رسالة إلى عموتة.. نقاط طاجكستان والسعودية تمنحك "صكوك الغفران"

1699521616320692500
من مباراة الأردن والنرويج - (من المصدر)

بات المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم المغربي الحسين عموتة، مطالبا بنقاط مباراتي “النشامى” أمام منتخبي طاجكستان والسعودية يومي 16 و21 من الشهر الحالي، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وذلك لإعادة تعزيز العلاقة مع الشارع الرياضي المحلي.

اضافة اعلان


وكانت علاقة عموتة مع الجماهير قد اهتزت وتعرضت لضربات وهزات بمختلف الدرجات، ابتداء بسداسية النرويج في مرمى المنتخب، ثم ثنائية أذربيجان، قبل احتلال “النشامى” المركز الأخير في البطولة الرباعية التي أقيمت في عمان، بعد خسارتين متتاليتين، وصولا إلى التشكيلة المثيرة للجدل التي أعلنها مدرب المنتخب، استعدادا لمباراتي طاجكستان والسعودية.


ويرى الشارع الرياضي المحلي، أن الحصول على 6 نقاط من مباراتي طاجكستان والسعودية، أو الحصول على 4 نقاط (فوز على طاجكستان وتعادل مع السعودية)، يمنح عموتة فرصة الحصول على صكوك الغفران من قبل الجماهير، التي تتحفظ حاليا في توجيه انتقادات كثيرة لمدرب المنتخب، على أمل أن يكون هناك سيناريو فني مفرح في بداية مشوار البحث عن الوصول للمونديال المقبل.


ويرى البعض من متابعي الكرة الأردنية المتلهفين لرؤية المنتخب في المونديال لأول مرة في تاريخه، أن عموتة ربما لم يأخذ فرصته الكاملة في التحضير والإعداد، وأنه عمد إلى استراتيجية معينة في معسكري النرويج وأذربيجان، ومن ثم بطولة عمان الرباعية، لتجهيز المنتخب بشكل كامل لمباراتي طاجكستان والسعودية، وهو الأمر الذي دفع البعض للتحفظ على توجيه النقد لحين رؤية شكل “النشامى” في المباراتين المقبلتين والمهمتين.


الفريق الثاني من المشجعين، ذهب إلى مقولة “المكتوب واضح من عنوانه”؛ حيث فشل المنتخب في عهد عموتة في تقديم مستويات جيدة أمام النرويج وأذربيجان، بعد نتائج كارثية، استكملها في البطولة الرباعية، قبل أن تأتي التشكيلة المفاجئة، ليدل ذلك على أن المنتخب الوطني لن يكون مقنعا في مشواره بالتصفيات، قياسا لما قدمه في الفترة القليلة الماضية.


ويقول المدرب ونجم الكرة الأردنية السابق حاتم عقل، إن المنتخب لم يظهر خلال الفترة الماضية، بالشكل الذي يتطلع إليه الشارع الرياضي، ولكن ذلك لا يعني أن نكون متشائمين في المرحلة المقبلة، فالنشامى عودونا الظهور في الشدائد، وهو ما نعول عليه في المرحلة المقبلة والمهمة.


وأضاف، في تصريح لـ”الغد”: “أتفق مع الكثيرين الذين يرون أن منتخب النشامى، فشل في إقناع الجماهير خلال مباراتي النرويج وأذربيجان، ومن ثم أمام إيران والعراق بالبطولة الرباعية، ولكن ذلك لا يعني بالمطلق أن المنتخب لن يكون جاهزا لبداية المشوار في التصفيات”.

 

وقال عقل “الحكم الحقيقي على المنتخب ومدى مقدرته على المنافسة للصعود للمونديال، سيكون خلال مباراتي طاجكستان والسعودية”، مشيرا إلى أن التوقعات ترجح ارتفاعا تدريجيا لمستوى النشامى خلال مشواره في التصفيات، ومتمنيا أن ينجح اللاعبون في استعادة ثقة الشارع الذي يتطلع إليهم بأمل بحثا عن تحقيق حلم الوصول لكأس العالم في حلم طال انتظاره.

 

المدرب خالد الخطيب، أشار إلى أن المنتخب لم يقدم المستوى المأمول خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الجمهور للنظر بتشاؤم إلى المرحلة المقبلة والمهمة، والتي تبدأ بلقاء طاجكستان ثم السعودية يومي 16 و21 من الشهر الحالي في مباراتين مهمتين.


وقال “فنيا، المنتخب لم يكن مقنعا في بطولة الأردن الرباعية، كما لم يكن مقنعا في مباراتيه أمام النرويج وأذربيجان، ما تسبب في غياب ثقة الشارع الرياضي الذي لن يكون راضيا عن عموتة والمنتخب إلا بانتصارين على طاجكستان والسعودية أو انتصار وتعادل”.


المدرب إبراهيم السقار، أشار، بدوره، إلى أن الجمهور، ورغم العتب على اللاعبين بعد أدائهم المتراجع في المباريات الأخيرة، إلا أنه لن يتخلى عن تشجيع ومساندة المنتخب في المرحلة المقبلة والمهمة التي تحتاج إلى تضافر وتعاون الجميع.


وبين السقار أن المنتخب وعموتة مطالبان بأداء ونتيجة في بداية مشوار التصفيات، حتى يستعيد عموتة ثقة الشارع ويحصل على “صكوك الغفران” من الجماهير التي لن تتخلى أبدا عن دعم النشامى في جميع الأحوال والظروف.


يشار إلى أن آراء في الشارع الرياضي، ترى أن عموتة جاء في وقت متأخر، وأنه في حال كان هناك إخفاق للمنتخب، فإن اتحاد الكرة يتحمل المسؤولية، كونه قام بتغييرات في الجهاز الفني بتوقيت صعب وغير مبرر.

 

اقرأ أيضاً: 

عموتة مطالب ببث الطمأنينة في نفوس الجماهير بعد 3 هزائم متتالية