علم الطاقة عامل جذب وبوابة الدخول للحقيقة

علم الطاقة عامل جذب وبوابة الدخول للحقيقة
علم الطاقة عامل جذب وبوابة الدخول للحقيقة
سوسن مكحل عمان - يشكك العشريني محمد علي في ما يسمى بعلم الطاقة، مدلّلا على رأيه بأن أي علم متخصص يفترض أن يقوم على دراسات ومناهج علمية، وما يخص علم الطاقة "أشبه بتنبؤات قد تصيب أو تخيب"، وفق وصفه. وما يجعل علي أكثر قناعة برأيه أنه "كثيرا ما يقال بأن علم الطاقة قادر على جذب الطاقة الإيجابية وتجنب السلبية، ما يعني أن الشخص قادر على التحكم بكل بما يواجهه، وهو أمر صعب تعميمه؛ لأن بعض الأمور تكون خارج السيطرة وغير متوقعة". بالمقابل لا تترك رهام عبدالحافظ (27 عاما) كتابا أو موقعا إلكترونيا يتحدث عن علم الطاقة إلا وتقرأ عنه، لمواجهة أي أمر طارئ يعترضها في حياتها؛ مبينة أنه "علم يفيد في تحسين العلاقة بين الفرد وذاته، ويعمل على توازن الأمور الحياتية لديه". وتقول عبدالحافظ إنها بالرغم من عدم تقبل البعض لوجود علم الطاقة، إلا أن معرفتهم لكيفية استخدامهم لطرق هذا العلم وتطبيقه، لا يتضح إلا بعد ممارسة ما يحث عليه لفترة ليست بالقليلة، بالإضافة إلى المتابعة الدائمة لكل جديد في علم الطاقة وارتباطه بمعالجة المشاكل حتى سوء الأحوال النفسية. وعن تجربتها مع هذا العلم تقول عبدالحافظ "كثيرا ما تعرضت لضغوط حياتية في طريقة التعامل مع عائلتي، وكان لعلم الطاقة الفائدة في حل تلك الضغوطات التي جعلتني أرى الأمور بشكل أبسط وأجد وسائل ترفيهية أقرب للطبيعة الإنسانية للخروج من حالتي النفسية السيئة". من جهتها تشدد سارة عبدالله (25 عاما) على أن وجود علم الطاقة "أمر مفروغ منه"، إلا أنها لا تتقبل فكرة العلاج بالطاقة؛ لأنها ترى أن "التكنولوجيا الحديثة لم تترك مجالا للتعامل مع الطبيعة وما يتطلبه علم الطاقة". الخبيرة في علم الطاقة ريا خضر تؤكد أن علم الطاقة له "قدرة خفية تستطيع تغيير الأشياء"، إلى جانب أنه قريب إلى العلم الكوني ويستقطب منه، مبينة أنه "يصعب على أي فرد الوثوق به كعلم متكامل، إلا إذا استخدم الروح والإيمان معا". وترى خضر أن تغيير السلوك ليس بـ"الأمر الهيّن"، فهذا العلم يعتمد على العقل الباطن وكيفية تشغليه، فهو السبب الرئيسي في علاج الكثير من المشاكل والأمور ومنها النفسية، مؤكدة على أن الإنسان نفسه عبارة عن طاقات تجعله يقوم بأعماله، ومن تلك الطاقات، وفق خضر، التفكير والإبداع، ولذا على المرء أن يؤمن بأن علم الطاقة ظاهرة موجودة، وعدم اقتناع البعض يعني انهم "مهتمون بالظاهر لا بباطن الأرض". وتشير خضر إلى أن علم الطاقة "لا يميز بين الخيال والحقيقة، بقدر ما يعتبر عامل جذب وبوابة الدخول للحقيقة"، من خلال قانون الجذب الذي يعمل من خلال العقل الباطن، ويقرب الإيجابيات ويبعد السلبيات بقدر انسجام الفرد مع طريقة تفكيره وجسده، ولأن الإنسان، بحسب خضر، طاقات متعددة، فذلك يسمح للجسم أن يأمر العقل الباطن باستخدام ما يريده الفرد بالحياة، لتعزيز الطاقة الإيجابية ورفض السلبية، بشكل مباشر. وتنوه إلى أن علم الطاقة يجري تعلمه في الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة، الهند، وحديثا دول الاتحاد السوفييتي، "كونه مرتبطا بالكثير من أمور الحياة وحتى بالحالات الطبية وعلم النفس على وجه التحديد". علم النفس والطاقة لا يتعارضان، وفق خضر التي ترى أن طرق التخلص من بعض الضغوطات النفسية يكمن في العلاج بالطاقة، حيث يعتبر وتحديدا "الريكي" أهم تلك العلاجات إذ يوازن بين الجسد والعقل والروح ما يعني أن الشخص سليم. وتتفق مع خضر دكتورة علم النفس في الجامعة الأردنية خولة السعايدة بوجودية علم الطاقة، لكنها تبيّن أن تشكيك البعض في هذا العلم عائد إلى أنه "لا يخضع لدراسات ونظريات تجعله علما موثقا"، موضحة بأن هذا العلم "ليس جديدا، بل متوارث منذ العصور القديمة"، مشيرة إلى أن بعض الدراسات أثبتت أنه قابل للاهتمام لكنه لا يخضع للبحوث العلمية والنظريات، بل يقوم على فرضيات يمكن تطبيقها، متوقعة أن يصبح في المستقبل علما له أسسه وتفسيراته التي تجلعه ينافس العلوم الأخرى فيما يخص التعلم والعلاج. وبالرغم من تشكيك البعض بوجود هذا العلم وقدرته على العلاج إلا أن خضر تعتبر أن وجود "ملتقى اللون والطاقة" والمرخص من قبل وزارة الثقافة بالأردن يؤكد أن كثيرين بالمجتمع المحلي يتقبلون وجود علم الطاقة بالتعلم والعلاج، مشيرة إلى أن الملتقى يسمح بتعلم التفكير الإيجابي وتعلم قانون الجذب. اضافة اعلان

[email protected]