"بحارة" يطالبون بإعادة فتح مركز حدود الرمثا

احمد التميمي

الرمثا –يطالب العاملون على خطوط الرمثا سورية أو ما يعرف بـ"البحارة" بإعادة فتح مركز حدود الرمثا القديم ورفع منع السفر عن جميع السائقين إلى سورية الممنوعين والبالغ عددهم 300 سائق وعدم اعادة المنع للسائقين باستثناء من يخل بالأمن والنظام.اضافة اعلان
ويشكو السائقون من تعدد جهات التفتيش في مركز حدود جابر، مما يتسبب بتأخيرهم في مركز الحدود لمدة 3 ايام، داعين إلى ايجاد جهة واحدة للتفتيش وعدم تحويل المخالفات التي يتم ارتكابها إلى الحاكم الاداري وفي حال وجود مخالفة تحويلها إلى القضاء.
و“البحارة“ اسم أطلقه سكان في الرمثا على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتعمل على نقل كمیات مسموح بدخولها من البضائع إلى المملكة دون أن تخضع للجمارك.
وأغلق عدد من التجار في الرمثا محالهم تضامنا مع "البحارة" وما يتعرضون له من مضايقات داخل مركز حدود جابر، والذي أثر على حركة انسياب البضائع لمحالهم، مطالبين بتسهيل دخول البضائع السورية إلى الرمثا.
وحسب البحارة فإن" القرارات التي يتم اتخاذها من قبل الجهات المعنية تسببت بقطع أرزاقهم وهي قرارات مجحفة بحق البحارة والمواطنين".
وأشار محمد الزعبي، إلى أن آخر تلك القرارات منع إدخال السيارات الأردنية إلى سورية عبر مركز حدود جابر إلا في حال وجود ركاب بالسيارة وكشف مطبوع بتلك الأسماء.
ولفت إلى أن إدارة الحدود منعت البحارة من إدخال البضائع وسجائر الدخان في سيارات البحارة، الأمر الذي تسبب بقطع أرزاقهم وخصوصا في ظل عدم وجود ركاب، حيث يضطر العديد منهم إلى مغادرة سورية فارغا.
وقال إن إجراءات الجمارك على معبر جابر، تسببت بإرباك أعمالهم، مطالبا بتسهيل إجراءات التفتيش وتسريعها والتي بسببها يقضون أربعة أيام داخل الحدود بين الأردن و سورية، بالإضافة إلى فتح مسارب جديدة للتفتيش لاستيعاب الأعداد الكبيرة داخل الحدود.
وأشار خالد محمد إلى الاكتظاظ الشديد في مركز حدود جابر، جراء إجراءات التفتيش المعقدة والتي تسببت بانتظار السائقين أكثر من 3 ايام لحين وصول الدور إليهم.
وأكد أن" العاملين في المركز يتعمدون بطريقة مستفزة إلى تأخيرهم في المركز، إضافة إلى أن إدارة المركز منعت عددا من البحارة من الدخول إلى سورية لوجود مخالفات ارتكبوها لمدة 4 شهور".
وأشار إلى أن إدارة الحدود اتخذت قرارا بعطلة الخميس والجمعة والسبت مما تسبب بالأزمة التي تحصل في جمرك جابر، إضافة إلى تدخلات من قبل العديد من الجهات في المركز بعمل "البحارة".
وأكد أن البحارة كانوا يعولون على فتح الحدود مع سورية حتى يتمكنوا من العمل بعد تعطل دام أكثر من 5 سنوات من إغلاق الحدود، لافتا إلى أن استمرار التضييق عليهم سيعيدهم إلى المربع الأول والانضمام إلى صفوف البطالة.
وانتقد احد "البحارة" قرار إيقاف دخول وخروج سيارات (البحارة) أيام (الخميس والجمعة والسبت)، وعدم عبور أي سيارة عامة من كلا الجانبين غير محملة بالركاب المسافرين.
وحسب أرقام غرفة تجارة الرمثا، فإن اقتصاد اللواء كان یعتمد سابقا بنسبة 90 % منه على التجارة البینیة مع سوریة، حیث یعمل أكثر من 1200" بحار" على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا، یضاف إلیهم أكثر من 1500 محل متخصص بالبضائع السوریة.
وخاطب النائب خالد أبو حسان مؤخرا وزير الداخلية، للسماح للبحارة وعددهم 300 شخص الذين طالهم قرار منع دخول مركز حدود جابر باتجاه سورية لمدة 3 شهور نتيجة مخالفات ارتكبوها بوقت سابق بالسماح لهم بالدخول إلى سورية.
وأكد أبو حسان أن الجميع مع القانون ومع تطبيقه لكن هذه المجموعة وجدت نفسها أمام معاناة وضنك كبيرين لعدم درايتهم الكافية بالقرار الجديد المتعلق بمنع دخول مركز جابر، داعين إلى إلغاء العقويات للتخفيف عنهم وإيجاد مصدر دخل لهم بعد أن توقف.
بدورة، قال مصدر حدودي إن إعادة فتح مركز حدود الرمثا مرتبط بالجانب السوري ومدى جاهزية السلطات السورية على فتح مركز حدود درعا، مؤكدا أن اجتماعات دورية تعقد بين الجانبين الأردني والسوري لبحث هذا الجانب.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن إجراءات التفتيش عادية وهي متبعة بجميع المراكز الحدودية في المملكة لمنع إدخال أي ممنوعات، مبينا أن إدارة الحدود قامت خلال الفترة الماضية بإجراءات من شأنها تنظيم عمليات الدخول والخروج عبر مركز الحدود وللتخفيف من الازدحامات.
وأشار إلى أن منع إدخال المواد الغذائية هو قرار متخذ من وزارة الزراعة لحماية المنتجات الوطنية وخصوصا وان العديد من سيارات السفريات باتت تستخدم لنقل البضائع بدلا من الركاب.
وأوضح المصدر أن الأصل في الرخصة الممنوحة للمركبات العمومية، هو استخدامها لنقل الركاب لا البضائع وبالتالي هناك مجموعة كبيرة من السائقين يقومون بالذهاب إلى سورية دون ركاب، الأمر الذي اضطر السلطات السورية إلى منعها إلا في حال وجود ركاب.
وأشار إلى أن قرار منع السيارات العمومي بالدخول إلى سورية أيام الخميس والجمعة والسبت هو قرار مشترك مع السلطات السورية ولإتاحة المجال للمسافرين القادمين والمغادرين لمغادرة البلدين بانسيابية دون الانتظار لساعات.