عمان-الغد- اعتادت مديرية الأمن العام تحذير المواطنين في كل موسم شتاء بأخذ الحيطة والحذر من أخطاء يمكن أن تؤدي إلى أحداث كارثية، وتحديدا الحرائق المنزلية وما ينتج عنها من ضحايا بسبب الاستخدام الخاطئ لمصادر التدفئة، فضلا عن الابتعاد عن مجاري السيول، فهل يأخذ المواطنون هذه التحذيرات على محمل الجد في هذا الموسم؟
ومع حلول أول منخض جوي تشهده المملكة منذ أمس، كررت مديرية الأمن العام تحذيراتها من تشكل السيول وما تحمله من مخاطر الغرق التي قد يتعرض لها البعض وبخاصة الأطفال، في حال غياب الرقابة المفترضة والواجبة من قبل الأهل كونهم لا يدركون حجم الخطر الذي يحيط بهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس، وخاصة عند تشكل البرك المائية الناتجة عن تجمع مياه الأمطار.
وفيما يتعلق بالحرائق المنزلية نتيجة الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة من قبل البعض وما قد يرافقها من حوادث احتراق واختناق، والتي يذهب ضحيتها عشرات الضحايا، فهي توجب الحذر الشديد والانتباه لتداعياتها.
وعممت مديرية الدفاع المدني، بصفتها الذراع الإنسانية لمديرية الأمن العام، على سائر مديرياتها في الميدان، بضرورة الاستعداد لمواجهة حوادث الشتاء في جميع المحافظات، وأن تكون مرتباتها على أتم الجاهزية، وكذلك الأمر بالنسبة للمعدات اللازمة للتعامل مع أي حالة طارئة قد تقع بفعل الظروف الجوية، وتم إصدار تعليمات شاملة للتعامل مع الظروف الجوية لوضعها موضع التنفيذ، إضافة إلى إدامة غرف العمليات الرئيسية والفرعية على مدار الساعة.
وحسب مصدر مسؤول في مديرية الأمن العام، فإن مديرية الدفاع المدني تنسق مع دائرة الأرصاد الجوية لموافاتها بالحالة الجوية المتوقعة بشكل مفصل وطيلة فترة فصل الشتاء، وعلى ضوئها يتم تعميم الحالة على سائر المديريات الميدانية والمراكز التابعة لها، والتي تقوم بدورها بتفعيل الخطط الموضوعة مسبقاً للتعامل مع الظروف الجوية، بالتنسيق مع الحكام الإداريين والجهات المعنية ضمن مناطق الاختصاص المختلفة.
كما تقوم مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية بحملات وقائية توعوية من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والتقارير الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى توعية المواطنين بما يحيط بهم من مخاطر، وزيادة المخزون المعرفي عن أسباب ومسببات الحوادث التي قد تقع خلال هذا الفصل لتلافيها وما ينتج عنها من خسائر بالأرواح والممتلكات.
وتؤكد مديرية الدفاع المدني ضرورة اتباع جملة من النصائح والإرشادات من قبل المواطنين لتجنب الوقوع في الحوادث، ومنها (الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول التي تتسبب أحيانا بحوادث غرق مميتة، والانتقال من الأماكن المنخفضة إلى أماكن مرتفعة أكثر أماناً، وبخاصة لمن يقطنون الوحدات السكنية المتنقلة مثل بيوت الشعر وغيرها، وتثبيت الأجسام القابلة للتطاير على أسطح المنازل).
ودعت مديرية الدفاع المدني، في إرشاداتها، إلى ضرورة الإقلال من الحركة ما أمكن، سواء سيراً على الأقدام أو من خلال استخدام المركبات في حال هطول الأمطار بغزارة، لتجنب خطر الانزلاقات التي تتسبب بحوادث مرورية خطيرة على حياة السائق ومن يرافقه، وكذلك الابتعاد عن الحفر الإنشائية نظراً لتحولها إلى مصائد للأشخاص في حال تجمع مياه الأمطار في داخلها.
وللابتعاد عن مداهمة تجمعات المياه الناجمة عن الأمطار، فإنه يتوجب تفقد قنوات ووسائط تصريف مياه الأمطار من حول المنازل أو المحال التجارية، لتكون جاهزة لتصريف المياه، والحيلولة دون تجمعها أو مداهمتها لهذه المواقع حتى لا تلحق خسائر بالممتلكات.
أما على صعيد وسائل التدفئة، فدعت المديرية إلى ضرورة الابتعاد عن الممارسات الخاطئة في استخدام وسائل التدفئة على اختلاف أنواعها، وعدم تحويلها الى وسيلة لطهي الطعام أو تجفيف الملابس، وتوفير التهوية المناسبة داخل الأماكن المغلقة التي تستخدم فيها المدافئ، وعدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم، إضافة إلى تفقد خراطيم التوصيل والتأكد من صلاحيتها لتجنب حوادث تسرب الغاز التي قد تنتهي بالاشتعال أو الاختناق نتيجة استنشاق ثاني أكسيد الكربون.
إقرأ المزيد :
