تشييع جثمان الفنان نبيل المشيني

إسراء الردايدة

عمان- شيّعت جموع من المواطنين، أمس، جثمان فقيد الفن والثقافة، الفنان الأردني الكبير نبيل المشيني الذي ووري الثرى مُلتحفاً بالعلم الأردني، بمشاركة عدد من الفنانين والمثقفين وأصدقاء الراحل وذويه، وسط حضور إعلامي عربي.اضافة اعلان
وقال وزير الثقافة ووزير الشباب ووزير الإعلام بالوكالة الدكتور محمد ابو رمان، خلال مشاركته في تشييع جثمان الراحل، إن الوسط الثقافي في الأردن يشيع هذه القامة وهو يستذكر منجزها الكبير وما قدمته في إيصال رسالة المحبة والسلام، وإيصال رسالة القيم والجمال التي كانت رسالته الأولى في جميع أعماله.
وأشار أبور رمان إلى دور المشيني في بناء جيل من المبدعين الذين تتلمذوا على يده، واستفادوا من تجربته العميقة التي امتدت على مدى 50 عاماً من العطاء، مستندة إلى جذور إبداعية أصيلة وبيت إبداعي قدم الكثير للحالة الثقافية الوطنية.
وأكد أهمية دور الفنان والمبدع في كشف قيم الجمال والوسطية والمحبة التي نسعى إليها، وخاصة من خلال ما يقدم من أعمال ترسخ في أذهان الأجيال وتسهم في تطوير وعيهم للتعاطي مع الحياة بعيدا عن الغلو والانحراف، مؤكدا أن الراحل المشيني كان مثالا للمبدع الملتزم بقضايا وطنه وأمته.
وكان المشيني رحل أول من أمس، وهو الذي تميز بأعماله الفنية والدرامية التي عرفت على مستوى العالم العربي من خلال الشخصيات التي تقمصها ببراعة وأداء فني باهر.
وكان للراحل حضور إعلامي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون منذ البدايات، إضافة إلى عضويته لمجلس الأعيان، وانحيازه الدائم لقيم الجمال في أعماله الدرامية.
والفنان الراحل من مواليد 1939، وسبق أن ترأس رابطة الفنانين الأردنيين وعمل مذيعاً في التلفزيون الكويتي، وفي التلفزيون الأردني، وعُيّن عضواً في مجلس الأعيان الأردني 2003.
وكان الراحل المشيني الأردني نبيل المشيني صاحب الشخصية الفنية المعروفة "أبو عواد" عن عمر 79 عاما.
وعرف الفنان المشيني الذي بدأ مسيرته الفنية من خلال الإعلام بالتزامه الفني، وحبه لتقديم الأعمال الفنية التي تنحاز لهموم المواطن وتقدم قضاياه في قالب درامي ونقدي لاذع.
كما عرف بشخصية أبو عواد في المسلسل الأردني حارة أبو عواد الذي انتشر في فترة الثمانينات وكذلك المسلسلات البدوية آخرها وأشهرها "غليص". -(بترا)