لافروف: واشنطن تؤثر على أوكرانيا بشأن محادثاتها مع روسيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - (أرشيفية)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - (أرشيفية)
حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن، اليوم السبت، المسؤولية في التأثير على الحكومة الأوكرانية بالمحادثات المتواصلة بين موسكو وكييف والتي تهدف إلى وقف العمليات القتالية في أوكرانيا. وكان لافروف، رجح أن حكومة كييف في مطالبها إلى حلف الناتو لاتخاذ خطوات عسكرية لدعمها تعول على "سياسيين أميركيين أقل مسؤولية" من الرئيس جو بايدن. وقال في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة "RT" أمس الجمعة: "يبدو لي أن أوكرانيا تدرك أن بايدن، مهما كانت مواقفكم إزاء بعض تصريحاته، هو سياسي مخضرم يفهم أن من غير المقبول إطلاقا إنشاء نوع من منطقة حظر الطيران أو تصدير طائرات حربية إلى أوكرانيا أو اتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تزيد خطر المواجهة المباشرة بين روسيا والناتو". وتابع لافروف أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "يدرك أيضا أن هناك سياسيين في الولايات المتحدة أقل مسؤولية بكثير (من بايدن)"، خصوصا داخل الكونغرس، وهم يرضخون للّوبي الأوكراني و"يسترشدون بعواطف معادية لروسيا". وأضاف الوزير: "كما هو معروف، يتبنون (هؤلاء السياسيون) من حين إلى آخر قرارا يدين روسيا ويهددها، ويعول زيلينسكي، حسب اعتقادي، عليهم، آملا في أن يدفعوا الرئيس (بايدن) صوب تبني نهج أكثر عدوانية". وأشار لافروف إلى أن روسيا أكدت بوضوح أن أي شحنات أسلحة تصل إلى أوكرانيا من الخارج ستشكل هدفا عسكريا لقواتها، مشددا على أن أحد أهم أهداف العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا يكمن في "القضاء على أي خطر على روسيا ينطلق من الأراضي الأوكرانية". وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى خطط كييف لمطالبة دول الناتو بإمدادها بمنظومات دفاعية صاروخية سوفيتية الصنع، مثل "إس-300". وقال بهذا الصدد: "أود تذكير جميع الدول التي قد تدرس هذه الفكرة بأن منظومات الدفاع الصاروخي سوفيتية وروسية الصنع توجد بحوزتها بموجب اتفاقات وعقود مبرمة بين الحكومات تتضمن خصوصا تعهدا من المستعمل يحظر تسليمها إلى أي دول أخرى". وتابع لافروف: "لن نسمح بنشوء وتطبيق مثل هذه المخاطر".اضافة اعلان