هآرتس: جودة يسخر من إسرائيلية متطرفة حول دخول اليهود للأقصى

عمان- الغد- قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أول من أمس، إن وزير الخارجية ناصر جودة "سخر من كلام نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفلي (وهي من حزب الليكود، وذات مواقف يمينية متشددة) حول دخول اليهود للحرم القدسي الشريف.اضافة اعلان
ورد جودة الذي استبدل كلمته المكتوبة على حوتوفلي خلال مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ساخرا "إن الأردن لا يمكنه التفكير بالمصالح الأمنية لإسرائيل، أكثر من إسرائيل نفسها".
وأشار الى أنه "عندما دخل جنود إسرائيليون بالأحذية الى المسجد الأقصى، مس هذا بمشاعر 1.5 مليار مسلم في انحاء العالم، ويمكن أن يتسبب بحرب دينية".
وتوجه جودة الى حوتوفلي والحضور قائلا "إن كلمات نائبة وزير الخارجية، توضح أن الوضع في الضفة الغربية لم يكن أبدا أفضل، وأنه لا حاجة للمفاوضات أو لحل الدولتين، ويكفي فقط تقديم بوادر اقتصادية للفلسطينيين، ليكون كل شيء على ما يرام".
ووفقا لمصادر حضرت الحدث بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن خلفية الصدام مردها أقوال لحوتوفلي حول موضوع دخول اليهود للحرم القدسي، إذ استهلت كلامها بشرح لعيد المظال اليهودي، مشيرة إلى أنهم في "العيد يهنئون اليهود الذين يصعدون للحرم القدسي"، وعلى ما يبدو أنها قصدت شيئا آخر وهو مباركة الكهنة.
وبعد ذلك ألقت كلمة هاجمت فيها الفلسطينيين، قائلة إن "كل طفل اسرائيلي يحلم بأن يكون مهندسا، ليكون جزءاً من أمة الصناعات المتقدمة، ولكن كل طفل فلسطيني يحلم بأن يكون مهندساً لإعداد المتفجرات وتنفيذ اعتداءات إرهابية".
كما هاجمت حوتوفلي أيضا أقوال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمته بالتحريض، بعد أن تحدث قبل أسبوعين لشبكتي التلفزيون الفلسطينية وسكاي نيوز العربية عن "الإسرائيليين الذين يدنسون المسجد الاقصى بأحذيتهم".
وخلال كلمتها، أشارت للتدابير الاقتصادية لإسرائيل في الضفة الغربية، بما في ذلك منح تصاريح العمل للفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة "عندما انهت حوتوفلي كلمتها جاء دور جودة لإلقاء كلمته، فوضع النسخة الورقية لكلمته جانباً، وقال لدي هنا خطاب مكتوب، ولكنني لا اعتزم إلقاءه، لأنني لا استطيع إلا أن أُعلق على ما سمعناه من مندوبة إسرائيل".
وأصبح هذا الحدث محرجاً على نحو خاص، عندما قاطعت حوتوفلي كلمات جودة عدة مرات على خلاف قواعد البروتوكول في الخطب القصيرة المقررة في هذا الاجتماع، في محاولة للدخول في جدل حول ما قاله.
وهو ما جعل رئيس الجلسة وزير خارجية النرويج، يتدخل ويطلب منها مرتين الالتزام بنظام الجلسة.
وقال موظفون إسرائيليون ودبلوماسيون غربيون حضروا الاجتماع إن "الصدام أدى لخلق أجواء متوترة جداً في الجلسة التي كان الهدف منها، عرض الخطوات الإيجابية التي قام بها كل من إسرائيل والفلسطينيين في الشهور الأخيرة.