الأسد يؤكد دعمه للأكراد في التصدي للهجوم التركي

دمشق - أكد الرئيس بشار الأسد أمس دعمه للمقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجوم تشنه أنقرة في شمال شرق سورية، من دون أن يسمّهم، في موقف جاء بعد اتفاق بدأ بموجبه نشر جيشه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية. وقال الأسد في تصريحات أدلى بها خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية ضد الفصائل "المتمردة" في محافظة إدلب (شمال غرب) "نحن مستعدون لأن ندعم أي مجموعة تقوم بمقاومة شعبية ضد العدوان التركي". وأضاف "طبعاً، هذا ليس قراراً سياسياً. نحن لا نأخذ الآن أي قرار سياسي، هذا واجب دستوري ووطني ولسنا بحاجة إلى مناقشته". وتحمل دمشق على الأكراد نزعتهم "الانفصالية" وتحالفهم مع الولايات المتحدة التي قدمت لهم دعماً كبيراً في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. ووصل امتعاضها إلى حد وصفهم بـ"الخونة". إلا أن الاسد أكد أمس "نحن لسنا في موقع لإلقاء اللوم على الآخرين، نحن الآن في قلب معركة والعمل الصحيح هو فقط حشد الجهود من أجل تخفيف أضرار الغزو وطرد الغازي عاجلاً أم آجلا"، مؤكداً أنّ "الأولوية الآن لمقاومة هذا العدوان". إلى ذلك يقيم خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مدى صدقية اتهام السلطات الكردية لتركيا باستخدام اسلحة غير تقليدية في شمال سورية، كما اعلنت الهيئة أمس. وقالت المنظمة في بريد الكتروني تلقته فرانس برس "يشارك خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في عملية تقييم (مدى) صدقية مزاعم تتعلق بالوضع في شمال سورية". واوضحت المنظمة ومقرها في لاهاي ان اي تحقيق لم يفتح حتى الان، واضافت "نستمر في مراقبة الوضع" بدون مزيد من التفاصيل. واتهمت الادارة الذاتية الكردية تركيا باستخدام اسلحة غير تقليدية كالنابالم والفوسفور الابيض، في هجومها على المقاتلين الاكراد الامر الذي نفته انقرة. ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الانسان من تأكيد استخدام هذه الاسلحة. لكن المرصد اكد "تسجيل اصابات بحروق ونقل جرحى الى مستشفى تل تمر" قرب مدينة راس العين الحدودية.-(أ ف ب)

اضافة اعلان