النساء والرجال شركاء في الخيانة الزوجية بنسب متفاوتة

النساء والرجال شركاء في الخيانة الزوجية بنسب متفاوتة
النساء والرجال شركاء في الخيانة الزوجية بنسب متفاوتة

"الغد" ترصد أراء قرائها في قضية "أصداء حياتنا" الأسبوع الماضي

كوكب حناحنة

   عمّان- تقر تمارا بحقيقة وجود الخيانة الزوجية في مجتمعنا سواء من قبل المرأة أو الرجل. وتؤكد في الوقت ذاته بأن "الرجل هو من يسلك هذا الطريق، والمرأة هي الضحية على الدوام".

اضافة اعلان

ويوافقها (ج، أ) الرأي في أن الخيانة ترافق الرجل حتى ولو وفرت له شريكة الحياة كل سبل الراحة والسعادة.

وترى تالا بأن الخيانة موجودة لدى الطرفين ولكن بدرجات متفاوتة، وتوافقها رشا هذا الرأي أيضا.

   وطرحت "الغد" على موقعها الإلكتروني قضية الخيانة الزوجية ضمن "أصداء حياتنا". وأبدى عدد من القراء وجهات نظرهم في هذا الأمر، حيث أكد عيسى ابو قويدر بأن "الخيانة عادة ما تكون لدى النساء"، فيما خالفته في رأيه مريم احمد التي اعتبرت أن" الخيانة عند الرجال أكثر من النساء، لانهم أكثر اختلاطا".

وذهبت سيرين إلى أن الخيانة بين أفراد المجتمع وفي قضايا مثل البيع والشراء والصداقة تفقد الشخص انسانيته، "فكيف إذا كانت هذه الخيانة  بين الأزواج"؟.

   وفي هذا السياق، يؤكد استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية د. حسين الخزاعي بأنه اذا تأثرت القيم التي تنادي وتؤكد على أن رباط الزواج هو رباط مقدس لا يمكن اختراقه، سيكون هنالك خلل واضح في منظومة القيم الأخلاقية والذوقية المجتمعية.

ويشير الخزاعي إلى العديد من الأسباب التي قد تدفع الزوجة او الزوج إلى خيانة كل منهما الآخر،"وبخاصة اذا شعر أحدهما وتحديدا الزوجة بأن زوجها غير وفي لها".

ويعزو ذلك إلى امتلاك الزوج حق الطلاق الفوري في حال اكتشافه الخيانة الزوجية، اما المرأة "التي لا حول لها ولا قوة فهي لا تمتلك هذا الحق اذا اكتشفت خيانة زوجها، وتلجأ الى الصمت والقبول بهذا الوضع حفاظا على الأسرة وخوفا من الفضيحة ومخالفة القيم والعادات والتقاليد".

   وتصف لينا الخيانة بالسلوك السيىء سواء كان لدى الرجل او المرأة. وتعزو ظهورها إلى "غياب الوازع الديني وانعدام الاخلاق". وتبين بأنها ليست سلوكا وراثيا، موضحة أن الخيانة" تعززها طبيعة كل من الرجل والمرأة وسلوكهما، وهي مرحلة مؤقتة قد تتغير بتغير الظروف".

وفي حين يصر محمد احمد على أن الخيانة سلوك وراثي وغالبا ما يتواجد لدى النساء، وهذا ما يفسر سبب عزوف الشباب عن الزواج، فإنه يعزو أسبابها لدى النساء إلى "عدم قناعة المرأة بظروف زوجها المالية،  اوعدم اهتمامه بها لزيادة مشاغل الحياة او تقصيره في حقها".

ويعلق ليث فريحات أسباب الخيانة على غياب الوازع الديني لدى الشخص. ويشير إلى أنها "غير مقبولة اجتماعيا ولا يوجد أي مبرر لها".

ويلفت د. الخزاعي إلى أن رغبة الزوجة في الانتقام من زوجها لخيانته لها يقودها الى الخيانة هي ايضا،"فتبني علاقات خارج حدود الزوج وبطريقة سرية".

   وبحسب الخزاعي، فإن "الدراسات أظهرت أن 34% من المتزوجات  لهن علاقات غير شرعية بهدف الانتقام من الأزواج، وان ما نسبته 6% من الرجال لديهم علاقات غير شرعية".

ويزيد بأن "غربة الزوج خارج حدود الوطن والشذوذ الجنسي عند الزوجة او الزوج والامراض النفسية والبرود الجنسي عند احدهما، والبحث عن المتعة، من الاسباب التي تؤدي الى الخيانة".

وبين ان هنالك من يربط ما بين الدافع الاقتصادي والخيانة الزوجية، مؤكدا بأنه اذا كان هنالك خلل في منظومة القيم الاخلاقية يكون الدافع الاقتصادي هو المحرك وتتحول الخيانة الزوجية الى مهنة لاكتساب الاموال.

   ويتفق كل من خلدون رحاحلة وسمر على ما طرحه الخزاعي من أسباب للخيانة. ويؤكدان بأن الخيانة ليست وراثية، فهي "سلوك شخصي"، ويردون حدوثها "إلى التربية والجو الأسري الذي يعيشه كلا الزوجين، فإذا كان الجو مشحونا بالعنف، ويغيب عنه الأمان والاستقرار فإن ذلك يشكل أرضية خصبة للخيانة".

وترفض علا تسمية الخيانة بالنزوة، وترد ظهورها إلى اطمئنان الزوج لزوجته وشعوره الدائم بأنه قد تملك كل مشاعرها.

وتجد ساندي بأن الخيانة تأتي نتيجة عدم تقديم أي طرف في العلاقة الزوجية حقوق الآخر كاملة.

   ومن وجهة نظر لولو فإن "الخيانة نزوة سواء عند الرجال او النساء"، وتردها إلى "غياب الاهتمام بالطرف الآخر او شريك الحياة".

ويخالفها طارق الرأي، فـ" هي طبع ترسخ لدى الشخص"، ويصفهابـ "المرض النفسي الناتج عن الشعور بالنقص".

 وتتفق رانيا ظاظا ومنى مع طارق في ان الخيانة ناتجة عن الشعور بالنقص.

   ويشير قارئ اختار اسم "سمسم" إلى أن الخيانة طبع في الشخص تولد معه وتزداد مع ازدياد علاقاته الاجتماعية، منوها إلى أنها مشكلة يصعب التغلب عليها. وترد إيمان غزال الخيانة إلى طبيعة الفرد، وتعتبرها " جزءا من مكونات شخصيته"، في حين تعتقد دينا بأن الخيانة مرض نفسي يعبر عنه الخائن بتصرفات غير مقبولة اجتماعيا.

ويشير مروان إلى أن التربية في البيت والتربية المجتمعية ونظرة المجتمع والاعراف الاجتماعية هي من تحكم هذا السلوك.وتذهب من لقبت نفسها بـ (دودو) إلى منحنى آخر معتبرة أن الخيانة الزوجية في مجتمعنا "تقليد أعمى للغرب".

   وتربط داونا الخيانة الزوجية بالرجل، وتؤكد في الوقت ذاته بأن "تقصير أحد الزوجين بواجبات الآخر هو ما يقود إلى هذا السلوك".

وتصر روان على أن الخيانة "طبيعة شخصية موروثة ومكتسبة" لا يمكن تغييرها أو تعديلها وتؤدي إلى فقدان الثقة والاحترام بين الطرفين.

وتعزو تغريد وجود الخيانة إلى "التطور التكنولوجي الحاصل في العالم"، وما يرافقه من احتلال فكري وركوب موجة الموضة وما يعرض في الفيديو كليبات وهو ما أدى في مجمله إلى "إيجاد حواجز بين الأزواج".

ويذهب عمر شاهين بأن كثير من الأزواج يلجأون لخيانة شركائهم كنوع من العقاب والانتقام، مضيفا"مع مرور الأيام تصبح سلوكا لا يستطيع الابتعاد عنه".

   ويرى معتصم حرب بأن الخيانة تكون دائما "نتيجة لقلة الايمان". ويتفق معه من أطلق على نفسه "النمر" في كون الوقوع في المحرمات بشكل عام وفي الخيانة الزوجية بشكل خاص يرجع الى ضعف الوازع الديني للشخص، موضحا بأنه" لا توجد أي ديانة تبيح الخيانة الزوجية".

ويقر رامي العميري بأن الخيانة ناتجة عن تقصير احد الطرفين تجاه الآخر، "ولكن هذا لا يعني أن أخون من أحب".وتعلق غاردينيا قائلة إن " الخيانة لا تحدث الا في حال قصر أحد الطرفين بحقوق الآخر، واذا حصلت الخيانة فيجب على الطرف المغدور ان يفكر بالسبب الذي قاد شريكه إلى ذلك لمعالجته".

   وتقود الخيانات الزوجية في المجتمع إلى الطلاق، فقد اظهرت الدراسات التي أجرتها جمعية جمعية العفاف في العام 2004 ان عدد حالات الطلاق في المملكة وصل إلى 10373 حالة.

ويشير د. الخزاعي إلى أن الدراسات الاجتماعية تؤكد بأن 18% من حالات الطلاق سببها الخيانات الزوجية.

ويقر بأن خيانة الزوج زوجته تجعلهما عرضة للطلاق وتفشي الأمراض الجنسية والنفسية.

كما تضيف أمل إلى ذلك بأن الخيانة تقود إلى أمراض اجتماعية أهمها التفكك الأسري .

وتلفت عايشة إلى جانب آخر في الخيانة ،فـ "في مجتمعنا لا يعتبر الرجل نفسه مذنبا اذا خان زوجته، ويبرر هذا السلوك بعدم قدرته السيطرة على نفسه بسبب كثرة المغريات". وفي هذا السياق تدعو عديلة  إلى ضرورة سحب الثقة ممن يسلكون طريق الخيانة سواء أكانوا رجالا أم نساء. وتنادي بأنه "يجب ان يبقوا دوما تحت المراقبة ".