أسرة صباح تعيش حياة الفقر والشقاء بالطفيلة

ثلاثة من اطفال اسرة صباح التي تقطن منزلا متهالكا ومهشم النوافذ والأبواب تبرع به أحد المحسنين في بصيرا - (الغد)
ثلاثة من اطفال اسرة صباح التي تقطن منزلا متهالكا ومهشم النوافذ والأبواب تبرع به أحد المحسنين في بصيرا - (الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – ظروف قاسية ومعاناة كبيرة عنوان الحياة اليومية لأسرة صباح الرفوع التي تقطن في منزل متهالك بقرية غرندل في لواء  بصيرا. اضافة اعلان
صباح التي بقي لها من الاولاد اربعة بعد ان فقدت ابنتها اثر اصابتها بمرض الفشل الكلوي رغم انها تبرعت بكليتها لانقاذها، ما زالت صامدة رغم كل تحديات الحياة وصعوباتها.  
وتقطن الأم في منزل تبرع به أحد المحسنين، متهالك ومهشم النوافذ والأبواب، وبمطبخ لا تكاد تشتم فيه رائحة للطعام، فيما تزخرف الرطوبة جدران غرفتيه، بأشكال تخرج عن قياسات وعناصر الحجم والامتداد والشكل، لتبقى الصورة العالقة في أذهان أطفالها يحورونها كيفما شاءوا ليتخيل كل واحد منهم ان في منزلهم المتواضع أحلاما جميلة رغم البؤس والشقاء.
وتعمل صباح مستخدمة في مدرسة رغم انها تحمل شهادة دبلوم في اللغة العربية وكانت قد انتظرت طويلا للحصول على وظيفة دون فائدة، فيما رأت في عملها هذا فرصة تعينها على تكاليف الحياة الصعبة لاسيما وان زوجها تركها لاولادها، ولا تتقاضى أية معونات او حتى طرود خير من أية جهة.   
وتشير إلى أن راتبها يصل إلى نحو 226 دينارا، تسدد منه 116 دينارا لقرض بنكي، وتدفع نحو 30 دينارا بدل فواتير الماء والكهرباء، وبالكاد يتبقى منه القليل لشراء الطعام، والذي لا يسد رمقا  كون أغلبه من الخبز.
 وتؤكد أنها لا تتقاضى من زوجها شيئا، فيما طرود الدعم الخيري لا تصلها ابدأ، وتتمنى أن تسكن مسكنا لائقا من مساكن الأسر العفيفة التي تأتي بمكارم من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يتحسس حاجات الفقراء، بمسكن مريح آمن بدل المسكن الحالي الذي تعيش فيه الأفاعي والحشرات والفئران، وتكتنف الرطوبة جدرانه.
 وتدعو أهل الخير والإحسان أن يتذكروا في شهر رمضان الكريم أن هنالك الكثير من الأسر لا تجد من الحياة إلا الشقاء والفقر والحاجة.

[email protected]