مجرد كلام؟

- عندما تترجم فلسفة التربية والتعليم الواردة في قانون التربية والتعليم بالإيمان بالله في المناهج والكتب المدرسية، فإن ذلك يعني تعليم التلاميذ والتلميذات أن الله هو الحق، والعدل، والسلام (وسائر أسماء الله الحسنى) بين الناس؛ وأن الحق واحد، والعدل واحد، والسلام واحد، فلا يتجزأ أحد منها بين الناس، بأن يحصل عليها بعضهم ويحرم منها بعضهم، بل يوجب إيمانهم بالله تمتعهم جميعاً بها.اضافة اعلان
- يُعرف مقدار المفكر أو الكاتب السياسي في المجتمع بمقدار شعبيته عند الأقليات فيه، لأنها تعرف ما تحرمها الأكثرية فيه من حقوق. وبالعكس، فإن شعبيته عند الأكثرية المتسلطة تعني تغاضيه عن أو مقاومته لتلك الحقوق.
- يقول إدلاي ستيفنسون؛ السياسي والمفكر الأميركي (1900–1965)، إن المجتمع الحر هو المجتمع الذي يمكن أن يكون المفكر أو الكاتب السياسي فيه غير شعبي، ومع ذلك يبقى سالماً.
- يرى إي. سي. غريلنغ؛ أستاذ الفلسفة في جامعة لندن، أن الناقد أو المراجع ممثل للجمهور وإن لم ينتخبه لذلك، لأنه يقدم خدمة تطوعية له بالتدقيق في كل إنتاج ثقافي أو أدبي أو علمي أو فني؛ وأن خدمته للمجتمع تكون جيدة بمقدار صدق الخدمة التي يؤديها وجودتها.
- مثلما غَيّر التلسكوب فهمنا للسماء، غيّر المايكروسكوب فهمنا للأرض. وقياساً على دورهما، يمكن اعتبار كل الإنتاج الثقافي؛ أي الآداب والفنون والعلوم... ذات طابع تلسكوبي، لأنها تقرب الحقيقة أو الفكرة أو المفهوم إلى الناس. أما البحث والتحليل والنقد فذات طابع مايكروسكوبي لأنها تدقق في أعماق الموضوع وتجعلك تراه.
- حرية التعبير تعني حرية الاختيار. وحرية الاختيار تعني وجود تعدد أو بدائل نختار من بينها، وإلا فإنه يجب على الإنسان الحر خلقها بنفسه. وبغياب التعدد أو البدائل أو من دون ممارسة الاختيار، يتحول الإنسان إلى "مجرد شيء أو أداة".
- يقول مفكر: "الحرية هي الشيء الوحيد الذي لا تستطيع امتلاكه إن لم تكن قادراً أن تعطيه للآخرين".
- الأكثرية التي لا تحترم حرية أو أديان أو مذاهب مكونات مجتمعاتها، لا يحق لها مطلقاً المطالبة باحترام دينها أو مذهبها في مجتمع أو بلد آخر.
- يبدو أن حرية التعبير في وسائط التواصل الاجتماعي مطلقة، ولكن سقفها -للأسف وسوء الخلف- هو السب والشتم، وليس المقارنة أو المحاججة بالمعلومة أو الفكرة أو الدليل.
- في الأردن لا يخضع الكتاب للرقابة القبلية، وإنما يخضع للرقابة البعدية، وهو توجه صحيح.
- الحرية أو حرية التعبير، تعني النمو العقلي والثقافي والإبداع والابتكار. وبغيابها يتقهقر الفرد والمجتمع، ويصابان بالسّل الفكري.
- المشكلة، كما يقول الصحفي الأميركي الشهير وليم بتمان، أنه بينما يتمسك كل واحد منا بحريته، فإنه يعتبرها تسامحاً أو منحة منه للآخرين.
- لا يوجد صراع بين الحرية والأمن، لأنهما أشبه بجناحي طائر للمجتمع، فإذا لم يعملا معاً هوى.