قندح للطالبات: الاستثمار بالمهارات وتنميتها طريق للنجاح

Untitled-1
Untitled-1

عمان- يقول مدير عام جمعية البنوك الأردنية، الدكتور عدلي قندح، إنه اكتشف حبه للبحث والتعلم في سن مبكرة، محاولا تنمية هذه المهارة، على الرغم من عدم توفر وسائل التطور الحديثة، فلم يكن في مدرسته مكتبة، وخلال أعوام دراسته الأولى كتب موضوعا عن يوم الأم، ليعرف أستاذه أنه يملك ملَكة الكتابة والبحث، وثم بدأ التركيز على هذه المهارة.اضافة اعلان
ويؤكد قندح، لطالبات صفوف الثامن والتاسع والعاشر في مدرسة سمير الرفاعي الثانوية للبنات، خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة "إنجاز"، أن الإنسان يبدأ اكتشاف ذاته ومواهبه ومميزاته وميوله العلمية، بعمر الخامسة عشرة، مشيرا إلى أنه درس الاقتصاد في جامعة اليرموك بمكرمة ملكية، "وكنت الأول على طلاب المكرمة، ثم تقدمت لدراسة الماجستير في الجامعة الأميركية في تركيا، وكنت الطالب الوحيد الذي اختاروني من الأردن من بين عشرة طلاب تقدموا للدراسة هناك".
قندح، الذي درس في مدارس قرية شطنا في محافظة إربد، ثم انتقل في المرحلة الثانوية إلى مدارس الحصن، بعدما أنهى الماجستير، ذهب لخدمة العلم وتم توزيعه على جامعة مؤتة، ليصبح مساعد عضو هيئة تدريس صباحاً، ومكلفاً في الجيش بالمساء، مؤكداً أن الصدق والالتزام يساعدان على التقدم.
ويضيف للطالبات، أنه وخلال فترة خدمته في جامعة مؤتة، نشر سبعة أبحاث، شكلت مفتاح دخوله بوابة البنك المركزي الذي تعين فيه بعد شهرين من انتهاء خدمته العسكرية، وتعين في دائرة الدراسات؛ إذ كان البنك بحاجة إلى "باحثين جاهزين".
العمل في البنك المركزي فتح المجال أمامه للحصول على شهادة الدكتوراه، من خلال منح فتحها لموظفيه للدراسة، فحصل هو على منحة للدراسة في جامعة غلاسكو في اسكتلندا، أكمل الدراسة بثلاثة أعوام، برسالة حول "الخصخصة"، التي كانت الأولى من نوعها في الأردن.
هذه الرسالة، كانت جسر الوصول للعمل منتدبا مدة عام في رئاسة الوزراء، كخبير اقتصادي، عاد بعدها لمدة عامين إلى البنك المركزي ثم انتقل للعمل في البنك المركزي القطري، وكانت تجربة جديدة، وصدر كتابه الأول عندما كان في قطر، ثم أصدر مجموعة من الكتب بعدها.
وعمل قندح مسشارا اقتصاديا لوزير العمل لمدة عام ومديرا لمشروع التدريب والتشغيل الوطني قبل التحاقه بجمعية البنوك في الأردن. وكان عضواً في لجنة الحوار الوطني العام 2011 وكان عضواً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وترأس لجنة السياسات الاقتصادية، وهو عضو في العديد من الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.
وينصح الطالبات، بأهمية التركيز على التميز بشيء واحد على الأقل، حتى يكون لهن تأثير ودور بأي مكان يحللن به، مشيراً إلى أن أهم حافز له، هو النجاحات التي كان يمر بها من مرحلة إلى أخرى وعدم الاستسلام أمام أي صعوبات؛ إذ كان في تحد دائم مع نفسه فقط وليس مع الآخرين، بأنه يريد أن يصبح شخصاً أفضل.
ويؤكد قندح، أن الأردن يمنح فرصاً عديدة للأشخاص، ويرى أنه يجب إعطاء فرص أكثر للسيدات العاملات، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي والثقافة، والتركيز على التحفيز لدى المجتمع عموماً، والمرأة خصوصاً.
ويقول قندح، إن حبه للعلم والدراسة، جاء نتيجة اقتدائه بوالده المحب للعلم؛ إذ أصر على تعليم أبنائه، وأكبر جائزة له حالياً، استخدام كتبه كمراجع لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، أو المؤسسات الحكومية، في حال عمل الأبحاث أو الأوراق البحثية، و"هي شهادة أعتز بها دائما"، وختم حديثه بنصيحة للطالبات أن "الطموح أساس النجاح".
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة "إنجاز" التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها إنجاز للعام الثاني عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن LEAP التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.