الصفدي: على إسرائيل وقف عملياتها في الضفة

وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال اجتماع مشترك مع نظيره المقدوني الشمالي بويار أوسماني أمس-(من المصدر)
وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال اجتماع مشترك مع نظيره المقدوني الشمالي بويار أوسماني أمس-(من المصدر)

زايد الدخيل - حذر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، من خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا ضرورة وقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية في المدن الفلسطينية وإجراءاتها التي تقوض حل الدولتين.اضافة اعلان
وثمن الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة أمس مع نظيره المقدوني الشمالي بويار اوسماني، موقف مقدونيا الشمالية الداعم لحل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وقال الصفدي إنه أطلع نظيره المقدوني الشمالي على "الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل وقف التدهور في الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإيجاد الأفق السياسي الذي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق حل الدولتين الذي أكدنا دائماً أن لا بديل عنه سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل".
واكد الوزيران في تصريحات صحفية مشتركة، الحرص المشترك على زيادة التعاون في مختلف المجالات.
وقال الصفدي: "سنعمل على إيجاد آلية لتحديد المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها بشكل واضح، وبما يحقق الفوائد المشتركة للبلدين"، لافتاً إلى أن الحوار كان عملياً وإيجابيا، وسيكون مثمراً مع اعتماد آليات متابعةٍ لتنفيذ ما اتفق عليه.
من جانبه، أكد اوسماني اهتمام بلاده تطوير العلاقات مع الأردن، ووجود فرص وازنة لزيادة التعاون المثمر في عديد مجالات.
وقال اوسماني إن بلاده تتطلع للتعاون مع الأردن في المجال الزراعي، لافتاً إلى لقائه اليوم الاثنين مع وزير الزراعة خالد حنيفات لتوقيع مذكرة تفاهم في القطاع الزراعي وبحث التعاون في مجال الأمن الغذائي.
وثمن اوسماني دور المملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة واستضافتها اللاجئين السوريين، كما شكر الأردن على دعم ترشيح بلاده لعضوية الاتحاد من أجل المتوسط، الذي ترأسه المملكة منذ العام 2012 بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعلى استضافة المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي سيعقد اليوم في منطقة البحر الميت.
واجرى الصفدي ونظيره اوسماني محادثاتٍ سبقت التصريحات الصحفية، اتفقا خلالها على العمل من أجل زيادة التعاون في قطاعات حيوية مختلفة، ووقّعا بعدها بروتوكول تعاونٍ بين وزارتي خارجية البلدين، سيكون إطارا لبحث مشاريع التعاون والتنسيق المستقبلية.
وأكد الوزيران أن هناك آفاقاً واسعة لتعاون اقتصادي وسياحي وتجاري وثقافي واعد بين الأردن ومقدونيا الشمالية، اللذين بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 2000.
كما بحث الوزيران الأطر التشريعية والاتفاقات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي، والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين، واتفقا على التنسيق مع الجهات المعنية لبحث جدوى تسيير رحلات جوية منتظمة وتسهيل عملية إصدار تأشيرات الدخول.
وأكد الصفدي واوسماني تعزيز التعاون في جهود مكافحة الإرهاب الذي يمثل خطراً مشتركاً، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية، التي أكد الصفدي أنها أساس الصراع ومفتاح الحل في المنطقة.
وحذّر الصفدي من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تدهور، وشدّد على ضرورة وقف إسرائيل اقتحاماتها المدن الفلسطينية واعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
كما بحث الوزيران الأزمة الأوكرانية وتبعاتها.
واستعرض الصفدي واوسماني في أول زيارة لوزير خارجية مقدونيا الشمالية إلى الأردن، التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، الذي يبدأ أعماله في منطقة البحر الميت اليوم لبحث تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين.
وتترأس جمهورية مقدونيا الشمالية مجموعة الشركاء المتوسطيين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي كانت استضافته المملكة في العامين 2008 و2015.
ويشارك في المؤتمر وزير خارجية جمهورية بولندا زبيغنيف راو، وممثلون عن الدول الأعضاء الـ 57 في المنظمة، وشركاؤها المتوسطيون والآسيويون الـ10، والأمين العام للمنظمة هيلغا شميد، والأمين العام للجمعية البرلمانية المتوسطية روبيرتو مونتيلا، وعدد من أعضائها البرلمانيين.
وسيوقع وزير الزراعة خالد حنفيات والوزير اوسماني اليوم مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الزراعي.