مهرجان الرمان بإربد.. منصة لدعم الأشقاء في غزة

1697993180696141600
جانب من مهرجان للرمان تم تنظيمه في وقت سابق بمحافظة إربد-(ارشيفية)

إربد-أضفت قرارات مديرية زراعة إربد طابع "النصرة لغزة" على فعاليات مهرجان الرمان السنوي الذي كانت ترتيبات إعداده قد أنجزت ماقبل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وأبقت على موعده المقرر بعد أيام ليتحول إلى ما يشبه مهرجان داعم لصمود الأهل هناك وفق تعديلات توافقت عليها الجهات المنظمة والداعمة للمهرجان.

اضافة اعلان

 
وألغت اللجنة المنظمة المظاهر الاحتفالية والفنية المعتادة، ليدخل القطاع الصحي على خط المشاركة والتنظيم، عبر قرار تواجد فرق صحية ستتولى حملات التبرع بالدم للمصابين والجرحى جراء العدوان، وحشد جهود وفاعليات محفزة لإنجاح هذا الهدف وغيره من الأهداف المساندة للأهل هناك.


وأعلنت مديرية زراعة محافظة إربد عن انطلاق فعاليات مهرجان الرمان الخامس عشر في محافظة إربد يوم الخميس القادم 26 من الشهر الحالي في ساحة أرابيلا مول ولمدة ثلاثة أيام متتالية، وسيضم اربعة اجنحة تشمل الرمان ومنتجاته المختلفة والمطابخ الانتاجية والافران "المأكولات الشعبية" والحرف التقليدية واليدوية والاكسسوارات والبهارات.


وقررت زراعة إربد الغاء كافة المظاهر الاحتفالية والأغاني والموسيقى أثناء انطلاق المهرجان تضامنا مع أهل غزة في ظل ما يتعرضون له من قتل وحشي ودمار عشوائي وحصار حيث سيتم اطلاق حملة تبرع للدم طيلة ايام المهرجان بالتعاون مع مجلس المحافظة وصحة إربد للتبرع لقطاع غزة إذ سيتم تخصيص 20 سريرا ضمن موقع المهرجان ومجهزة بكافة الأمور اللوجستية والفنية والطبية للتسهيل على الراغبين بالتبرع فيما سيقدم خصم 25 % لكل متبرع بالدم حال شرائه من المهرجان.


وقال مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالحافظ ابو عرابي خلال مؤتمر صحفي عقد في إربد لممثلي وسائل الإعلام المحلية إن حملة التبرع بالدم تأتي للوقوف إلى جانب أهلنا في غزة، لافتا إلى أن الزراعة فكرت بالغاء المهرجان للموسم الحالي بسبب الاحداث في غزة لكن خلصت المديرية إلى استمراره من أجل دعم المزارعين الذين ينتظرون المهرجان بفارغ الصبر لتسويق منتجاتهم وبالمقابل اتخذت خطوات لاستغلال المهرجان لدعم أهل غزة من خلال حملة التبرع بالدم طيلة ايام المهرجان إضافة إلى تخصيص صناديق للراغبين بالدعم النقدي والعيني.


وزاد أن المهرجان يعتبر منفذا تسويقيا مهما على مستوى المحافظة لمزارعي الرمان والمنتجات الريفية والحرف اليدوية التقليدية والمأكولات الشعبية واصبح  اهم النوافذ التسويقية ومحفزا ومشجعا للحركة السياحية والتجارية والاقتصادية لا سيما انه يستقبل الآلاف من الزوار من كافة المحافظات لشراء منتجات الرمان والسيدات الريفيات ما يتيح المجال لتسويق منتجاتهم مباشرة دون تدخل الوسطاء مبينا أن 65 % من المشاركين في المهرجان من السيدات .


واشار الدكتور أبو عرابي أن محافظة إربد تمتاز بمنتجها من الرمان والمعروف بجودته العالية إذ يقدر الإنتاج سنويا بحوالي 7 آلاف طن كما يقدر إنتاج المحافظة من دبس الرمان بحوالي 30 ـ 40 طنا، وتقدر المساحة المزروعة بأشجار الرمان في المحافظة بحوالي 3 الاف دونم ومن مختلف الأنواع والأصناف منوها الى ان المهرجان استقبل العام الماضي 200 مشارك ومشاركة والعام الحالي بلغ عدد المشاركين 270 وما يزال التسجيل مستمرا للراغبين في المشاركة به.


ونوه إلى وجود مزارعين رمان من لواء بني كنانة مشاركين في المهرجان ووصل عددهم لغاية الآن إلى  42 مزارعا و19 آخرين من وادي الريان في لواء الكورة، إذ يبلغ العدد الاجمالي لمزارعي الرمان المشاركين حتى الآن 61 مزارعا والعدد مرشح للارتفاع.


وزاد الدكتور أبو عرابي أن الهدف من عقد  المهرجان سنويا هو تعريف المواطنين بأهمية منتجات شجرة الرمان الغذائية والعلاجية وتوفير مكان مناسب للمزارعين لعرض منتجاتهم المختلفة من الثمار ودبس الرمان والعصير وخل الرمان، الأمر الذي يسهل على المواطنين عملية شراء الرمان ومنتجاته. 


وأكد الدكتور أبو عرابي أهمية المهرجان في دمج المرأة الريفية وتفعيل دورها في تطوير المنتجات الزراعية والتي تعود بالفائدة الاقتصادية على الأسر الريفية و تعميق مفهوم الاعتماد على المنتج المحلي في المجتمع والتشجيع على تطوير هذا القطاع الحيوي الهام والذي يحقق للمزارعين والمشاركين فيه مردودا ماليا اقتصاديا عاليا يساعدهم في التغلب على مصاعب الحياة المعيشية المختلفة.

 

اقرأ أيضا:

  مهرجان الرمان بإربد.. مصدر دخل سنوي تنتظره مئات الأسر - فيديو