الهاجري يبحث بـ"مجالات التجديد التربوي.."

غلاف كتاب "مجالات التجديد التربوي" لسعد الهاجري (من المصدر)
غلاف كتاب "مجالات التجديد التربوي" لسعد الهاجري (من المصدر)

عمان-الغد-  صدر حديثا، للباحث الكويتي الدكتور سعد صحن الهاجري، كتاب جديد بعنوان "مجالات التجديد التربوي/ خبرات عالمية معاصرة"، (دار وائل للنشر والتوزيع-2018).اضافة اعلان
وجاء الكتاب في مقدمة وثلاثة فصول، حمل الأول عنوان "التجديد التربوي ومجالاته في التعليم قبل الجامعي"، أما الثاني فتأمل "خبرات بعض الدول في بعض مجالات التجديد التربوي"، في حين جاء الفصل الثالث بعنوان "واقع مجالات التجديد التربوي في التعليم قبل الجامعي في دولة الكويت".
وبين الباحث، في مقدمة الكتاب، أن العالم المعاصر يشهد تغيرات نوعية غير مسبوقة، تتمثل في التقدم العلمي والتكنولوجي، وثورة الاتصالات، والتكتلات الاقتصادية، وغيرها، وقد أفرزت هذه التغيرات العديد من التحديات.
وأشار إلى أن التحديات التربوية التي تتجسد في إعداد الإنسان المتميز القادر على التكيف والتوافق مع القدرات التنافسية التي يتطلبها عالمنا المعاصر من أهم التحديات.
ورأى أن تحولا جذريا حدث في مفهوم التعليم، من المفهوم التقليدي الجامد الذي يقصر عمليات التعليم على ما تقوم بع المؤسسات التعليمية من وظائف تقليدية، إلى مفهوم التعليم الذاتي والتعليم المستمر أو التعلم مدى الحياة، وهو المفهوم الذي يتفق مع طبيعة العصر ويستجيب لحاجات الأفراد ومتطلبات سوق العمل.
كما ذهب الباحث، إلى أن الاتجاهات الإدارية الحديثة تقوم على توفير عدد من العناصر التي تعد أساسية، وبدونها لا يمكن أن تكتسب أي إدارة تربوية صفة المؤسسية، أو الحركة الذاتية الضرورية لأداء مهامها وتحقيق أهدافها.
ومن أهم هذه العناصر، وفق الكاتب "القوة، أو العناصر البشرية المفترض أن تكون ذات مواصفات ملائمة لتحقيق العمل التربوي. الإطار التنظيمي المؤسسي للإدارة التربوية من حيث المستوى والصلاحيات وحدود العمل والحركة والنظم والقوانين واللوائح ونظم الحوافز".  كما أن برامج العمل مشفوعة ببيان الأهداف والغايات النهائية أو المرحلية للعمل الإداري التربوي، من العناصر المهمة.
ومن العناصر أيضا "الإمكانيات والتسهيلات المادية من أبنية ومعدات وتجهيزات وأدوات وميزانية وغيرها مما يسهم في تحقيق أهداف البرنامج المطروحة. العوامل المؤثرة في العمل تعد جزءا أساسيا من قدرتها على الإنجاز، كالبيئة الاجتماعية والثقافية السائدة والعوامل المناخية والتكوين النفسي للأفراد والعاملين ومستويات الحوافز وغيرها..".