"كورونا" يصيب نحو مليون شخص ويودي بأرواح حوالي 50 ألفا

عواصم- مع وصول عدد مصابي كورونا في العالم إلى حوالي مليون إنسان والوفيات بسببه الى حوالي 50 ألفا صار حولي 4 مليارات شخص، أي ما يوازي نصف سكان العالم، مدعوين إلى البقاء في منازلهم أو مرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي الوباء.اضافة اعلان
وتعني هذه الإجراءات التي تتراوح بين العزل الإجباري أو الموصى به وبين حظر التجوال والحجر، أكثر من 90 دولة ومنطقة.
ومع أعلان وزارة الصحة السعودية، وصول عدد المصابين بالفيروس في المملكة الى 1885 شخصا بعد تسجيل 165 حالة جديدة، و5 وفيات أمس فرضت السلطات السعودية أمس حظر تجوال كاملا في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين عادة ما يزورهما ملايين المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة.
ويأتي حظر التجوال بعد يومين من دعوة وزير الحج والعمرة السعودي المسلمين إلى التريث في إبرام عقود متعلقة بالحج والعمرة بسبب تفشي الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاماراتية أمس عن رصدها 150 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 814 حالة.
وأعلن مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، غالبيتها لعمال فلسطينيين قادمين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام الـ1948، ومخالطين لهم، ما يرفع اجمالي الاصابات في فلسطين إلى 155 إصابة.
وأوضح الشخرة في الايجاز الصحفي أمس بمدينة رام الله حول تطورات فيروس "كورونا" في فلسطين، أن من بين الإصابات الـ21 الجديدة، تسعة من محافظة القدس، و11 من محافظة رام الله، وحالة واحدة من الخليل. وبين أن الاصابات تركزت في بلدات وقرى قطنة، وشقبا، وبيت لقيا، والطيرة، والجديرة، وخربثا المصباح.
وفي دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 119 إصابة جديدة بينها وزير الصحة وزوجته ليرتفع إجمالي العدد إلى 6211 حالة، منهم 107 بحالة خطيرة.
وأعلنت المغرب عن 49 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين الى 691 اصابة.
وسجّلت اكثر من 500 ألف إصابة في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً، في وقت ترتفع الإحصاءات في الولايات المتحدة 218 ألفا ويبدو أنّ البلاد تتحوّل تدريجاً إلى المركز الجديد للوباء. وفي غياب القدرات الكافية لكشف الإصابات، يرجّح أن تكون هذه الأرقام دون الواقع.
ولا يطغى نطاق الأزمة الواسع على المآسي الفردية. ومثّلت وفاة رضيع في ولاية كونيتيكت الأميركية صدمة بعدما كان الأطفال إلى وقت قريب خارج دائرة الخطر نسبياً.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي "سنمر بأسبوعين أليمين جداً جداً".
وبحسب تقديرات البيت الأبيض، قد يؤدي كوفيد-19 بحياة ما بين بين مائة ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وبرغم إجراءات العزل التي تشمل نصف سكان العالم، ترتفع أعداد الإصابات والوفيات فقد بلغ عدد الوفيات نحو 13 ألفا في إيطاليا، ونحو 10 آلاف في اسبانيا، وأكثر من خمسة آلاف في الولايات المتحدة وأربعة آلاف في فرنسا.
وتخطت حصيلة الوفيات في كل من هذه الدول الأربع الحصيلة الرسمية في الصين (3318)، حيث كان الفيروس بدأ انتشاره.
غير أنّ الأرقام الصينية "تثير الشكوك، وفق واشنطن التي تقول أنّ بكين كذبت وخفضت الحصيلة، وفق تقرير سرّي للاستخبارات الأميركية تناوله عدد من البرلمانيين".
وقال النائب وليام تيمونز إنّ "الاستخبارات الأميركية أكدت ما نعرفه أساسا: الصين أخفت خطورة الفيروس لأشهر"، معتبرا ان "العالم يدفع اليوم ثمن خطئهم".
وردّت بكين بأنّ "أفعال وتصرفات بعض السياسيين الأميركيين معيبة وتفتقر إلى الأخلاقيات"، لافتة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تدعم المعطيات الصينية.
وصارت الصين في صلب جدال آخر أمس، بعدما سمحت باستخدام دواء يستند في تكوينه إلى العصارة الصفراء لكبد الدب، في سياق علاج المصابين بالفيروس.
وسجلت أوروبا أمس، أكثر من ألف وفاة وشهدت بلجيكا تضاعفاً لعدد الوفيات في غضون ثلاثة أيام، خصوصاً بسبب احتساب وفيات سجلت في دور للمتقاعدين.
غير أنّ العدد الأكبر للوفيات في القارة لا يزال في إسبانيا حيث أعلِن أمس عن وفاة 950 مصابا في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة. ويخشى هذا البلد أن يتجاوز عدد المصابين قدرات وحدات العناية المركزة التي تعمل حاليا بأقصى طاقتها.
وقال الممرض في مدريد غيين ديل باريو "ليس هناك عدد كاف من تجهيزات الوقاية (…) وعدد الأسرة يبقى غير كاف أيضاً"، وذلك برغم تباطؤ أعداد الإصابات الجديدة.
وكانت السلطات المحلية تلقت الشهر الماضي أكثر من 300 ألف طلب لباحثين عن عمل على خلفية "الأثر الاستثنائي" للأزمة الصحية، وفق وزير العمل الإسباني.
وفي إيطاليا، يبدي الجسم الطبي القلق حيال الذين يتعافون ويغادرون المستشفى فور تخطيهم مراحل الخطر مع أنهم لا يزالون حاملين للعدوى.
وقالت رئيسة جمعية أمراض الشيخوخة الإيطالية رافايلي انطونيلي إينكالتسي "في حرب كهذه، لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا بظهور بؤر جديدة للعدوى يمكن أن تحوّل مراكز الشفاء الى "قنابل فيروسية".
وتخضع الحكومة الإيطالية أيضاً إلى الضغط بغية رفع الإجراءات التقييدية وإنعاش النشاط الاقتصادي المتراجع.
ونقلت صحيفة "فاتو كوتيديانو" عن الخبير الأميركي بول رومر أنّ "الأمر مروع حين نخضع لاختبار الاختيار بين تعليق الاقتصاد ونشاطاته وبين تعريض أرواح العديدين إلى الخطر".
وأضاف الخبير الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد في 2018، أنّ الحكومة في حاجة إلى "خطة ذات مصداقية من أجل إنهاء العزل سريعاً، وسط توفير السلامة للموظفين حتى ولو كان الفيروس لا يزال حاضراً".
وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعتذارا لإيطاليا على تأخر رد فعل الاتحاد بشأن تفشي الوباء وذلك في رسالة نشرتها أمس الصحف الإيطالية.
وعنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين مباشر "أقدم لكم اعتذاراتي. نحن معكم".
كما أعلنت أن "الاتحاد الأوروبي سيخصص حتى 100 مليار يورو للدول الأكثر تضررا بدءا بإيطاليا للتعويض عن تراجع مداخيل من سيعملون ساعات أقل".
وفي غياب لقاحات وعلاج، يشكل العزل الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة انتشار العدوى. وفرضت هذا الإجراء منذ أول من أمس ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة ودولتا أريتريا وسيراليون، بينما أعلنت ألمانيا وإيطاليا والبرتغال تمديده.
وتبرز بين الإشكالات بإجراءات العزل في العالم، عدم توفير حماية إلى بعض القطاعات التي لا يزال أفرادها معرّضين إلى خطر الإصابة، على غرار عمّال المتاجر الغذائية. فضلا عمّن يبللون أصابعهم بالريق من أجل احتساب النقود.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الشهر سيعتبر عطلة مدفوعة الراتب في روسيا، وذلك لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال في خطاب متلفز أمس "قرّرت تمديد نظام أيام العطل لنهاية الشهر ضمنا"، مضيفا أن هذا التدبير معمول به منذ 28 الشهر الماضي.
وتوفيت سفيرة الفلبين في لبنان بيرنارديتا كاتالا أمس جراء إصاباتها بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفلبينية في بيان، مع ارتفاع عدد الإصابات في لبنان وتسجيل 16 حالة وفاة حتى الآن.-(وكالات)