"الصحة العالمية" تطالب الأردن برفع أسعار التبغ

التدخين -( تعبيرية)
التدخين -( تعبيرية)

محمود الطراونة - فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها "عملت الكثير من أجل الحد من ظاهرة التدخين في الأردن، إلا أن الوضع كان صعبا في اتخاذ قرار بوقف تسهيلات دخول اشكال التدخين التي يستخدمها الأطفال دون 18 عاما"، مطالبة برفع أسعار مشتقات التبغ للحدّ من هذه الآفة، نفت وزارة الصحة أي علاقة لها بقرار الرفع، ومؤكدة أن الحكومة هي صاحبة الشأن في هذا الموضوع.

اضافة اعلان


بدوره أكد امين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية والأمراض السارية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أن الوزارة مستمرة في الجانب التوعوي وتطبيق قانون الصحة العامة بشكل صارم، للحد من التدخين بكافة أشكاله وأساليبه.


وأشار الشبول في تصريحات لـ"الغد" إلى ان وزارته تحارب العوامل الخطرة على صحة الإنسان كالتدخين والسمنة والسرطان والامراض القلبية، وانها تعمل بالتشارك مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية لتأمين صحة افضل للمواطنين.


بيد أن أرقام المسح الذي نفذته منظمة الصحة العالمية في الأردن أشارت إلى أن الأردن الأول على مستوى العالم في نسبة التدخين، من خلال وجود 82 % من الرجال المدخنين في الفئة العمرية من "18 الى 69" عاما يدخنون السجائر والارجيلة اضافة إلى 15 % يدخنون السجائر الإلكترونية.


وقالت المنظمة ان 66 % من الرجال يدخنون السيجارة العادية والارجيلة، و15 % يدخنون السجائر الإلكترونية وغيرها.
وفيما يخص الأطفال بين المسح أن نسبة المدخنين منهم بلغت 17 % فيما عبر نحو 60 % عن رغبتهم بترك التدخين.
ورغم تعديل الحكومة لقانون الصحة العامة وشموليته وتغليظ العقوبات فيه إلا أن نسب التدخين في ازدياد.


وفي هذا السياق، يعلق الدكتور الشبول بأن التدخين في الاماكن المفتوحة والعامة لا رقابة عليه، وهي عادات سيئة نحاربها بالتوعية ونعمل جاهدين للتخفيف من نسب التدخين عبر نشر عيادات لوقف التدخين في مختلف مناطق المملكة وتوفير أطباء لها.


ومن بين توصيات منظمة الصحة العالمية التي وجهتها لوزارة الصحة، ضرورة رفع أسعار مشتقات التبغ بما فيها أسعار الدخان إلى جانب تفعيل قانون الصحة العامة الرامي إلى منع التدخين في الأماكن العامة.


وفيما يؤكد مصدر حكومي مطلع فضل عدم ذكر اسمه لـ"الغد" أن وزارة الصحة لا علاقة لها بأسعار الدخان، ولم تتطرق الى هذه الحالة، وبأن القرار من اختصاص الحكومة عبر خلال منظومة مؤسسات تدرس مثل هذه التوصيات وتتخذ القرار وفقها.


وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت من خلال المبادرة العالمية، حول دور الإعلام في التوعية بالأمراض المزمنة في الأردن، بتنظيم من المنظمة والتعاون مع وزارة الصحة، ومعهد الإعلام الأردني، ان الدلالة الرقمية ومستوى انتشار التدخين هو الطريق للمزيد من الامراض غير السارية التي تشكل خطرا اساسيا في المملكة.


وقالت انه "رغم ارتفاع نسبة التدخين بين النساء إلا انه لا توجد أرقام حقيقية واضحة تبين حجم المشكلة بين النساء".


ووفقا للدراسة، تصرف العائلة الاردنية 6ر73 دينار على التدخين شهريا، وهو أكثر مما ينفق على الغذاء، مشيرة الى ان عائدات التدخين في الأردن تصل إلى 899 مليون دينار، إلا أن الحكومة تتحمل بعد ذلك ما يزيد على المليار و700 مليون بسبب أضرار التدخين على المستوى البعيد، لما يسببه من أضرار وأمراض كبيرة.


وأنشأت وزارة الصحة 25 عيادة للإقلاع عن التدخين اضافة الى تأمين شراء الأدوات المساعدة على ترك التدخين العام الحالي بقيمة مليون دينار لمكافحة هذه الآفة، وفقا للشبول.

اقرأ المزيد :