ريشة الحمد تنثر فضاءات لونية تتناغم مع خامات الطبيعة

جانب من لوحات غدير الحمد- (من المصدر)
جانب من لوحات غدير الحمد- (من المصدر)
احمد التميمي إربد- اعتمدت التشكيلية غدير حمد التي تخرجت في جامعة اليرموك بتخصص الفنون الجملية لونا مميزا في رسمها للوحاتها الفنية، وذلك باعتمادها على الصخور والرمال. تقول حمد إنها كانت ترى أشكالا صخرية عديدة ومستحدثات لكائنات حية بحكم دراسة شقيقتها لتخصص الجيولوجيا فاستوقفها الأمر، وبدأت تفكر بكيفية الاستفادة من الصخور والرمال في أعمالها البسيطة المتواضعة في ذلك الوقت. وتضيف أنه وبعد التخرج كان هناك وقتا كافيا لتطوير لوحاتها وأسلوبها وأفكارها التي نمت وتغيرت عما كانت عليه في فترة الدراسة، وفق قولها، فأصبحت تنظر للطبيعة والبيئة والكون والخلق كله بنظرة جديدة شعرت بها بقدرة الخالق العظيم وبالخوض باللانهائية في أبعاد الكون والسماء فكان معرضها الأول “عوالم”. وتتابع الحمد إنها أدخلت في لوحاتها الزيتية رمالا وأحجارا صغيرة وخيوطا وخامات أخرى من المحيط والبيئة، فالطبيعة من رمال وأحجار وأغصان هي من صناعة الخالق، أما أثر الإنسان في الوجود هو تسخير هذه الخامات في الصناعة، فمثلا خامة الحديد من الخالق، أما المفتاح المعدني مثلا فهو من صنع الإنسان وهذا دليل على أثره في الحياة والوجود. والخشب أيضا من الخالق أما أثر الإنسان فيظهر في دمية خشبية صغيرة مغمورة بين الرمال، وهكذا يستمر أثر الإنسان عبر العصور في هذا الكون الضخم العظيم، فالحياة على الأرض جزء صغير من كوننا الواسع العظيم. تقول الحمد، رسمت الفضاء والسماء والمسطحات المائية التي نرى فيها تشابها في الألوان واللمعان والبريق الرباني. أما معرضها الثاني فكان بعنوان “ملامح”، وتبين أنها درست فيه الوجوه العديدة والمختلفة جعلتها كلها في طابعها الخاص وأسلوبها الخاص هناك خطوط معينة في الوجه أو ما حوله تصنع مساحات لونية مضافة إلى الوجه هي في الأساس غير موجودة فيه. وتؤكد أن هذه النظرة والرؤية المجردة انتقلت إلى غير الوجوه، مثل الحيوانات المختلفة والمباني والآثار، كما في معرضها الثالث. تقول التشكيلية، “الخامة اللونية المائية بطبيعتها تعطي مساحاتا لونية مموجة ومتداخلة، فكانت تخلق في عيني مساحات لونية افتراضية أجزء فيها السماء مثلا إلى أجزاء متموجة في خطها هذه الخطوط المتموجة بقلم التحبير وتخلق شيء من الغليان وعدم السكون والديناميكية في موضوع اللوحة كان وجها أو عمارة أو طبيعة يعطي هذا التموج طابعا للوحة يسعدني ويخرج إحساسا من داخلي بالرضا والارتياح”.

اقرأ المزيد:

اضافة اعلان