"مختبر المبتكرين" يحفز الصغار ويلهمهم بمشاريع علمية

Untitled-1
Untitled-1

عمان- الغد- قدم المشاركون بمعرض برنامج مختبر المبتكرين الصغار في دورته الرابعة للعام الحالي، الذي نظمته دائرة التعليم والعلوم في مؤسسة عبد الحميد شومان، أول من أمس، في مركز موسى الساكت في البلقاء نتاجات مشاريعهم العلمية، وسط أجواء إبداعية.اضافة اعلان
وشارك المبتكرون في إنتاج 9 مشاريع علمية (5 في عمان و4 في البلقاء) بإشراف 12 مشرفاً ومشرفة، وخاضوا تدريبات علمية وتطبيقات عملية طوروا من خلالها مهاراتهم وقدرتهم على العمل الجماعي وقاموا باختيار مشاكل يواجهها المجتمع والخروج بحلول مناسبة.
واستعرض المعرض الذي تنظمه المؤسسة تعزيزاً لمهارات التفكير الناقد عند الأطفال واليافعين، نتاجات أفكار مشاريع علمية عمل عليها أطفال بعد رحلة علمية وعملية وورشات عمل متخصصة وظفت فيها التجارب والمشاريع لتنمية قدرات المشاركين على البحث والتحليل.
وقالت مدير التخطيط الاستراتيجي وإدارة العمليات في مؤسسة شومان، هانيه برقاوي "سنة كاملة من التدريب والتأهيل والتعرض لمهارات عديدة لم تذهب سدى، فنحن اليوم أمام تسعة مشاريع علمية، فبناتنا وأولادنا هم علماء المستقبل الذين سيفكرون في التحديات التي تواجهنا، وسيقترحون حلولاً عملية لها، وهم سيقودوننا نحو المستقبل، ويسهمون بفاعلية في تطوير بلدنا". واستفاد من البرنامج، بحسب برقاوي، منذ انطلاقته حتى اليوم، 154 مبتكرة ومبتكراً، من عمان والكرك وإربد والبلقاء، وما يزيد على 45 طالباً وطالبة جامعة من تلك المحافظات، لافتة إلى أن دورة المختبر للعام الحالي، انتظم فيها 44 مشاركاً مناصفة بين عمان والبلقاء، من أصل 450 تقدموا للمشاركة في اختبار قياس مهارات التفكير الناقد.
وأشرف على المبتكرين طلبة جامعات شغوفون يعملون على تحفيز التفكير والتحليل وتقديم الدعم والتوجيه خلال جميع المراحل، وصولا إلى مرحلة إنتاج المشاريع بالتركيز على نقل المهارات وليس نقل المعرفة.
ومن جهته، أكد مؤسس منتدى العلماء الصغار في فلسطين، وشريك المؤسسة في إنتاج البرنامج الدكتور وليد ديب، أهمية تعزيز الفضول والاهتمام لدى الأطفال من أجل تطوير قدراتهم في التغلب على المشاكل.
مدير برامج التعليم والعلوم في مؤسسة شومان، عيسى نشيوات، بين أن المختبر تأسس العام 2015 بالتعاون مع منتدى العلماء الصغار، ويتضمن مجموعة ورشات عمل وتجارب تشجع التفكير الناقد والخلاق.
مدير مركز موسى الساكت، ناظم رحامنة، أبدى اعتزازه وفخره بالطلبة المشاركين في المعرض، على أمل أن يصبحوا في المستقبل أصحاب ابتكارات عالمية مميزة تخدم الأردن.
واختتم المخيم بعرض فردي للمشاريع والتي حملت الأسماء الآتية: "ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد"، "روبوت جمع كرات التنس"، "روبوت (رش) المبيدات الحشرية"، "جهاز الكشف عن الكحول للسيارة"، "روبوت تصنيف الفاكهة"، "الكراج الذكي"، "البحث عن مقاعد خالية في المكتبات"، "روبوت الاستقبال"، "جهاز العناية بالحيوانات الأليفة"، ونالت تلك المشاريع إعجاب الحضور. الأطفال أحمد العطاري، عمر نجم، بيلسان هرباوي، كندة العمري، أكدوا أن مشروعهم "ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد" تقوم فكرته على ذراع روبوت تعمل فور إنهاء الطبعة باستخدام (مجسات) مثبتة على الطابعة، بحيث ترسل الإشارة للذراع ببدء عملها، وتقوم الذراع بمسح منطقة الطباعة باستخدام قطعة حديدية لإزالة الطبعة القديمة، ليصبح المكان جاهزاً لطبعة أخرى. واعتبروا أن معرض المبتكرين الصغار، مساحة علمية مهمة لاكتساب الأفكار الإبداعية وتعلم التفكير الناقد والتعرف على العقول المختلفة، والتشبيك مع أصحاب الخبرات للتعرف على آخر إبداعات العقل البشري.