مستوطنون يهاجمون الفلسطينيين بالحجارة ويحرقون حقولهم في الضفة

هآرتس – آنشل بابر

قام مستوطنون في السامرة بأعمال شغب أمس (الإثنين) ردا على نية الحكومة لاخلاء بؤر استيطانية، وقد حاولوا تحصيل ما يسمونه ثمنا من الفلسطينيين، من خلال حرق حقولهم، ورشق سيارات فلسطينية بالحجارة ومواجهات عنيفة مع قوات الامن.

اضافة اعلان

انتشرت بين المستوطنين في ليلة الاثنين معلومات عن النية لاخلاء بؤرة "رمات جلعاد" الاستيطانية، المحاذية لكرنيه شومرون، وفيها عشر عائلات. وقد تدفق مئات الاشخاص الى البؤرة لسد المحاور ومنع وصول قوات الاخلاء. وفي الساعة الخامسة فجرا مع ان الاخلاء لم يتحقق، بدأ مستوطنون ملثمون يشاغبون في طرق السامرة – قرب يتسهار، كدوميم وكرنيه شومرون. فقد اغلقوا الطريق ورشقوا السيارات الفلسطينية بالحجارة. وأصيب اربعة فلسطينيين. والى جانب يتسهار احرقت اراض زراعية وكروم زيتون تابعة لقرية بورين الفلسطينية المجاورة.

وحسب المعلومات التي وصلت الى المستوطنين، كانت هناك نية لاخلاء بؤرة كبيرة قبل سفر وزير الحرب ايهود باراك الى واشنطن لعقد لقاءات مع الادارة الأميركية. وأوضحت مصادر في وزارة الحرب أمس (الإثنين) بانه رغم النية لاخلاء الـ 26 بؤرة استيطانية كبرى، فانهم لن يخلوها الا بعد محاولة الحوار مع قيادة المستوطنين.

ولكن اخلاء بؤر استيطانية صغيرة اقيمت في السنوات الثلاث الأخيرة، استمر أمس (الإثنين). وفي الساعة 11 صباحا وصلت قوات حرس الحدود ووحدة الشرطة الخاصة "يسم"، بمرافقة رجال قانون من الجيش الى بؤرة نحلات يوسيف، قرب الون موريه، واخلت منها ثلاث كرفانات. ولم تقع في اثناء الاخلاء أي اعمال للاخلال بالنظام. ولكن بعد استكماله، احرق مستوطنون حقولا فلسطينية في عدة مواقع اخرى. ووصف الامر في بيان المستوطنين بانه "شارة سعر على المس ببلادنا المقدسة".

وضمن أمور اخرى أحرقت حقول قرب بؤرة مزرعة جلعاد. ولكن الفلسطينيين ايضا احرقوا ارضا مفلوحة من المزرعة، وهددت النار عدة مباني في البؤرة.

ايتي زار، من رؤساء المزرعة، قال لـ "هآرتس" ان "دولة إسرائيل يجب أن تخرج من قاموسها تعبير اخلاء مستوطنين في أرض إسرائيل. المستوطنون هم جمهور حشر في الزاوية. وعندما يحشر احد في الزاوية فانه يبعث بيديه في كل صوب.

وقرب يتسهار اعتقل النائب ميخائيل بن آري من الاتحاد الوطني الذي جلس على سيارة نقل المعتقلين ورفض النزول فيما كان يدعي بحصانته البرلمانية. وقد انزل بالقوة من قبل رجال حرس الحدود وادخل الى سيارة الدورية. وسد بضع عشرات من الفتيان من نشطاء اليمين أمس(الإثنين) مفترق الدخول الى القدس في طريق رقم 1 واضرموا النار في عربة قمامة واطارات سيارات مما تسبب بأزمة سير وطوابير طويلة من السيارات. وقامت الشرطة باخلاء المتظاهرين بالقوة وفتح الطريق امام حركة السير.