الغوطاني يحقق حلمه ويمثل فريق اللاجئين بمنافسات التايكواندو الأولمبية

Untitled-1
فريق التايكواندو للاجئين الذي سيشسارك في أولمبياد باريس -( من المصدر)

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية، أن خمسة رياضيين من رياضة التايكواندو سيتنافسون ضمن الفريق الأولمبي للاجئين في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024، من خلال خبر نشره موقع الاتحاد الدولي للتايكواندو الرسمي، منهم اللاجئ السوري من مخيم الأزرق للاجئين السوريين يحيى الغوطاني (وزن تحت 68 كغم).

اضافة اعلان


وتأهل 5 لاعبين من رياضة التايكواندو ضمن الفريق الأولمبي للاجئين وسيضم الفريق 36 رياضيا من 11 دولة مختلفة و12 رياضة، وتعد التايكواندو ثالث أكثر الرياضات تمثيلاً في الفريق، وستؤدي مشاركة 5 رياضيين لاجئين إلى ظهور أكبر عدد من لاعبي التايكواندو على الإطلاق في دورة الألعاب الأولمبية، حيث من المقرر أن يتنافس أكثر من 130 رياضيا في باريس.


واللاعبون الـ5 الذين سيمثلون فريق التايكواندو للاجئين هم: يحيى الغطاني (وزن تحت 68 كغم)، الذي يقيم في مخيم الأزرق للاجئين، بعدما ترك  سورية وبدأ ممارسة التايكواندو عندما انضم إلى برنامج مؤسسة التايكواندو الإنسانية، وفرزاد منصوري (وزن تحت 80 كغم)، الذي غادر أفغانستان ويشارك في بريطانيا مع المنتخب الوطني، وكسرى مهدي بور نجاد (وزن فوق 80 كغم)، الذي غادر إيران ويعيش الآن ويتدرب في ألمانيا، ودينا بوريونس لانجرودي (وزن تحت 49 كغم)، التي تركت إيران في العام 2015، وتتدرب في هولندا، وتنافست مع الفريق الأولمبي للاجئين في طوكيو 2020، وهادي تيرانفاليبور (وزن تحت 58 كغم)، الذي غادر إيران أيضا العام 2022 وأصبح لاجئا في إيطاليا، حيث يتدرب مع المنتخب الوطني الإيطالي للتايكواندو في روما.


وقال رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو وعضو مجلس إدارة المؤسسة الأولمبية للاجئين تشونج وون تشو، لموقع الاتحاد الدولي للتايكواندو: “نحن فخورون للغاية بالرياضيين اللاجئين الذين تم اختيارهم للفريق الأولمبي للاجئين باريس 2024، ونؤمن في الاتحاد الدولي للتايكواندو بقوة الدور الكبير الذي يلعبه اللاجئون من خلال الرياضة، بالطبع لن يلهم الفريق الأولمبي للاجئين بمواهبه الرياضية المذهلة في باريس 2024 فحسب، بل سيعمل أيضا على بناء الوعي بأزمة اللاجئين العالمية”.
وحقق اللاعب السوري يحيى الغوطاني، حلمه بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، ويشرف على تدريبه المدرب عاصف صباح.


والغوطاني واحد من 13 رياضيا لاجئا، شاركوا في بطولة العالم العام الماضي، وهذه هي المسابقة الدولية الثانية التي يشارك فيها بعد خوضه منافسات بطولة الفجيرة المفتوحة.


وتم اكتشاف قدرات الغوطاني في العام 2018، عندما بدأ عمل مؤسسة التايكواندو الإنسانية، من خلال فحوصات الحزام الأسود التي شارك فيها 100 رياضي، وتم تخريج نحو 70 لاعبا يحملون الأحزمة السوداء.


على الرغم من حقيقة، أن الغوطاني لم يمارس التايكواندو من قبل، إلا أنه أظهر قدرة عالية في هذه الرياضة. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ يأمل بالوصول إلى أعلى المستويات.


شغف الغوطاني بإلهام الآخرين واضح، وهو يريد أيضا تسليط الضوء على المصاعب اليومية التي يواجهها اللاجئون في جميع أنحاء العالم.


وقال الغوطاني لموقع الاتحاد الدولي للتايكواندو: “أنا أمثل مخيم الأزرق في الأردن، وكنت من أوائل اللاجئين المشاركين في بطولة العالم، عندما ارتديت الزي الرسمي كنت سعيدا جدا، كانت البدايات صعبة في المرة الأولى التي تدربت فيها، إلا أنني أعشق لعبة التايكواندو رغم صعوبتها، وأعتقد أن هذا الأمر جعلني قويا وأشعر بمزيد من الثقة بنفسي”.


وأكد: “الفوائد الرئيسية التي تعلمتها من التايكواندو، الثقة واحترام الوقت في التدريبات. لقد علمتني التايكواندو الانضباط، فهي أكثر من مجرد مدرسة.

 

والاستماع  للمدرب واحترام المنافسين الآخرين. خلال المباراة أقاتل بقوة ولكن عندما تنتهي المباراة أحترم اللاعبين الآخرين”.


ونوه: “أنا أمر بحياة صعبة، لكن الآن لدي الفرصة للقاء أشخاص من وسائل الإعلام يمكنني أن أشرح لهم ما يمر به اللاجئون، هدفي هو أن أكون في الألعاب الأولمبية، وهذا الحلم تحقق، وسأواصل العمل بجد أيضا للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028”.

 

اقرأ أيضاً: 

منتخب التايكواندو يبدأ معسكره في تايوان.. وجائزة جديدة للعساف