منتخب السلة يتسلح بأفضلية تاريخية.. و"جوي" يثق في الوجوه الجديدة

لاعب المنتخب الوطني محمود عمر -(فيبا)
لاعب المنتخب الوطني محمود عمر -(فيبا)
أيمن أبو حجلة عمان- يواصل المنتخب الوطني لكرة السلة، استعداداته لانطلاق مشواره في تصفيات كأس آسيا 2021؛ حيث سيخوض بعد غد، أولى مبارياته في التصفيات أمام ضيفه المنتخب السيريلانكي عند الساعة السابعة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب. ووقع المنتخب الوطني في المجموعة السادسة في التصفيات الآسيوية، إلى جانب منتخبات كازاخستان وفلسطين وسيريلانكا، علما بأنه سيتوجه صباح السبت إلى كازاخستان في رحلة سفر طويلة تتخلها فترة توقف مدة 3 ساعات في دبي، من أجل ملاقاة منتخبها يوم الاثنين، عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت الأردن. ويشارك في التصفيات النهائية 24 منتخبا، وزعت بموجب القرعة على 6 مجموعات، كل مجموعة تضم 4 منتخبات تتواجه بنظام الذهاب والإياب، ويتأهل أول وثاني كل من هذه المجموعات إلى النهائيات مباشرة، أما المنتخبات التي ستحتل المركز الثالث في مجموعاتها، فستخوض دورة تأهيلية مكملة في شباط (فبراير) العام 2021؛ حيث ستوزع المنتخبات الستة على مجموعتين، يتأهل أول وثاني كل منها إلى النهائيات التي يشارك فيها 16 منتخبا، علما بأنه لم يتم بعد اختيار الدولة المضيفة للبطولة. وأسفرت القرعة عن المجموعات الآتية: المجموعة الأولى: الفلبين، إندونيسيا، تايلاند، كوريا الجنوبية. المجموعة الثانية: الصين تايبيه، اليابان، ماليزيا، الصين. المجموعة الثالثة: أستراليا، هونغ كونغ، نيوزيلندا، غوام. المجموعة الرابعة: البحرين، لبنان، الهند، العراق. المجموعة الخامسة: السعودية، سورية، قطر، إيران. المجموعة السادسة: الأردن، كازاخستان، سيريلانكا، فلسطين. وانطلقت التصفيات فعليا أوائل العام الماضي من خلال أدوار تمهيدية أولية تم توزيعها جغرافيا إلى 3 مناطق هي الخليج العربي وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا، واستكملت التصفيات بأدوار تمهيدية نهائية تأهلت من خلالها 8 منتخبات إلى التصفيات النهائية. وكانت أفضل نتيجة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا، في نسخة العام 2011، عندما حل وصيفا للبطل في الصين. فرصة للوجوه الجديدة ويخوض المنتخب الوطني التصفيات المقبلة، في ظل وجود مجموعة من المعوقات المتمثلة في غياب أبرز العناصر الرئيسية بسبب الإصابة، بيد أن الأمل معقود على قدرة الوجوه الجديدة على تعويض غياب زملائهم في المباراتين المقبلتين. قائمة الفريق الحالية، تضم 5 لاعبين لم يشاركوا في نهائيات كأس العام 2019 في أيلول (سبتمبر) الماضي، وهم مالك كنعان وعلي الزعبي وأشرف الهندي ومحمود عمر وموسى مطلق. ويعلم مدرب المنتخب الوطني جوي ستايبينغ، أن هناك حاجة ماسة للاستعانة بخدمات هؤلاء اللاعبين في الفترة المقبلة، لا سيما وأن قائمة الإصابات تشمل أكثر من لاعب مؤثرة أمثال موسى العوضي ومحمود عابدين. ومنح ستايبينغ اللاعبين الجدد بعض الوقت للكشف عن قدراتهم في بطولة كأس الملك عبدالله الثاني، وفي المباراة الودية الأخيرة أمام لبنان، كي يتمتعوا بالجاهزية اللازمة لأداء المباراتين المقبلتين أمام سيريلانكا وكازاخستان. ولم يخف ستايبينغ إعجابه بقدرات الزعبي الذي عاد لصفوف المنتخب بعد غياب، وقال عنه في حديث لـ"الغد": "أحب علي الزعبي، يأتي للمباريات ويحضر معه الكثير من الطاقة، ويتعامل مع المجريات بنضج". وتحدث ستايبينغ كذلك عما يحتاجه الشاب عمر لترك بصمة له على أداء الفريق في المرحلة المقبلة، وقال: "عمر شاب يافع لكن أمامه مستقبل مشرق، لقد فعل كل ما طلبته منه، يحتاج لبذل مجهود أكبر من الناحية البدنية إضافة إلى اللعب بطاقة أكبر، لكن لا يوجد لدي شك في أنني راض عنه حتى الآن، أما أشرف (الهندي) فإنه يتطور أكثر وأكثر، يحتاج فقط لخبرة في اللعب على مستو عال". تاريخ المواجهات ويحظى "صقور الأردن" بأفضلية تاريخية على منتخبات مجموعته بالتصفيات، فلم يسبق له أن خسر أمامها في تاريخ مشاركاتها بالنهائيات القارية. والتقى المنتخب الوطني مع كازاخستان 5 مرات في نهائيات كأس آسيا؛ الأولى كانت نسخة العام 1997، وانتهت بفوز المنتخب الوطني بعد التمديد شوطا إضافيا بنتيجة 66-65 في الدور الأول. اللقاء الثاني بين المنتخبين جاء في كأس آسيا العام 2007 بمدينة توكوشيما اليابانية، وفاز المنتخب الوطني بنتيجة 82-73 ضمن منافسات الدور الثاني (دور الثمانية) الذي أقيم بطريقة المجموعات، وكان كل من راشيم رايت وزيد عباس وزيد الخص أفضل المسجلين في الفريق برصيد 16 نقطة لكل منهم، علما بأن المنتخب الوطني أنهى البطولة في المركز الخامس على سلم الترتيب. وفي بطولة كأس آسيا 2009 التي أقيمت بمدينة تيانجين الصينية، تغلب المنتخب الوطني على كازاخستان في الدوري الثاني بنتيجة 98-80، وسجل يومها راشيم رايت 29 نقطة، علما بأن فريقه حل في المركز الثالث ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010. تجدد اللقاء بين المنتخبين في نسخة العام 2013 العاصمة الفلبينية مانيلا، وفاز "الصقور" بنتيجة 88-59 ليضمن احتلال المركز السابع، وكان محمود عابدين أفضل مسجلي الفريق برصيد 20 نقطة، وعاد المنتخبان ليلتقيان في كأس آسيا 2015 بمدينة تشانغشا الصينية، وفاز المنتخب الوطني بنتيجة 87-73، بفضل 23 نقطة من أليكس ليجوين. ولن يجد المنتخب الوطني صعوبة في اجتياز المنتخب السيريلانكي، علما بأن المنتخبين التقيا مرتين فقط في النهائيات الآسيوية؛ الأولى كانت في بطولة العام 1991 بمدينة كوبي اليابانية، وانتهت بفوز كاسح للمنتخب الوطني بنتيجة 82-33 بالدور الأول، وتكرر اللقاء بين البلدين في كأس آسيا 1995 بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، عندما فاز المنتخب الوطني بنتيجة 65-32 ضمن دور تحديد المراكز من 17 إلى 19. ومن ناحية ثانية، التقى المنتخبان الأردني والفلسطيني مرة وحيدة في نهائيات كآس آسيا، وذلك في مباراة تحديد المركز التاسع بنسخة العام 2015، وانتهت بفوز "الصقور" بنتيجة 94-82، بعدما تألق لاعب الارتكاز محمد شاهر بإحرازه 26 نقطة، وتقابل المنتخبان مرات عديدة في بطولات غرب آسيا، كان آخرها في عمان العام 2017، عندما حقق المنتخب الوطني الفوز بنتيجة 90-75، إثر تألق واضح من محمود عابدين الذي سجل 30 نقطة.اضافة اعلان