الحضانات "قضية رأي عام بتسليط الضوء على أسباب عزوف المرأة عن العمل والمعيقات الهيكلية التي تؤثر على ضعف مشاركتها الاقتصادية وارتفاع البطالة عند المرأة المتعلمة، والتي تعتبر الحضانة مطلبها الأساسي للدخول الى سوق العمل".اضافة اعلان