الغور الشمالي: بسطات الخضراوات الوسيلة الأقرب للمتعطلين لكسب الرزق

7
7

علا عبداللطيف

الغور الشمالي - رفعت تداعيات جائحة كورونا من نسبة تفشي الفقر والبطالة في لواء الغور الشمالي، وتحديدا بين صفوف الشباب، ما دفع العديد من شبانها بخاصة الجامعيين منهم، الى اللجوء للبسطات لبيع المنتجات الزراعية الموسمية على اطراف الطرق والشوارع.

اضافة اعلان


وقد أدت ظروف اغلاق القطاعات، لتفاقم الانقطاع عن العمل في المؤسسات، الى جانب ما اقدمت عليه بعض المؤسسات من تسريح لموظفين وعاملين فيها، أو تخفيض أجورهم، لقيام شبان في الغور باستثمار أي فرص في القطاع الزراعي لتشغيل انفسهم، بعد بدء مرحلة التعافي.


ويجتهد شبان المحافظة، في ابتكار وسائل كسب رزقهم، ببيع منتجات زراعية موسمية وتحديدا الشتائية منها، ويعرضونها فوق بسطات متنقلة وعلى اطراف الطرق، مستغلين المؤدية منها للأماكن الأثرية، لأن حركة الزوار عليها تكون كبيرة، ما يساعدهم على بيع منتجاتهم من الحمضيات والورقيات والخضراوات التى تشتهر بها المنطقة، والتي يبيعونها بأسعار معتدلة.


الشاب العشريني علي البشتاوي، يحمل دبلوم شريعة، يضع بسطته من صناديق الحمضيات والورقيات 'الخبيزة والعلت والبقدونس" في طرف أحد الشوارع، يقول انه تخرج قبل عشرة اعوام، لكنه لم يحظ بوظفية، لذا، وبدل التعطل والبقاء في المنزل، لجأ إلى بيع المنتجات الزراعية الموسمية على أطراف الطرق والشوارع.


وأشار البشتاوي الى أن الجائحة، ضيقت الخناق على الشبان الخريجين، اذ لجأت مؤسسات خاصة كالمدارس والمصانع والمعامل والمطاعم لتسريح أعداد كبيرة من موظفيها، بذريعة ما تتعرض له من كساد حاليا، مبينا ان لجوءه لهذا العمل، يؤمن له دخلا يساعده في تغطية التزاماته، ومساعدة عائلته، متمنيا أن يجد عملا بمؤهله العلمي.


وطالب الجهات المعنية، بالنظر إلى معاناة الباعة أمثاله، بخاصة خريجي المعاهد والجامعات، وتمويلهم لفتح محلات تحسن أوضاعهم، او فتح مشاريع استثمارية، تمكنهم من العمل.


وطالب الحكومة، بالنظر الى اللواء وابنائه باهتمام، فالغور من المناطق شديدة الفقر.


وتؤكد آيات محمد، وهي خرجية جامعية منذ سنوات، لكنها بلا عمل، ان والدتها تتوجه يوميا الى المزارع لجلب الورقيات من الخبيزة والعكوب، مشيرة الى ان رحلة والدتها للمزارع متعبة جدا، لكن الفقر يدفعها لهذه المهمة، كي تتمكن من إعالة اسرتها، متنية ان تجد عملا لمساعدة عائلتها والتخفيف عليهم.


الناشط الاجتماعي خالد العربي، قال إن جزءا من الباعة المتجولين هم من خريجي الجامعات، يحاولون سد احتياجاتهم بالعمل في بيع المنتجات الزراعية الموسمية، بعرضها على اطراف الشوارع، وفي المناطق التي تشهد حركة سياحية.


مصدر من بلدية معاذ بن جبل، قال ان البلدية تسعى لاطلاق مشاريع استثمارية سياحية في اللواء، للمساهمة بحل بعض مشاكل الشباب الفقراء.

إقرأ المزيد :