*نضال ملو العين
تُظهر التطورات الراهنة والتحديات الاقتصادية المتعددة التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك الحروب والتهديدات والمناوشات والظروف المتغيرة، ضرورة تفكيرنا في الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة هذه التحديات. يجب علينا وضع استراتيجيات جديدة وفعّالة لإدارة الأزمات الاقتصادية وتخطيط مستقبلي مدروس للتعامل مع الوضع الحالي.
يُعتبر الموقف الأردني، الذي يتسم بالإنسانية والأخلاق، محط احترام الجميع، ويُبرز دور الأردن في حماية سيادته وأمن أراضيه ومواطنيه. يُنظر إلى الأردن كدولة قوية ومحورية في المنطقة، ما يعزز من مكانتها كمركز للأمان الإقليمي، وهو ما يجب أن نستغله في تعزيز صورة الأردن عالميًا.
من الضروري استحداث مبادرات تعزز الاستثمار والسياحة لتحقيق انتعاش اقتصادي يمكننا من التعامل مع التداعيات الاقتصادية. القطاعات مثل التعليم والسياحة والاستثمار بحاجة إلى بنية تحتية متطورة تجذب المزيد من الفعاليات الاقتصادية.
مثال على ذلك، افتتاح جامعة فرنسية في الأردن سيُعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية مع فرنسا والدول الناطقة بالفرنسية، ويجعل الأردن مركزًا تعليميًا للمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، إنشاء مطار "البترا" سيُعزز من السياحة والاستثمار في الجنوب، ويخلق فرص عمل ويقلل من معدلات البطالة.
لتحقيق هذه الأهداف، يجب أن نركز أيضًا على تعزيز الأسواق الجديدة في أفريقيا وآسيا، سواء لتصدير المنتجات الأردنية أو لاستقطاب السياح والاستثمارات.
علينا أن نبدأ اليوم بدعم الاستثمار المحلي، الذي سيجذب الاستثمارات العالمية، وأن نتذكر أن الجهود الأردنية والاحترام الدولي الذي يحظى به الأردن يشكلان رأسمالًا يجب استثماره بشكل استراتيجي لتعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة.
حمى الله الأردن وحمى الله الملك.
