مزارعون يتخوفون و "زراعة جرش" تقلل من أثر موجة الحر على ثمار الزيتون

صابرين الطعيمات

جرش– ألحق ارتفاع درجات الحرارة لمستويات أعلى من معدلاتها في مثل هذا الوقت من الموسم، الضرر بثمار الزيتون بمحافظة جرش، والتي بدأت تتساقط وبكميات متفاوتة، وفق مزارعين.  اضافة اعلان
وفيما توقع مزارعون أن ينخفض الإنتاج بشكل عام هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، بناء على وضع الثمر الموجود والكميات التي تتساقط عن الشجر قللت مديرية زراعة جرش من أثر الموجة الحارة على ثمار الزيتون معتبرة ان الوقت ما زال مبكرا للحكم على انتاجية الموسم.
وقال مزارع الزيتون مصطفى العياصرة إن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يؤدي إلى ذبول الأوراق والأشجار ويسهم في تلف الثمر.
واوضح أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تلف الثمار وخفض إنتاجية الشجر في المواسم المقبلة كذلك.
وقال المزارع أمجد الزعبي إن أشجار الزيتون من الاشجار التي يحين موعد قطافها بعد 3 أشهر تقريبا، فيما يتسبب ارتفاع درجات الحرارة بنضوج الثمار قبل موعدها وبالتالي يخفض جودتها وإنتاجيتها.
وأوضح أن ثمار الزيتون تعد من أهم الثمار التي يجني من ورائها المزارعون أرباحا ويعتمدون عليها في تغطية تكاليف الموسم الزراعي، وضرب أشعة الشمس للثمر ينذر بخسائر فادحة خلال الموسم المقبل .
واضاف أن المزارع غير قادر على اتخاذ أي إجراء وقائي لحماية الأشجار، سيما وأن الحل الوحيد هو ري الأشجار وهذا يتطلب توفير كميات من المياه لمئات الدونمات في جرش .
من جانبه، قال مدير زراعة جرش بسام الفواعير إن الموسم المطري السابق كان من أفضل المواسم في محافظة جرش تحديدا، وهذا يدل على توفر نسبة رطوبة عالية في الأشجار، ما يزيد من قدرة الأشجار على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
واضاف ان فصل الصيف ما زال في أوله وهذه الموجة الحارة قد تنتهي في فترة قصيرة وما زال الوقت باكرا للحديث عن الأضرار الكبيرة التي قد تصيب جميع أنواع الشجر في محافظة جرش.
وأوضح أن الإجراء الوقائي الذي يستطيع المزارعون اتباعه هو ري الشجر ريا تكميليا، والأضرار التي تلاحظ على الأشجار حاليا هي حالة الذبول في أوراقها وهذه فترة مؤقتة ويعود بعدها الشجر على التعود على درجات الحرارة المرتفعة والتأقلم معها.
وبين الفواعير أن معظم الثمار تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، لكن ما زالت الاشجار قادرة على تحمل هذه الحرارة المرتفعة لغاية الآن.